(هم منا وفينا و... علينا!)
************************************


فهم فقط بحثوا ونقبوا في التراث الديني السلفي والفقهي واخذوا يجمعون من النصوص الدينية والسوابق التاريخية وأقوال العلماء ما يبرر ويسوغ تكفير الحكام ومن لم يتبرأ منهم ومن أنظمتهم (!!) وأخذوا من التراث الديني الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والحق بالباطل والمنصوص بالمدسوس ما يبرر ويشرعن لهم ممارسة الارهاب والقتل الشنيع والاغتيالات والاعدامات الاستعراضية وطقوس الذبح للبشر بالعين القوية كنوع من التقرب الى إله متعطش للدماء ويطرب لمرأى الرقاب تطير في الهواء!، إله عنيف يحب الحرب وينتشي لرائحة الشواء اختلقوه في اذهانهم واشتقوه من تصورات مشوهة ومعلومات خاطئة عن الله الرحمن الرحيم الهنا الحقيقي الجميل الذي يحب الجمال الحيي الذي يحب الحياء، الخلوق البر الودود الذي يحب الاخلاق ويحب الابرار ، العدل الذي يحب العدل ، هذا هو ربنا والهنا الحق كما وصف نفسه مرارًا وتكرارًا في كتابه الكريم وقرآنه العظيم ، اما الدواعش وما شابه والمدرسة الدينية التي تتلمذوا فيها وتخرجوا منها فالههم غير الهنا، الههم اله الحرب والهنا اله سلام ، ونبيهم غير نبينا ، نبيهم يعشق القتل والقتال والارهاب وضرب الرقاب، ونبينا نبي الرحمة والحكمة الذي يكره الحرب ويكره الغدر وقتل الأبرياء وسفك الدماء، ومع هذا فالدواعش لم يهبطوا علينا من السماء ولا فروا الينا من بطن الجحيم بل هم ابناء الغضب المكظوم و الواقع العربي المأزوم والتراث الاسلامي الملغوم، هم نبتتة عربية تغذت ونمت وترعرعرت في هذه البيئة كشجرة خبيثة حتى أثمرت رؤوسًا بشرية جاحظة العينين تقطر دمًا!، هم فقط اعطوا ثقافتنا العربية الحالية المسمومة و المأزومة رخصة شرعية لممارسة العنف والارهاب القولي والعملي!! ، رخصة شرعية في فش الغل وارواء الغليل والتشفي والانتقام من هذا الواقع العربي الفاشل وغير السوي ومن هذا الوضع الدولي الظالم المليء بالتناقضات !!! ، الدواعش ليسوا هم (المرض) بل هم عرض من أعراض المرض!... ولا حول ولا قوة الا بالله !!

سليم نصر الرقعي

https://www.facebook.com/salimragi

 [email protected]