شنت زمر الانفصاليين في الكويت  الحملات الاعلامية الشعواء  ضد العراق والامة العراقية  بحجة دخول القوات الصدامية ؛ وهم اول من دعم وساند صدام وحزب البعث الاجرامي  ؛ لاسيما في حرب الخليج الاولى , بل وطالما سلمت المخابرات الكويتية المعارضين العراقيين الاحرار للسلطات الصدامية ...  وغيرها الكثير الكثير  من موبقات الانفصاليين الكويتيين ؛ وما من احد الا ويعلم ان الشعب العراقي لا يؤاخذ بجريرة او جريمة صدام ضد هذا الطرف او ذاك  ؛ فهو بريء من كل جرائم النظام البائد ؛بل ومعارض لها جملة وتفصيلا ؛ ولعل الانتفاضة الشعبية الخالدة والتي اعقبت حرب الخليج الثانية ؛ دليل على ما ذهبنا اليه انفا . 

ومع ذلك تبث الكويت سمومها الصفراء تجاه العراق والامة العراقية حصرا ؛ اذ ان وسائل اعلامها ونخبها ورجالها يروجون للكراهية العامة وبغض كل  ما هو عراقي وتشويه سمعة العراقيين والصاق التهم والمثالب بهم ... ؛ والمفروض بهم توجيه سهام نقدهم لمن سامهم سوء العذاب وهو معروف – صدام و زبانيته لا غير - ؛ الا ان هجومهم المنكوس طال كل العراقيين بلا استثناء ؛ فقد شمل السياسيين ورجال الدين والقادة وشيوخ العشائر والفنانين والرياضيين والكتاب والعلماء والادباء والمبدعين ... الخ ؛ ومن هذا تعرف ان هدفهم من هذه الحملات يتجاوز هدف الادانة لصدام و زمرته ... ؛ ولا تظن ان هذه التصرفات والسلوكيات العدوانية الكويتية تجاه العراق والعراقيين وليدة حرب الخليج الثانية ؛ بل هي تمتد لأكثر من 80 عام . 

وقد سخرت الكويت ولا زالت ثرواتها واموالها من اجل نشر الفتن والقلاقل في العراق والعمل على تقسيمه وتجزئته بشتى الطرق والوسائل ؛ ومن المعروف ان الانفصاليين في الكويت لهم اليد الطولى في تخريب وتدمير البنى التحتية والمؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية العامة عام 2003 , وكذلك في دعم مجاميع وفصائل الارهاب والاجرام ... ؛ ناهيك عن التخريب الاقتصادي المتعمد وذلك من خلال الاستيلاء على الحقول النفطية المشتركة والتمدد نحو الاراضي والمياه العراقية , وانشاء المشاريع التي تلحق الضرر بالعراق والعراقيين .