في العِشق.. نُقيم مرآسيم الهوى في قلوبنا وننتشي عِطر البِقاع الخضراء حتى نعيش هاوية العذاب ولذة حكايا العين، نمشي ألفَ ميل حتى نتخطى الشوق ونصل رصيف الحُب إلى أن نعقد مع أزهار الربيع صفقة العيش بسلام آملين درع الحصانة من فيض الحنين ليلاً والنوم على دمعات ما مضى..فوق كل شيء يكون التقديس لوريقات تحمل على صدرها الأبيض روايات وكِتابات في التسعون من رُزنامة أفكارنا وقيد القلب سلسال عن مرثية يكتب ونظرة أولى في دهاليز الحُب الضيقة المقدسة وممرات الزُقاق المرصع ياسمين أبيض ورياح الصباح تتلاعب بالأغصان وأحاديثنا تطرب بيلسانًا وأوراق من ضحكاتنا أرتوت حتى نمَت وصارت شجرة من شيِخ جمالها أتخذناها ظلاً تستظل به مارة عاشقين أيقظت الأحلام واقعهم حتى صاروا أبطال قِصة بدايتها رفّ عين وخاتمتها نشوة إقبال لحياه جميله وطبيعة خلابة تخلق بالروح إستكنان وتمدَ أجفاننا حِدقة فكر لِمن أحببناهم وكرسّنا الليل يكتبهم تجانس وتضاد وبينهم مُعرّف واحد..هو أننا رواية تحمل ما عشناه قديماً وكيف مضى مع أيام الخريف تحت عنوان ، رحلة ذهاب دون إياب.

- سوسن الغانم