Image title

Image title 

تحديث جديد للمقالة 3/1/2017

* تدعم هذة الطريقة تحويل أي مستند عربي بصيغة PDF إلي صيغة Doc ليتم تحريره او تعديله على برنامج مايكروسوفت وورد أو برنامج ابل بيجز ، كما تدعم إضافة الكتب العربية بعد تحويلها من صيغتها الورقية او من صيغة اكروبات بي دي إف لقارئ أمازون كندل "البيبروايت" تحديداً، جنباً إلي جنب مع طريقة تعريب البيبروايت بنفس خصائص الكتب الإنجليزية المخصصة أساساً للكندل ليكون التعريب متاح للعرب بشكل مؤقت عبر هذة الطريقة  إلي أن تعرب أمازون قارئها رسمياً.

* تغطي هذة المقالة إعادة الكتب والوثائق العربية الرقمية من صيغ الصور PDF وما شابهها إلي صيغتها الأصلية التي جهزت بها على الأجهزة الإلكترونية لنتمكن من تحريرها وتعديلها عبر مايكروسوفت وورد او أبل بيجز وتحويلها لصيغة الموبي التي يدعمها جهاز الكندل او لأي صيغة أخرى نرغبها.

لتعريب الكندل وتحويل الكتب العربية لصيغة موبي التي يدعمها تجد بالرابط التالي خمسة ملفات مساعدة لتحقيق هذة الغاية  https://oktob.io/posts/5942

           _____________________________________________

تحديث جديد للمقالة 3/1/2017 

ما ان نشرت مقالتي هذه حتى انهالت علي العروض من الشركات لتجربة تطبيقاتهم المشابهة لتطبيق IrisReder.

وقد سردت تجربتي مع تلك الشركات هنا حيث أبدعت شركة Abbyy الروسية في تطبيقها FineReader المخصص للتعرف الضوئي على الحروف العربية عبر الكمبيوتر والماك وتفوقت فيه على تطبيق Irisreader الخاص بشركة Irislink عبر توفير تطبيقها للأجهزة اللوحية (الآيباد وتابلت الأندوريد) والهواتف الذكية (الآيفون والجالكسي وغيرهم) ، ليس ذلك فحسب ، بل إنها وفرت نسخة مجانية من تطبيقها شرحت طريقة تنزيلها في مقالة تجربتي اعلاه مع العروض المقدمة من الشركات حيث يصب كل ذلك في خدمة المستخدم الأخير ، فالتنافس الشريف يخدمه سواء في السعر الذي سيدفعه لقاء التطبيق ، او في سهولة ومرونة وبقية مزايا ومواصفات التطبيق الذي يختاره. إقرأ المزيد هنا

_______________________________________________

تتسم القراءة بميزتين: البحث والتنقيب ، والاطلاع والتطبيق ، أما البحث والتنقيب فبعض القراء يحجزون تذكرة للسفر لدولة معينة مع دفع ثمن خدمات التنقل و السكن في الفنادق كل ذلك من أجل كتاب!!. نعم، أعرف أشخاص بعينهم يسافرون للقاهرة وبيروت من أجل الحصول على كتاب معين ، والبعض لو فاته معرض الشارقة أو الرياض أو القاهرة للكتاب لأصابه إكتئاب مزمن طوال العام!!.. إنه عشق القراءة.

أما ميزة الاطلاع والتطبيق فأن نسبة من يطبقها من القراء العرب لاتتجاوز 20 بالمئة!. فمعظم القراء العرب يقرأون من أجل قضاء الوقت لا من أجل إكتساب معارف جديدة وخبرات مكتسبة لتطبيقها عملياَ في حياتهم اليومية. 

الكتاب الورقي المتعارف عليه هو الأصل في الطباعة والنشر للقراءة والكثير يفضلُّونه على القراءة الرقمية أو الإلكترونية او الكمبيوترية سمها كما تشاء فهي في مجملها صور نصية أخذت من الكتب الورقية المتداولة وتم تجهيزها على شكل ملفات حاسوبية لنشرها في شبكة الإنترنت العالمية ، ولأن هذا النوع من الكتب سهل الحمل وسهل التخزين فقد انتشر كالهشيم بين البشر من كل الأجناس بل واخذت شركات الحاسوب في توفير تطبيقات ومعدات وأجهزة مخصصة للقراءة الرقمية ، فهذه عملاقة الحواسيب الشخصية (أبل) وفرت تطبيق آيبوكس للقراءة الرقمية مع مكتبة تحوي أكثر من خمسة ملايين كتاب في كل المعارف ، وحين لاحظ متجر (أمازون) وهو أكبر متجر عالمي للكتب على الشبكة العالمية أزدياد مبيعات الكتب الورقية في القرن الماضي ، نحى إلي توفيرها رقميا ً بسعر ثلث الكتاب الورقي ووفر لذلك وسيلة قراءة في شكل جهاز صغير سماه (كيندل) وتعني مضرم النار لأن الجهاز ينير الطريق للقراءة كما تنير الشعلة للباحث عن طريقه في الظلام .

