إذا سألتك ما العلاقة بين كذبة ابريل والحب  ؟ 

في القرن السادس عشر، كان الناس يتباطؤون في تبني تغيير التقويم الذي فرض عليهم، وبسبب الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري، أطلق على هذا اليوم اسم "كذبة أبريل" ومذاك الوقت بدأت الحيل التي ترافق الأول من هذا الشهر كل عام. 

في حقيقة الأمر انا وجة الشبة بين هذين الكذبتين هو عدم تقبل الناس الحقيقة المؤلمة بأن الكذب والحب هما وجهان لعملة واحدة

هل يمكن تصديق انا أن تلك المرأة التي قتل زوجها بالسم هي نفسها التي كانت متيمة به في الماضي وكانت تسهر الليالي كي تسامر حبيبها أو زوجها الذي قتلتة الان بسم مدسوس في الطعام بسبب خيانته لها، ام ذلك الرجل الذي قتل زوجته ضربا حتى فارقة الحياة بسبب سكرته المفرطة  أليست تلك محبوبتة التي كتب فيها الاشعار  والأغاني و كان يجلس على ناصية الشارع ليلمحها و لو لمرة و يضفي نار شوقه ما الذي حدث وجعل الأمور تؤل إلى تلك المراحل المرعبة ما الذي جعل عش الزوجية يتحول إلى حفرة جهنم. 

كل ذلك نتجتناً  لغياب الوعي وتصديق الأوهام والأكاذيب الناتج عن الوهم، الوهم الذي يسمئ الحب فالحب لايطعم ولا يسقي ولا يفتح بيتا الحب لا يعالج أطفالك إذا مرضو الحب لا يسدد لك فواتيرك و ضرائبك.

لطالما ضحكتُ من ذلك النوع الذي يسمى الحب من أول نظرة

ما الذي يجعل شاب يحب فتاة من مجرد النظر إليها غير النظر إلى نحافت خصرها وبروز صدرها وتمايل مشيتها والعكس صحيح ما الذي يجعل فتاة تغرم بشاب لم ترة في حياتها غير مجرد نظرة واحدة وتقع في حُبة أو دعونا نقول الوقوع في حب تلك السيارة الفارهة التي يقودها وتلك العضلات التي تملأ ذراعية وعرض منكبية الذي يفوق عرض مناكب جميع الشباب الذي حولة

فما هو إلا ذئب جائع وما هي إلا أفعى خبيثة، وبين هذا وذاك يخدع كلن منهم الآخر بان الحب هو الذي جمعهم وان الزواج السعيد هو مصيرهم و هنا يكمن وجه الشبه بين كذبة ابريل والحب من اول نظرة


بقلم/ عبدالسميع عمرالدوري