كثرة تغيير الاعبين في فرق مانشستر يأخر الأستقرار الفني وفرض الأسلوب وتلاحم المجموعة وحتى يعطي حالة من الفوضى الفنيه وحتى يعطي أجواء مشحونة ومتوترة كون الجميع معرض للعب وللأقصاء.نابولي الموسم الماضي كمثال بعد البداية المتخبطة ثبت ساري على رسم معين وأسماء معينة استمرت طوال الموسم لدرجة أن اقل الأساسيين لعب 34 او 35 مباراة بدوري تصوروا...!
بالمقابل كونتي كمثال لم يشأ أن يطبق افكاره فوراً باللعب بثلاث مدافعين والذي ظننت شخصياً بأنه لن يعتمدها بالبريمر الا أن الواقع هو انه أختار بالبداية ان يكتشف قدرات لاعبينه حيث انه وصل بوقت متأخر بالصيف ولم يسعفه الوقت ليعرف قدرات وامكانيات لاعبينه بل وحتى شخصيتهم.. عموماً بعد ان تعرف كونتي على من يناسبون فكره وبدأ بتطوير الفريق بدنياً وبعد ان وجد معضلة في مساندة أوسكار وهازارد الدفاعية حيث الأول مزاجي والأخر تقييده يعطل نصف قدراته(الهائلة) الأمر الذي جعل كونتي يجد حل وهو اقحام محور دفاعي اخر مع كانتي وهو ماتيتش وهو ما كان مستبعد لدى الكثير.. عموماً بعد هذا المقدمات والحلول المؤقتة من كونتي قرر الإيطالي ان يظهر ملامح تشكيلته الرئيسية ولأن كونتي كثييراً قلنا انه مدرب من نوعية المدربين الذي يضع رسمه الذي يؤمن به ثم يضع الاعب الذي يناسب هذا الفكر ولايختار الأفضل والدليل تجاهله مع المنتخب الإيطالي احد افضل لاعبين الوسط ان لم يكن الأفضل الموسم الماضي وهو جورجينهو واختيار لاعب مهمش مثل جيكاريني وكذلك دي روسي الذي لم يقدم موسم جيد ومع هذا كان جيكاريني لاعب محراث بحق ورأينا أفضل نسخه من دي روسي فقدناها من سنين طويلة.. وهذا الامر تكرر والدليل نرى لاعبين مثل موسيس الونسو بيدرو اساسيين على حساب ويليان أوسكار سيسك ايفانوفيتش ..موسيس كمثال وبمجهوده الوافر ولياقته العاليه وقوته ونشاطه وحماسه بل وحتى اللتزامه وهذي نقطة مفصلية استطاع ان ينال ثقة كونتي ويعطي قوة للجهة اليمنى بينما أعطى الونسو ثقل هجومي ونظرة واسعه في بناء اللعب يساعد فيها البدنيين كانتي وماتيتش.. كذلك هذا الرسم كان بمثابة طوق النجاة لبيدرو المهمش قليل القيمة منذ وصوله حتى اعتماد هذي الخطة حيث حصل على مساحات اكثر وتواجدت له فراغات أكثر ابرزت اهم إيجابياته اما هازارد فكان كالطير الذي فتح القفص له حيث تحرر من المركزية ورأى الملعب اكثر خصوصاً من المنتصف ولعل تواجد محورين بهذا الثقل خلفه يعطيه امان.. عموماً النتائج كانت مبهرة لدى كونتي بهذي الخطة والتي منذ بدايتها قرر الثبات على نفس الأسماء بعد بدايه ايجابيه وهذا الامر استمر مباريات كثيرة مع نفس النتائج الإيجابية جعلته يتصدر حاليآ وهذا امر يفقده فرق مانشستر وهو الاستقرار بالأسماء '. صحيح الاصابات وانخفاض المستوى ومستوى الخصوم كلها عوامل مؤثرة ولكن لايمكن ان يكون التغيير بهذا الشكل وبهذي المبالغة ولعل شهر ديسمبر يفترض أن يكون شهر الاستقرار لمن تأخر بهذا الامر لأي سبب كان علماً بأن أرسنال ليفربول والذان أيضا يقدمون مستويات كبيرة يملكون أيضا استقرار بالأسماء بعد اول بوادر إيجابية قدمتها هذي المجموعة..الفترة القادمة تبدو مفصلية لفرق مانشستر.. سيتي مع عودة يايا وقدوم المهاجم الجديد المنتظر وعدم الثبات على نفس الأسماء بالدفاع كلها امور يحتاج حسمها بيب بينما يبدو فريق مورينو أكثر فوضى رغم ان الأداء بدأ يظهر الا ان الاستقرار مهم خصوصا مع عودة بيلي وشاو وبداية الاعتماد على مختاريان
كتابة : @tactical_coach8