هذا الجهاز غيّر مفهوم القراءة التقليدية للكتب برمته حيث أنه مرتبط تلقائيا ً بمكتبة متجر (أمازون) عبر الأنترنت فتتم عملية مزامنة الكتب لاستعارتها او لشرائها  مباشرة من أي موقع جغرافي دون الحاجة لوصل الجهاز بالحاسوب ، ليس هذا فحسب بل هو يوفر ميزات عديدة للقراءة مثل الترجمة الحية الفورية بالتأشير على الكلمة المعنية و مثل تكبير الخط بالتأشير على السطر والاستماع للقراءة عوضا ً عن النظر اليها وهي ميزة تفيد المكفوفين و السائقين . هذا كله مقابل ميزة عظيمة ينفرد بها جهاز " الكيندل " وهي تتبع مسار وطريقة القارئ واعلامه بسرعة قراءته وفي إمكانه تحسينها تدريجيا عبر رفع سرعة تقليب الصفحات تلقائيا ً مع الحصول على تقرير فوري أولا ً بأول بتحسن سرعته ، وبصيغة أخرى يعتبر الجهاز كمدرب شخصي لمتابعة طريقة قراءة مالكهImage title وتحسن سرعته على المدى القصير او الطويل حسب رغبته. هذا يعني أن الجهاز ليس بقارئ عادي بل يتسم بالإبداع في الجمع مابين المتعة والتعلم وهذة الخاصية لاتتوفر إلا في أجهزة الكيندل وحدها دون سواها من تطبيقات القراءة المتعددة. ولهذا السبب ولأن بإستطاعته تخزين مئات الكتب وتمتعه بقوة بطارية تعمر لأسابيع عديدة وبوزن في حدود 200 غرام مع تقنية الحبر الالكتروني الذي يظهر شاشته كأي صفحة كتاب عادية فقد غزا المجتمع الأمريكي برمته وأنتشر إنتشار الهشيم بكونه مكتبة متنقلة خفيفة جداً وسانده في ذلك سعره المتواضع مقابل المواصفات القوية التي يتمتع بها والذي لا يتجاوز 199 دولار وتوفير مكتبة هائلة من الكتب بأسعار جيدة مع خاصية إستعارة الكتب بالمجان لمن يملك حساب برايم مع أمازون بل وحتى إعارتها الكترونياً لمن يرغب مالكه من أصدقائه ومعارفه.  وتحسن سرعته على المدى القصير او الطويل حسب رغبته. هذا يعني أن الجهاز ليس بقارئ عادي بل يتسم بالإبداع في الجمع مابين المتعة والتعلم وهذة الخاصية لاتتوفر إلا في أجهزة الكيندل وحدها دون سواها من تطبيقات القراءة المتعددة. ولهذا السبب ولأن بإستطاعته تخزين مئات الكتب وتمتعه بقوة بطارية تعمر لأسابيع عديدة وبوزن في حدود 200 غرام مع تقنية الحبر الالكتروني الذي يظهر شاشته كأي صفحة كتاب عادية فقد غزا المجتمع الأمريكي برمته وأنتشر إنتشار الهشيم بكونه مكتبة متنقلة خفيفة جداً وسانده في ذلك سعره المتواضع مقابل المواصفات القوية التي يتمتع بها والذي لا يتجاوز 199 دولار وتوفير مكتبة هائلة من الكتب بأسعار جيدة مع خاصية إستعارة الكتب بالمجان لمن يملك حساب برايم مع أمازون بل وحتى إعارتها الكترونياً لمن يرغب مالكه من أصدقائه ومعارفه.

