الأدوات المفقودة في حل الصراع الليبي
الجمعة 18-11-2016
كتب السيد رمزي حليم مفراكس
رغم المواجهات التي يعاني منها الشعب الليبي من الإثم والعدوان على الصعيد السياسي والعسكري المتكرر من حين إلى آخر، واستغلال الإطراف السياسية الليبية التافهات في التفكير والأداء التي أوصلت البلاد إلى مستنقع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لزال الغموض يلف حولهم في إعادة الدولة الليبية إلى ما كانت عليها في الماضي من امن وآمان واستقرار الأقاليم الثلاثة إلى حد كبير.
ولكون الكثير منهم لم يستطيع الخروج من دائرة المراوغة والخداع والمطالبة بالعودة إلى الدستورية الوطنية كان ولزال يدور في خلدهم مجرد أضغاث أحلام ليبية في التغير المنشد لاسيما في البناء والنشيد وإعادة هيكلت المؤسسات السياسية الليبية على أساس مطالب شعبية ليبية بعد الدمار الذي حل بالدولة الليبية المعاصرة.
فالمشهد السياسي الليبي يخلوه مصدقيه العمل الوطني بعد الثورة الليبية الشعبية فكان مشهد خالي من الأدوات السياسية الصحيحة وأوراق اللعبة السياسية الدولية الفعالة التي تخدم المواطنة الليبية والخروج بها إلى دار السلم الاجتماعي الليبي.
سلمت الدولة الليبية إلي شبح الموت القاتل الذي يهدد أمنها واستقرارها تحت إمارة الجهاد في سبيل الموت، وأي موت وفناء للشعب ليبي أراد الحياة ثم الأمان والكل يتفرج على الصراعات الليبية الطاحنة في خبت أمل وهم في مسكنهم منتظرين الجديد!
إذ لا ينفع رعاة الإرهاب المراوحة على الدماء الزكية وشهداء الوطن الليبي ولن يحقق في جبروتهم وغضبهم على الشعب الليبي ترويعهم في إحقاق الحق ونصرة الوطن من أمثالهم.
والعمل على مناهضة الإرهابيين وطردهم من البلاد أصبح من ضروريات العمل الوطني النضالي الذين استباحوا الحرمات والكرامات وهددوا حياة المواطنة الليبية في موارد عيشهم وبقائهم إحياء على ارض الوطن الليبي.
التجاذبات السياسية والاشتباكات بين أبناء الوطن الواحد لا تصلح ولا تسمن أو تغني من جوع في الوقت الذي تأتي فيه مصلحة الشعب والوطن في أولويات النضال الوطني.
فتح قنوات التعاون فوق الطاولات مع الكل وللكل بدون أي إقصاء بعض النظر عن التوجهات السياسية أو الدينية أو العقائدية هو السبيل الوحيد للتخلص من الأزمة الليبية وفتح نافذة جديدة مع كل من يريد محاربة التطرف والإرهاب بشكل حقيقي وبالعمل وليس بالقول.