بسم الله ..
في مؤتمر اتحاد اللغويات التطبيقية في أستراليا (ALAA) كان ضمن المتحدثين الرئيسيين البروفسورة إيما يوشيدا (Ema Ushioda) وهي من أعلام اكتساب اللغات: تعلمها/تعليمها، خاصة مجال دوافع التعلم (motivation) وهو من الأبواب المهمة في مجال اللغويات النفسية التطبيقية (applied psycholinguistics) ..
كانت محاضرتها جميلة ومفيدة وتنطلق خارج نطاق غالب الأبحاث في المجال والتي قامت غالبا عن وعلى اللغة الإنجليزية، أي أن المحاضرة كانت في مجال تعددية اللغات أو تعلم اللغات غير الإنجليزية خاصة في ظل المتغيرات العالمية ..
بعد محاضرتها سألها البرفسور تيم مكنيمارا (Tim McNamara) والذي يعتبر مرجعا عالميا في ما يدور حول الاختبارات اللغوية من القضايا التعليمية واللغوية وحتى السياسية والمالية! وهو—أي مكنيمارا—من الناقدين لـ "لوبيات" الاختبارات العالمية خاصة المرجع الأوروبي الشهير (CEFR) حيث يسميه البروفسور تيم بـ (the Bible of language testing) أي الكتاب المقدس لاختبارات اللغات، وهو بهذا يشير إلى أهميته واقعيا ونقده علميا وتنظيريا ..
المهم أن تيم سأل إيما عن موقع حديثها من "تسلط" الـ CEFR وكان جواب البروفسورة عجيبا ودبلوماسيا! قالت له "أنا أدرك تماما الرؤية التي أتى منها سؤالك ولكني أدرك أن هذه المحاضرة مسجلة وأنا لي كثير من الزملاء الذين أقدرهم ويعملون في إطار الـ CEFR لذا سأدعوك للقهوة بشكل خاص لتسمع اجابتي." وكانت النبرة نبرة نكتة فضحك الجميع ..
ضحك الجميع إلا تيم وكان بجواري وقال "نحن لسنا في الولايات المتحدة الخاصة بترامب حتى لا نستطيع قول ما نريد!"