قارئ أمازون والقوارئ العربية

عند تسويق الأصدار الأول من الكيندل وفرته (أمازون) للسوق الأمريكي فقط هذا يعني أنك لو كنت بالرياض وتملك كيندل فإنك لن تتمكن من الحصول على الكتب من مكتبة أمازون لأنك تقيم خارج الولايات الأمريكية. كان هذا في الماضي ، أما اليوم ومع إتساع رقعة متجر أمازون وإنجذاب الزبائن إليه من كل أصقاع المعمورة فقد الغيت حماية الكيندل وأصبح متداول بين كل البشر في كل العالم وانتشرت كتبه وصار معيارا ً يقتدى به ومع كل ذلك فهو لايدعم اللغة العربية حتى كتابة هذه الأسطر؟. أقتدت شركات عربية بأمازون ووفرت قوارئ الكترونية للكتب العربية مثل قارئ جرير من مكتبة جرير وقارئ ikitab من شركة النيل والفرات وقوارئ مختلفة أخرى من دور نشر عربية مثل العبيكان ونون وهنداوي وغيرهم ، وكونها تطبيقات مخصصة للأجهزة اللوحية فإنها بالتالي تفرض على القارئ تحميل كل قارئ منها على جهازه مما يخلق نوعاً من الإرباك عند محاولة الإطلاع او قراءة كتاب عربي معين فلايدري هو محمل على اي قارئ من كثرة القوارئ العربية وتعددها ، هذا عدا إمتلاء ذاكرة جهاز او أجهزة المستخدم بهذة التطبيقات العديدة وكتبها المتعددة، بعكس قارئ الكندل الخاص بأمازون فهو جهاز وليس تطبيق مما يوفر بيئة خاصة تحمل كل انواع الكتب الرقمية سواء الخاصةبأمازون او غيرها. Image title

ماذا نعني بدعم اللغة العربية؟

إذا كنت تقرأ بالإنجليزية على الكيندل فأنت تحصل على كل المميزات الذي ذكرتها سابقا ً، أما لو رغبت بقراءة كتاب عربي على الكيندل فأنت ستقرأه على شكل صورة بصيغة أكروبات او بي دي اف. هذا النوع من الملفات لا يدعم تكبير الخط فستضطر عندئذ إلي لبس نظارة لتكبر القراءة أو قلب الجهاز على جنب للحصول على قراءة سطحية أكثر إتساعا ً من أجل تكبير الصورة ، وكلا الحالتين غير مجديه وغير مريحة سواء ً للنظر أو لمسك الجهاز . القراءة على الكيندل تتسم بروح الكمال حين تضع اصبعك على الخط فتظهر لك شاشة  ُتظهِر أمامك تدرج حجم الخط من الصغير إلي الكبير لتختار منه ما يناسب نظرك (أنظر الصورة). هذه الميزة لا تتوفر في صيغة البي دي إف لأنها صيغ صورية لا نصية.

لرغبة الكثيرين في الحصول على قارئ الكندل بيبروايت فقد وفرته للشراء عبر موقع علم من الكتاب www.aimsster.net  علماً بأن السعر يشمل الضريبة المدفوعة لموقع امازون الأمريكي ويشمل التغليف والشحن والتوصيل لباب الشارئ عبر ارامكس.     

المنهج التجريبي 

كقارئ نهم أملك مكتبة شخصية ممتازة متعددة المراجع والمصادر بكلا اللغتين العربية والإنجليزية، لا أدعي بأنني قد قرأت كل كتبها ولكن طالما أنك تملك مكتبتك الشخصية فالمصادر متوفرة في أي وقت. 

مع بداية ظهور الجيل الأول من الآيباد والجالكسي تاب نحوت اتجاه الكتب الرقمية لسببين أساسيين، وفرتها و إمكانية تكبير الصفحات لتوضيحها وهذه الميزة  ُتفتَقَد كليا ً في الكتب الورقية التي يلتزم معظمها بحجم بنط الخط 12 الصغير الذي يضايق بعض القراء أمثالي. 

كانت ومازالت الكتب الرقمية العربية متوفرة بشكل كثيف ومجاني على الانترنت ، بل وأن بعض الكتب الورقية الجديدة يتم توفيرها رقميا ً في وقت صدورها وبالمجان وهذه الخاصية تفيد من يقيم بمناطق ومدن بعيدة عن المكتبات الكبرى حيث يجد كتابه المفضل جاهزا ً على الانترنت بعد وقت قصير من صدور نسخته الورقية وتداولها بالسوق. 

مايعيب الكتب العربية الرقمية أنها مجرد صور تم مسحها بالماسح الضوئي (السكانر) من المصدر الأصلي (الكتاب الورقي) وتم تحويلها إلي ملف قارئ أكروبات بي دي إف ، وهذا القارئ يحول بدوره صفحة الكتاب الورقي إلي صورة رقمية حيث تجمع الصفحات/ الصور مع بعضها بعضا ً لتشكل في مجملها الكتاب الرقمي المماثل لقرينه الورقي تماما ً. هذه الصور الرقمية تتم قراءتها بكل أنواع القارئات الرقمية لأنها كلها تدعم ملفات اكروبات بي دي إف فبالتالي يشكل هذا سهوله ويسر في نشرها وتداولها بين العامة.

