"لا تمدح النهار قبل أن يحل الليل ، و لا تحكم على أمر حتى ترى نهايته"
قرأت هذه العبارة قبل سنوات وعمّقَتها في قلبي المواقف على مرّ الأيام ..
فتذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :{لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر) ☁️
ولأنه قائد الأمّة ومبشرها أحَبّ أن يخرج على أصحابه بعيدًا عن أي "حكم مسبق " وأن يتقبّلهم على اختلافهم ويعامل كلّ منهم بما يحبّ وحسب مايرى ويسمع في كلّ موقف .
ولأنه عليه الصلاة والسّلام يدرك بعدله وحكمته أن الإنسان مجبول على النقص وأنه من حالٍ إلى مآل وأن الأمور لا تبقى على حال ؛ قال عليه الصلاة والسلام :{إنّ الأعمال بالخواتيم} وكم في هذا الحديث من عدل وتقدير لطبيعة النفس البشريّة وسنّة الله في تغير أحوالهم .
بعد الكثير من التجارب أيقنت أنّ :
✉️ :المجازفة في الحكم والتصنيف لا تخلو من صفتين ! إما" ظلم " أو " سطحية " !
✉️: " إصدار الأحكام " غشاوة مصدرها سوء الظّن و محدوديّة التفكير و قلة الوعي .
✉️: الحكم على الآخرين يضع حدودًا ضيقة للحياة والتعامل مع الآخرين وتقبّلهم ! ويحجب عن صاحبه سعة الحياة وتعدد السبل واستثمار الفرص.
✉️ : الشخص المُتّزن في مشاعره ، المتّصل بعقله وقلبه يستحيل أن يتصف بهذه الصفة .
✉️ : مما يجعل الإنسان يتسامى عن هذه الصفة ؛ مشاورة ذو الشأن ، وذوي الرأي ، وتقدير تجارب الآخرين واحترام آرائهم ودوافعهم .
✉️ : من تغلّب على هذه الصفة فقد أوتي الحكمة التي من أويتها فقد أوتي خيرًا كثيرا .
ومضة الختام : أخرج إلى الحياة " سليم الصدر ، خفيف الخُطى ، طيب الأثر ،واسع الأفُق " 💕
- فاطمة الحميدان .