تقول أغنية ليفربول الشهيرة "لن تسير لوحدك أبداً" في أحد مقاطعها "وفي نهاية العاصفة .. هناك سماء ذهبية" .. ستيفين جيرارد كان دائماً تلك السماء بالنسبة لـ ليفربول .. فهو أبرز من جسد تلك المقولة وكان دائماً الرجل الذي يحمل ليفربول ويصعد به إلى القمة متحدياً كل الظروف المادية والفنية ..
ستيفي جي، كان دائماً منقذ ليفربول الأول، قائداً بمعنى الكلمة، مستعد للتضحية بنفسه من أجل الفريق، وإذا أردنا أن نستذكر ملاحم جيرارد الكروية فإننا سنحتاج للعديد من المقالات، فـ لكل هدف من أهدافه قصة عالقة في أذهان كل عاشق للكيان الأحمر ..
لماذا هو أسطورة؟ فـ هناك المئات من اللاعبين حول العالم الذين حققوا بطولات وألقاب أكثر من جيرارد سواء مع أنديتهم أو منتخباتهم؟ لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل كان هؤلاء اللاعبون سيحققون نصف ما حققه جيرارد لو كانوا مع ليفربول بالظروف التي كانت تحيط بالنادي؟
أن ترفض جوزيه مورينهو 3 مرات منهم مرة في ريال مدريد، النادي الذي يحلم أي لاعب في أن يرتدي شعاره، وأن توافق على البقاء مع فريق لعبت فيه أسماء لا تستحق حتى أن تمر من أمام الأنفيلد .. كل هذه التضحيات واكثر قدمها ستيفي فقط لأنه قصة حبه مع ليفربول هي كل ما يهمه ..
عليك فقط أن تخصص من وقتك دقائق معدودة وتأخذ نظرة سريعة على هذا الإتفاق العظيم من كل أساطير العالم من لاعبين ومدربين ومن الصحافيين وإجماعهم حول حقيقة واحدة "جيرارد أسطورة قدمت الكثير لكرة القدم" ، حينها فقط ستعلم قيمة هذا الرمز .. هذا الأيقونة الذي كان السبب الرئيسي في بقاء جسد ليفربول الهزيل ينبض، فـ كان جيرارد دائماً بمثابة أجهزة الإنعاش لهذا الكيان الذي أبقى فيه الروح حتى النهاية ..
لكل ذلك وأكثر .. جيرارد حفر إسمه في قلب كل ليفربولي بحروف من ذهب، بذكريات لن تنسى ، بأهداف جعلتنا نصرخ كالأطفال، بلحظات خلدت في الذاكرة للأبد، فـ هو الرجل الذي يمكن إختصار كل ألقابه بإسم .. "السيد ليفربول" ..
كتابة : @OdayAwad