ومع أن صفحات الصور هذه يمكن تكبيرها على شاشات الأجهزة الإلكترونية إلا أنها تفتقر لمميزات أخرى كتكبير الخط وتغيير ابناطه ، والترجمة ، وتتبع عملية القراءة ، وتعيين علامات للتوقف ، وتصوير الصفحة للاحتفاظ بها كمرجع او ارسالها للآخرين ، ووضع الهوامش والملاحظات ، وتصدير موضوع معين للطابعة ، ومتابعة القراءة من جهاز آخر عبر التخزين السحابي وكثير من الأمور التي تجعل من القراءة الرقمية مجرد قراءة عادية او بصيغة أخرى النظر إلي صفحات مصورة لا أكثر.

كل تلك المزايا وفرها متجر (أمازون) في قارئ متعدد الصفات ولكنه للأسف حتى كتابة هذه الأسطر لايدعم اللغة العربية ، وقد أرسلت لأمازون كما أرسل كثير من العرب أمثالي نتسائل عن سبب عدم دعم العربية مع أن الشركة قد وفرت الجهاز بمعظم اللغات الحية وحتى تلك التي ُتقرأ من اليمين إلي اليسار كالعبرية أو التي ُتقرأ من الأعلى للأسفل كالصينية ، وقد كانت الإجابة تتراوح بين الجدوى الاقتصادية و صعوبة محارف اللغة العربية!!.

قبل فترة قصيرة إستطاعت ثلة من الشباب العربي إخراج طريقة مثالية لتعريب أحد أجهزة الكيندل وهو جهاز " كيندل بيبروايت " أو بياض الورق ، ومع أن التعريب لايوفر إلا خط عربي يتيم هو " خط النسخ " إلا أنه فتح الباب على مصراعيه لتحويل الكتب الرقمية العربية لإكتساب كل مزايا الكيندل الذي يقدمها لبقية اللغات التي يدعمها ، ولكن لسؤ الحظ أن الكيندل يقبل عملية تحويل الكتب الإنجليزية من أكروبات ريدر إلي صيغة (موبي) وهي الصيغة التي يتبناها الكيندل ، ولكونه لا يدعم اللغة العربية فإنه لايقبل تحويل الكتب الرقمية العربية من أكروبات بي دي إف إلي موبي!! ، إلا أنه بعد تعريبه أصبح ذي قابلية لتحويل الصفحات العربية من الصيغ النصية (مايكروسوفت وورد على سبيل المثال) إلي صيغة " موبي " الخاصة به.

 الجانب الآخر من مشكلة تحويل الكتب الرقمية العربية يتمثل في أن كل الكتب الرقمية العربية تم تصويرها بالماسحات الضوئية (السكانر) وإصدارها في شكل أكروبات بي دي أف كما ذكرت آنفا ً ولاتتوفر كتب عربية ذات مصادر نصية مكتوبة بصيغة مايكروسوفت وورد إلا قليلا ً ، وبالتالي فإن ندرة الكتب العربية الرقمية بصيغة (دوك) النصية تقف حجر عثرة أمام تحويلها لصيغة (موبي) الخاصة بالكيندل للإستفادة منه على نحو كامل.

الحــــــــــل

على مدى عشرة أيام متتالية وبمساندة (المنهج التجريبي) الذي يعتمد على ثلاثة محاور أساسية " التجربة والملاحظة والاستنتاج " توصلت لطريقة ناجحة لإعادة صور الصفحات الرقمية لأي كتاب رقمي عربي إلي أصلها الأساسي النصي الذي تم استنباطها منه وتصويرها بالماسح الضوئي من الكتاب الأساسي. بصيغة أخرى تمكنت بفضل من الله سبحانه وتعالى أن أعيد أي كتاب رقمي مصور بالماسح الضوئي (السكانر)  إلي صيغته النصية الأساسية التي تم تصويره منها!! كيف؟!.


Image title




                                                                                                                                                                   صورتين تمثلان صفحة من كتاب في الأولى العليا تم مسحها بالماسح الضوئي كصورة وثيقة بي دي إف وفي الثانية السفلى جرى تحويلها وإعادتها إلي هيئتها النصية الأساسية لتحريرها وتعديلها عبر برنامج مايكروسوفت وورد.

التجربة

 إن كل ماتراه حولك اليوم بالحياة العصرية من تقنيات و إختراعات و إكتشافات مبني اساسا ًعلى "المنهج التجريبي" الذي استنبطه العالم العربي المسلم "الحسن بن الهيثم" صاحب كتاب "المناظر" الشهير الذي يدرَّس الي وقتنا الحاضر بكل كليات طب العيون بالعالم. يعتمد المنهج التجريبي على ثلاثة محاور هي: التجربة ، و الملاحظة ، والاستنتاج.

