نردد كثيرا من العبارات وننصح بها الآخرين :

(أهم أمر أن لانقف ،، أن نتقدم في كل يوم خطوة ،، لو تعلمت كل يوم معلومة واحدة عند نهاية السنة سنكون تعلمنا ٣٦٠ معلومة )

فهل هذة العبارات تعم أجمع الناس ؟؟

ترديدها كثيرا جعلنا نتشبع بها وأصبحت هي الميزان حتى للأشخاص الأذكياء ،، الموهوبين ،، أصحاب الطاقة ،،

ميزانهم ( خطوة🐾) فقط ..

حتى عندما نستمع لمعلومة مفيدة في اليوم (نشعر براحة في الضمير) لأن الميزان (خطوة) ..

حينما نستمر بالتقدم يوميا (خطوة) هلاّ سألنا أنفسنا

كيف سنواكب التطور في مجال التكنولوجيا؟؟

الإعلام ؟؟

التسويق ؟؟ ............الخ من العلوم ،،

معلومات هائلة ودراسات وبحوث تتحدث يوميا ،، ونحن ميزاننا ( خطوة ) ..

من الضروري حينما نتلقى الكلمات أن نكون أكثر وعيا لها

فهل نحن المقصودين بها ؟؟

لانجعل الكلمات تميت طموحنا شيئا فشيئا بدون أن نشعر ،، لانجعلها تتعمق لدواخلنا حتى تكوّن قيمة راسخة لدينا ،،

فإذا كنت تعد نفسك صاحب علم ،، لديك مهارة ،، قائد ،، موهوب ،،

فانتبه العبارة لاتعنيك بتاتا ..

هي للعامة وليست لأصحاب التخصصات الموهوبين و القادة ..

لأننا نحتاج منهم الكثير من الجهد والعلم والتقدم ،،

بل نحتاج معلومات كثيرة وخطوات ومنجزات أكثر حتى نراها واقعا ملموسا وليست قراءة فقط ،،


لم يغير التاريخ ولم يخلّد من تغذى على ( فتات العلم ) وأعطى العلم( فتات وقته) ،، بل خلّد من كانت هممهم تصل للثريا وتقدموا في كل يوم قفزات وأميال ملموسة وليست مقروءة ..

فلم يخلد التاريخ اسم الأعرابي الذي جاء إلى نبينا عليه الصلاة والسلام حتى دنا منه فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏‏خمس صلوات في اليوم والليلة قال‏:‏ هل علي غير ذلك ‏؟‏ قال‏:‏ لا إلا أن تطوع‏.‏ قال‏:‏ وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال‏:‏ هل علي غيرها قال‏:‏ لا إلا أن تطوع قال‏:‏ فأدبر الرجل وهو يقول‏:‏ والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أفلح إن صدق‏"‏‏

بل خلّد أبو بكر وعمر وعلي وأبوعبيدة وخالد بن الوليد وغيرهم الكثير رضي الله عنهم وأرضاهم

لاتكن هممكم كالأعرابي بل اجعلوا هممكم تعانق الثريا..