كان ميون حمار كسائر بني جنسة  مطيع ولا يعصي امراً لصاحبة يعيش في احد الأرياف يستيقظ قبل شروق الشمس ويذهب الا العمل حاملاً على ظهر كل ما يمكنة جرة وإذا لم يستطع جرهُ يُضرب ضرباً مبرحاً يكاد يكسرة عمودة الفقري 

لم يكترس مالك ميمون يوما بما يشعر بة ذلك الحمار المسكين كل ما كان يابه له ُُ ذلك المعتوة هو جني المال فقط وليذهب ميمون إلا الجحيم لم يكن لميمون اتانا(أنثى الحمار) قط في حياتة تؤنس علية وحدتة ولا جحشاً(صغير الحمار) يعيش لاجلة.


كل يوم حينما يعود من العمل يُربط في زاوية الحظيرة على ذلك الوتد اللعين غارقاً في احزانة لايُقدم لة من الطعام إلا أسوا أنواع البرسيم و بجانبة ذلك الدلو المليئ بالماء العكر بينما ينظر الا صاحبه و هو ياكل اللحم ويشرب الخمر ويستلقي على فراشة الدافئة بينما هو يفترش التراب.


يأس ميون من حياتة وقرر أنةُ لابُد من نهاية لهذا الكابوس الذي يعيش فية ليلاً ونهاراً وكعادتة في صباح احد الايام قام من النوم مبكرا و وضع السرج على ظهره وحُملة علية العربة وبينما هو ذاهب إلا العمل وصوت الضرب يعلوا ظهرة نظر ميون الا جانب الطريق وإذا بة يرى بركة مياة ليست ببعيدة اقترب ميمون منها بخبث وكان صاحبه متعجباً ما الذي حل بذلك الحمار و بينما يحاول شد لجام الحمار وابعادة من البِركة جرى ميمون مسرعاً وقفز في البِركة

وبينما كان صاحب الحمار يصارع الموت والغرق فإذا بميمون يجرهُ باسنانة  إلى قاع البِركة ممسكاً برقبتة و يعوض عليها بكل قوة اسنانة وكأن ميون يقول لصاحبه ها أنا ذا  ااخذو بثأري كل تلك السنين التي ضاعت من عمري وكل ذلك الألم الذي تحملتهُ

 غرق ميمون وصاحبه في تلك البركة و لكن تلك البركة كانت خلاصاً لميمون ونهاية صاحبة.

لا تكن كميمون تُضيع عمرك و حياتك منتظراً وجود بركة لتجد فيها خلاصك.