إن التجربة - أي تجربة تقوم بها – يرافقها عاملين ، الملاحظة التي تتابع سير التجربة ، والإستنتاج الذي تخرج منه نتائج تلك التجربة. وهذه الأمور الثلاثة يطلق عليها مصطلح " المنهج التجريبي " وبدون هذا المنهج لايمكن بأي حال من الأحوال الوصول إلي إخراج نتائج التجارب لحيز الوجود ، فكل إختراع جديد وكل إكتشاف مثير قد مر بالمنهج التجريبي لنحصل بالتالي على شيء مفيد للبشرية.

في شأن إعادة الوثائق والكتب الرقمية العربية بشكل خاص من هيئة "الصور" إلي هيئتها الأصلية "النصية" التي استخرجت منه ، أتسم العمل بالجد والصبر والمثابرة، فالمنهج التجريبي يحتاج إلي صبر لأن التجربة تتبعها تجارب ثم تجارب وتجارب حتى نصل في النهاية إلي النتائج المرجوة. قرأت في أكثر من منتدى وموقع على الانترنت أن عملية إعادة الكتب الرقمية العربية لصورتها النصية  يُعَد ضربا ً من الخيال ومحالاَ ، ومنشأ الاستحالة يعود لسببين: كينونة الوثيقة ذاتها التي على شكل صورة رقمية ، وعدم إسنادها للتجربة. أما كينونة الوثيقة الرقمية فمن البديهي أن نتصور استحالة إعادتها لصورتها النصية الأصلية، فكيف نعيد او نحول صورة نصية إلي نص مكتوب أو حروف مرسومة إلي نصوص مكتوبة؟! ، وحتى لو أننا تمكنا من تحويلها، كيف نتمكن من تحريرها كنص وتعديها وإعادة كتابتها وصياغتها من جديد؟!

التحدي لا يكون في فرض الإستحالة دون إبداء المحاولة ، التحدي يكون في التجربة والمحاولة وكل ذلك مُعَلَّق بطيف أمل قابل للنجاح أو الفشل ، فهل نجازف؟ هل الموضوع يستحق المحاولة والتعب والجهد؟!

مررت بتجربة الاقتباس من الكتب والمراجع عدة مرات خلال السنوات الماضية، ولكن أكثر تجربتين أرهقاني حقاَ هما تأليف كتاب "علم من الكتاب" و بحث تخرج البكالوريوس في اللغويات الخاص بأبنتي. في تجربة تأليف الكتاب كنت أقتبس من بعض المصادر عن طريق وضع الكتاب الورقي الذي اقتبس منه أمامي مقابل لوحة مفاتيح الكمبيوتر لأكتب عليها، ولك أن تتصور تعب وأجهاد العقل والعينين واليدين ، وكم كنت أتمنى أن توجد طريقة لأخذ صورة مسحية بالماسح الضوئي (السكانر) لصفحة الكتاب ثم اضعها على برنامج مايكروسوفت وورد  لأنسخها والصقها على صفحة كتابي!!.. كان هذا يعد من الخيال!!. أما في تجربة بحث البكالوريوس الخاص بأبنتي فالحال أسواء لأن البحث كان بالإنجليزية.

حين تنظر لمسألة الاقتباس كتجربة تجد أنها مليئة بالأحاجي ، فالبعض قد يسئ استخدامها ليعيد الكتب الرقمية إلي نصوص ثم يعدلها على هواه ويعيد نشرها كيفما اتفق!! ، ولهذا السبب فقد كانت حصيلة التجارب كلها يكتنفها الفشل لندرة المصادر العربية التي تتحدث عن هذا الموضوع من جانب ، ولعدم وجود تطبيقات تحول الصور إلي نصوص عربية بنجاح تام من الجانب الآخر ، فكل التطبيقات التي جربتها عدا واحد فقط لاتدعم اللغة العربية بشكل مثالي وكلها تعطي نتائج غير مرضية للنصوص العربية.

