-سرمدي لي
-من؟
-أنت
-كيف؟
-ألم تقُل لي بأنني شبيهة العُباب؟
-بلى
-وأنني بيضاءٌ كالسعدانةِ من الداخِل؟
-بلى
-القلبُ بِكَ قد هوى ، والعينانُ تستلذُ بمقامك
ونارُ شوقٍ تشتعل وتذوبُ الروحِ وينحني العُنق.
-أرى عينًا توهجت
-وفي الفؤادِ لكَ من العشقِ أترفهُ
-وهل هذهِ الأشواق تدوم؟
-إن كُنتَ تنوي البقاء ستبقى وإن كُنتَ تُريد الرحيلِ فستموتُ من بعدِك .
-لا خلودَ لي من بعدُكِ أنتِ.
-ثمّ شعرتُ بقبلةٍ تتوسطُ عينايّ دونَ سابق إنذار
وتوارى قبل أن أكمِل !
لكنني سئمتُ الأحادِيث.
غُــروب.