مع تزايد سنوات الخبرة في الحياة والعمل نجد أشخاصا كُثر يقصدهم الناس للإستشارة بجوانب عديدة على الصعيد الشخصي أو العملي ،،

لماذا ننتقي من نستشيره والكل قد عاش سنوات طويلة في الحياة والعمل ؟؟ فهل كوني أنني في كل يوم أعمل يكسبني خبرة ؟؟

هنا لابد علينا أن نفرق بين لفظي (الخدمة والخبرة)

الخدمة : أن أعيش أو أعمل لمدة ١٠ أو ١٥ أو ٣٠ ٤٠ سنة بحسب نظرتي وحدي للحياة أو العمل لا أستمع أو أقرأ لتجارب الآخرين لمن هم أكثر مني علماً وثقافةً،،

فأنا فعلا عشت أو عملت لمدة ١٥سنة لكنها مكررة على نفس الروتين للأسف فلانسمي هذة سنوات خبرة ..

‎الخبرة : أن أقرأ وأستمع وأحضر كثيرا لأتطور في جميع الجوانب بالتالي أنا عشت أو عملت فعلا ٥ او ٤٠ سنة لكنها كانت مفعمه بالتطوير وكل سنة أضيف على حياتي خبرات متعددة ..

كيف نعرف أننا الآن نزيد سنواتنا (خبرةً أو خدمةً ):

أسأل نفسي هذة الأسئلة :

١_ كم كتاب أقرأ في : الشهر _ السنة

٢_ كم دورة أحضر في السنة

٣_ هل لدي عالم أو دكتور أتابعه وأسمع له دائما وأستفيد كثيرا من خبرته

٤_ هل هناك مجلة أو مدونة متخصصه أتابعها

٥_ ماهو الجديد في مجال التخصص

٦_ هل لدي من أصحابي شخص ناجح إيجابي أتعلّم منه بإستمرار

جميعها على الجانبين الشخصي أو العملي ،، إذا كنت لاتفعل أي منها ستتوقف عن التجديد لأنك إذا لم تستمع ولم تتطلع لن تتطور ..

علماً أن من يبحث عن التطوير في المواقع التي لاتعطي معلومة كاملة مؤصلة لايعتبر تطوير كيف ب ١٤٠ حرف أو ١٠ ثوني أو ١٠ دقائق أن تكسبني مهارة أو تغير أسلوب حياة ..

من الممكن أن تعطينا مفاتيح لكن لابد من أن نبحث ونتعمق لكن لاتؤخذ بأنها مصادر تطوير ،،

ولابد أن نؤمن أن لكل شخص في العالم نقص في جانب شخصيته أو عمله ،،

لذلك سخّر لنا الله علماء بحثوا وإكتشفوا حلولا لكل صفة نتصف بها شخصيا أو عمليا حتى نتطور ،،

منا من إستفاد من هذة البحوث وإستطاع أن يتغلب على أمورا كثيرة حتى خرج لنا شخصاً آخر أكثر وعياً وأدباً وعلماً والبعض الآخر إدعى كمال نفسه وأعرض عنها بحجج كثيرة ،،

كثير منا يبحث عن التطوير لكن في زحمة الكتب والمدونات والعلوم لانعلم من أين نبدأ !! وهذة أكبر مشكلة تجعلنا نترك التطوير لأننا نحتاج الى جوانب كثيرة لانعلم أيها نسلك فنترك ،،

من الطرق الناجحة للتطوير :

١_أجلس مع نفسي جلسة خلوة أبحث فيها عن العيوب في شخصيتي والتي تحتاج إلى تطوير ،، والنقص الذي لدي في الجانب العملي أحددها جميعها

٢_ كل ثلاث شهور أركز على تطوير جزء من الشخصية والعمل ..

مثلا هدفي هذة ال٣أشهر :

١_ أكون شخص إيجابي (الشخصية)

٢_ تقبل الآراء وإختلاف وجهات النظر (الشخصية)

٣_ أتعلم التخطيط (العمل)

فأقرأ وأحضر دورات وأتابع في حدود الأهداف التي وضعتها فقط ،،

وكل ٣ شهور أحدد أهداف أخرى وأدخل فيها حتى الجانب الديني والإجتماعي ،،

وفي حال رأيت نفسي لم أتمكن من هدف لامانع من الإستزاده والتوسع فيه إذا كان يستحق ذلك ..

بعد سنة انظروا الى أنفسكم بنظرة إجلال وإحترام فأنتم حققتم سنة من الخبرة بإمتياز مع مرتبة الشرف 💗💗

ختاما :

إذا لم نتطور تطور يفتح ( بصيرتنا) ( للتغيير )لافائدة من أي طريقة من طرق التطوير ،، لابد أن يوازن (التطوير) (التغيير) ..

وبعد كل هذا إسألوا أنفسكم سؤالا مهما هل أنتم تعيشون سنوات خبرة أم خدمة ؟؟