المحارف العربية

تشكل المحارف العربية تحديا ً في إنتاج البرامج والتطبيقات التي تدعم تحويلها ،  لا اريد الاسهاب في شرح اكواد الآسكي بقدر ما ارغب في تبسيط الأمور ليفهمها العامة ، فالمحارف العربية مثل لفات الصاد (ص) والعين (ع) والنون (ن) والراء (ر) والسين (س) والشين (ش) والقاف (ق) و الحاء (ح) وأما الهاء (هـ) فحدث ولا حرج ، وغيرها تصعب على تطبيقات التحويل التعرف عليها بدقة وللأسف فكل البرامج التي تقوم بمهمة التحويل ذات مصادر صينية او غربية أو روسية ولايوجد برنامج أو تطبيق عربي واحد يحيل الكتب الرقمية من هيئتها الصورية إلي هيتها النصية عدا برنامج "القارئ الآلي" من شركة صخر "العالمية" التي أبتعدت عن السوق وتوقفت عن إنتاجه منذ حرب تحرير الكويت ، والنسخ القليلة النادرة المتداولة تباع بسعر باهض جداً وتفتقر بطبيعة الحال للدعم ولا يمكن بالتالي الإعتماد عليها ،  بل إن جميع التطبيقات العالمية تتخذ من اللغة العربية شماعة لتجذب قانطي الشرق الأوسط اليها مدعية أن تطبيقاتها تدعم اللغة العربية ولكن بعد تجربتها تجد أن الدعم لايوفر حتى 30 بالمئة إن لم يكن أقل. هذا التحدي كاد يجعلني الغي الفكرة من أساسها، فعملية التحويل أو إعادة الكتب الرقمية لأصولها النصية تكتنفه كثير من التحديات وأكبر تلك التحديات هو أن بعض التطبيقات لاتوفر نسخا ً مجانية لتجربتها ويتحتم عليك شرائها لتكتشف صدق دعمها للعربية من عدمه.

كل التطبيقات التي جربتها وعددها ثمانية كانت تقدم دعما ً قويا ً للإنجليزية فكل الكتب الرقمية إعادتها لهيئتها النصية ولكن ثلاثة فقط منها تمكنت من التعرف على المحارف العربية بنسب تتراوح بين 30 و 70 بالمئة فقط.

ماذا نعني بالتعرف على المحارف العربية؟!

خذ هذا النص على سبيل المثال:

نظراً إلى أن دمشق هي المركز الإداري لسورية بعد الفتوحات الأولى في ثلاثينيات القرن السابع الميلادي، ونظراً إلى كونها مقر الخلافة الأموية في الفترة ما بين (661 – 750م): فقد شهدت المدينة مراحل توسُّع الفتوحات الإسلامية وتوطيدها، وتطوَّر فيها كثير من السياسات الإدارية والمؤسسات التي كانت ُتستخدم من قبل الخلفاء الأمويين. ومع انتهاء الحرب الأهلية الأولى التي وقعت بين عامي (656 -751م) ، وقيام معاوية بن أبي سفيان بتوطيد مكانته في الشام;تجدَّدت الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس من جهة الشرق.

والآن أنظر إلي طريقة تحويله عبر تطبيق يعيد الكتب العربية الرقمية لحالتها النصية:

نكرأ إلى أت دمثثق هي المرطى الاراى ئ لثثورية بةد الفتةخاث الاؤلئ في ئلائيثثات الةرق الثثابم الةيلاثي، ونكرأ الئ كونةا مةر الخلاةة الأةؤية ةي الةتى ة ما شن (661 – 750م): فقر ثةدت الةديثة مراكل تؤسم الةتوهاث الاثثلاةية وتؤكيرقا، وتكؤر قيقا طثيس ةن الثثيثثاث الارائ ية والمدىىات التي طانث ثسثهدم من ةبل الخلةاء الاةوشن. ومح انثةاء الحرف الاةلية الاؤلى التس وةهت بين هاةي (656 -751م) ، وةياح مةاؤية بت أبس سةيات بتوكير ةطاشه ةي الثثاح تهررت الةشؤهات الاثثلاةية ةي تلار ةارئ ةن ههة الثثرئ.

أأدركت ما أعنيه من صعوبة تعرف التطبيقات على المحارف العربية؟!!.

الأدوات

أكرر بأن هذة المقالة تغطي إعادة الكتب العربية الرقمية من صيغ الصور PDF وما شابهها إلي صيغتها الأصلية التي جهزت بها على الأجهزة الاكترونية لنتمكن من تحريرها وتعديلها وتحويلها لصيغة الموبي التي يدعمها جهاز الكندل او لأي صيغة أخرى نرغبها. لتعريب الكندل وتحويل الكتب العربية لصيغة موبي التي يدعمها تجد بالرابط التالي خمسة ملفات مساعدة لتحقيق هذة النتيجة:

 https://oktob.io/posts/5942

ستحتاج للتالي لإعادة الكتب الرقمية العربية من صيغة اكروبات بي دي إف ذات الطابع الصوري إلي حالتها الأصلية النصية:

