مُنذ فتحت عيني على هذه الحياة

أرى أن كُلَّ حياتي كانت خيرًا في خير

سيقبل الله مني أعمالي صغيرها وكبيرها، 

وسيبدل الله سيئاتي حسنات، وسيغفر لي

ربي ذنوبي صغيرها وكبيرها لأن ربي

التواب الغفور الرحيم، وجعلني فردا من

أُسرتي الجميلة، ورزقني الله الرفقة الصالحة

أينمَا وليت وجهِي، ورزقني الله حب عباده من

حيث لا أدري، و رزقني الله خيالا واسعا كلما

ضاقت علي الدنيا ذهبت إلى خيالي وعُدت

بابتسامة ومن الأمل الكثير فقط لأن الله ربي

قادر على كل شيء بكلمة" كن فيكون" ، وكلي

ثقة بربي أنه سيهدين، وسيجعلني بارا بوالدي

ولن يجعلني جبارا شقيا، وسيُنبت في قلبي

بذرة القرآن و سيؤتيني الله من فضله لأسقيها

بحفظي والتدبر  والتفكر في كل كلمة فيه، و

سيؤتيني الله من فضله لأكون ممن عمل بكل

كلمة فيها، وسيكون القرآن يوم القيامة شاهدًا

لي لا علي بإذن الله، وسيرزقني الله كل خير

مادمت أتنفس ، ولا يوجد شيء اسمه شر

بل هو ابتلاء "وبشر الصابرين" .

سيجعلني ممن يقم الصلاة في وقتها بكل

حقوقها و واجباتها.

واعلم أن الحياة التي سيرزقني بها ربي خيرًا

من الحياة التي يخططونها لي.......

وعندما سأموت ويتوقف النفس ويذهب أهل

الدنيا بدنياهم وأكون وحدي في القبر ، أثق

تماما بأن ربي سيكون معي سيقويني..

سيجعلني انطق بالشهادتين وأعرف نبي وديني

وسيجعل قبري روضة من رياض الجنة

وسيكون رفيقي في قبري صلاتي وعملي

الصالح، وسيرزقني الله جنة الفردوس الأعلى

وشربةً من يد نبيهﷺ من نهر الكوثر،

وسيرزقني الله لذة النظر إلى وجهه الكريم،

وسيرزقني الجنة ونعيمها والخلد فيها، كل

هذا.. بل أكثر مما اتوقع أيضًا..

لأن ربي الله العظيم القادر على كل شيء،

ولأني أظن بربي خيرًا... وكما في الحديث

القدسي. 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي -

صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا

عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن

ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني

في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب

إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي

ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي

أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .