حسب تجربتي واطلاعي على عالم الشعر والشعراء العرب وغيرهم، فإن الشعراء الرومانسيين - وليس كل الشعراء رومانسيبن!- غايتهم منحسرة في البحث عن شيئين، البحث عن حريتهم (الطبيعية) ، والبحث عن حوريتهم العذراء الحسناء، ولكن في الغالب يقع تناقض رهيب بين هذين الهدفين!!، ففي لحظة رهيبة من لحظات القدر الغريبة قد يجدون انفسهم بين خيارين أحلاهما مر ويشكل جرحًا في قلوبهم لا يندمل!!، فإما ان يتخلوا عن حُريتهم من اجل حُوريتهم!، او يتخلوا عن حوريتهم من اجل حريتهم!، وفي الحالتين سيدخلون جحيم التعاسة من اوسع أبوابه !!، وليس أتعس منهم وأشقى سوى ذلك الشاعر الرومانسي الذي لا ينال أيًا من الهدفين!!، لا (الحرية)، ولا (الحورية)!! ليكتشف في نهاية حياته أنه كان يطارد السراب !!
♡♡♡♡♡♡♡
اخوكم المحب: سليم نصر الرقعي
شاعر رومانسي سابق (متقاعد) 😅 هرب من عالم الرومانسية فوقع في فخ الكتابة السياسية، كفراشة وقعت في شباك العنكبوت، كلما حاولت التخلص منه التفت خيوط فخ العنكبوت حولها أكثر فأكثر!، فكان ما كان والله المستعان!