* جهاز كمبيوتر (يعمل على الويندوز) أو جهاز ماك 

* برنامج مايكروسوفت وورد او برنامج بيجز للماك

* برنامج أكروبات ريدر 

* جهاز آيباد او تابلت بدعم اندرويد 

* جهاز كيندل (أختياري)

* ماسح ضوئي (سكانر)

* تطبيق يقبل تحويل المحارف العربية (سأشرحه بالتفصيل)

الملاحظة

قلنا أن "المنهج التجريبي" يستند على ثلاثة محاور أساسية هي: التجربة والملاحظة والإستنتاج ، وقد شرحت المحور الأول "التجربة" بالتفصيل وسأتطرق الآن للملاحظة التي يتخللها طريقة التحويل بواسطة المعدات التي ذكرتها آنفا ً ثم أنني سأسير معك خطوة خطوة لنصل معا ً إلي المحور الأخير للمنهج التجريبي وهو "الاستنتاج" الذي سيدهشك!!.

أتسم العمل بالصبر والجهد على مدى عشرة أيام متتالية ولو أنني كنت متفرغا ً كليا ً له لأخذ أقل من ذلك ولكني كنت أعمل من الرابعة عصرا إلي الثامنة مساءً بشكل متواصل عدا أوقات الصلاة وهدفي من ذلك هو الوصول إلي طريقة مثالية وناجعة لقراءة الكتب الرقمية العربية على الأجهزة اللوحية (الآيباد و الكيندل و الجالكسي تاب وغيرهم) بطريقة المستخدم ذاته لا بطريقة المكتبات العديدة التي توفرها كل شركة مع توفير قارئها الخاص مثل قارئ آيبوكس و قارئ كيندل وقارئ جرير وقارئ العبيكان وقارئ نون وقارئ الدار العربية للعلوم ونحو ذلك، فلكل منهم قارئه الخاص الذي يفرضونه فرضا ً على المستخدم، فتجد أن هناك أكثر من قارئ على جهاز الآيباد وكل قارئ منهم له كتبه الخاصة لدرجة أن المستخدم ينسى في أي قارئ قد حمل كتاب معين حين يبحث عن معلومة معينة وردت بذاك الكتاب.

لهذا ارتأيت أن يخصص المستخدم لنفسه قارئه الخاص به يحول الكتب الرقمية العربية لصيغته ثم ينقلها إليه فتكون له مكتبته الخاصة المميزة.  

 المسح الضوئي Scanning

نعم .. ستحتاج بقوة لماسح ضوئي (سكانر) لأنك لن تجد كتبك المفضلة جاهزة في صيغ نصية ، بل إنني أجزم أنك تملك كتبا ً ورقية أو أنك تراها على أرفف المكتبات وتتمنى أن توجد منها نسخا ً رقمية !!.. الماسح الضوئي سيريحك من عناء ذلك كله ، ولكن ليس أي مساح ضوئي!!.

هناك ثلاثة أنواع من الماسحات الضوئية ، الماسح الضوئي الثابت و الماسح الضوئي المتحرك والماسح الضوئي الأوتوماتيكي. الماسح الضوئي الثابت هو المتعارف عليه بالماسح الضوئي المكتبي وغالبا ً يكون مزود مع الطابعات التي تعرف بطابعات ثلاثة في واحد حيث تشمل الطباعة و التصوير و المسح الضوئي ، وهذا النوع من الماسحات لايساعد كثيرا ً في مسح الكتب لأن الكتب تتكون من عدة صفحات ملتصق بعضها ببعض فيصعب بالتالي مسحها بطريقة افقية سليمه، أما الوثائق المنفصلة فهذه الماسحات مخصصة أساسا ً لها (أنظر الصورة).

الماسح الضوئي المتحرك Portable Scanner

هذا النوع من الماسحات الضوئية له خاصية المسح الحر عن طريق تحريكه يدويا ً على السطح او الصفحة المراد مسحها دون الحاجة لتوصيله بجهاز الكمبيوتر لأنه مزود بذاكرة تحفظ الصور الرقمية بعد مسحها ويتم تفريغها على جهاز الكمبيوتر عبر شبكة الواي فاي او من خلال كيبل اليو إس بي أو بسحب ذاكرة المايكرو إس دي من داخله وشبكها بجهاز الكمبيوتر. 

ما يميز هذا النوع من الماسحات أنه يمسح صفحات الكتب بجميع أنواعها ذات حجم الورق الكبير او الصغير بطريقة أفقية وكل ما تحتاجه هو أن تمرر الماسح على الصفحة ليخزن صورتها في ذاكرته وبعد مسح جميع الصفحات تفرغها على جهاز الكمبيوتر وبهذا الشكل تضمن المسح الكامل للصفحات وتحافظ في نفس الوقت على صفحات الكتاب من الثني او التمزق (أنظر الصور - متوفر بجرير).

الماسح الضوئي الأوتوماتيكي

له عدة أنواع منه الميكانيكي ومنه الضوئي ، الميكانيكي يقوم بسحب ورق الكتاب تلقائيا لداخله وإخراجها بعد مسحها وله عدة سرعات في السحب والمسح ، الضوئي يمسح صفحات الكتاب بتمرير الضؤ عليه مع تقليبها تقائياً وهو المستهدف من قبل المكتبات وناشري الكتب الرقمية.   

الفديو أدناه يوضح الطريقة التي اتبعتها في مسح كتاب عربي وتحويل صفحاته لصيغة رقمية ثم تحويلها لصيغة موبي المخصصة للكيندل ، والخطوة التي تلت هذة كانت بتحويل كتاب عربي من صيغة اكروبات بي دي إف إلي مايكروسوفت دوكس  قابلة للتعديل والتحرير بنسبة قراءة المحارف العربية وصلت إلي 98% -- تابع القراءة لتعرف كيف.  

الكتب العربية الرقمية الجاهزة

تتوفر الكتب العربية بصيغة بي دي إف بكثرة على الانترنت وهناك مكتبات الكترونية شيدت أساسا ً لهذا النوع من الكتب بعضها يوفرها بأسعار رمزي إلا أن غالبية المواقع على الشبكة العالمية توفرها بالمجان. بل تجد هناك محركات بحث مخصصة للكتب الرقمية برمتها. لماذا إذا ً نلجأ إلي نسخ الكتب الورقية بالماسح الضوئي طالما أن الكتب متوفرة وجاهزة للتنزيل من الانترنت؟

السبب يعود إلي أن ليس كل كتاب تبحث عنه ستجده بصيغة بي دي إف على الانترنت. هنا تبرز الحاجة للماسح الضوئي لأنك عن طريقه تحصل على كتابك المفضل إما عبر استعارته من صديق لمسحه ضوئيا ً أو من خلال شراءه في صيغته الورقية المتعارف عليها. حسنا ً.. هناك سؤال يطرح نفسه ، طالما أن الكتاب متوفر بشكل ورقي فما حاجتنا لنسخه وتحويله إلي كتاب رقمي؟.. مبدئيا ً الوسيلة تبرر الغاية ، فأنت حين تقرأ كتابك الورقي فإنك تقراءه بشكل شخصي ومفرد، بينما لو انك حولته إلي صيغة رقمية فهناك المئات ولربما الألوف سيقرؤونه معك عبر شبكة الانترنت. هذا عدا الطابع النفسي الذي ستحظى به بجعل كتابك متوفر على كل أجهزتك الإلكترونية من الحاسوب إلي الآيباد ومرورا بالموبايل ، بصيغة أخرى فأنك تحمل كتابك المفضل حيثما تذهب لتقرؤوه في أي زمان ومكان.

المحَّولات

يقصد بالمحولات التطبيقات التي تملك خصائص قراءة وتحويل الوثائق من صيغة إلي أخرى وهي تشبه في أدائها تطبيقات تحويل صيغ الملفات الصوتية وملفات الفيديو. هذه التطبيقات تدعم قراءة الوثائق التي بصيغة PDF عبر الماسحات الضوئية وتحويل بياناتها إلي صيغ أخرى وتعرف هذه التقنية بأسم optical character recognition,OCR او تقنية التعرف الضوئي على الحروف.

ظهر هذا النوع من التطبيقات المتخصصة مع ظهور الكتب الرقمية حيث بزغت الحاجة لتحويل صيغ نصوص الكتب الورقية حسب نوع القارئ الذي تنتجه شركات الأجهزة اللوحية والهواتف المتحركة. مبدئيا ً هناك ثلاثة صيغ أساسية هي بي دي إف الخاصة بملفات أكروبات ريدر و إي بوب الخاصة بقارئ آي بوكس التابع لشركة أبل و موبي الخاصة بجهاز أمازون كيندل ، وهناك صيغ أخرى مخصصة لأجهزة سامسونج جالكسي و بلاكبيري وجوجل . ومع أن صيغة أكروبات بي دي إف هي الصيغة القياسية التي تتقبلها جميع الأنظمة إلا أنها صيغة ذات طابع صوري أي أن الكتب الورقية تحول صفحاتها إلي صور بعد مسحها بالماسح الضوئي (السكانر) وهذا النوع من الصيغ لايوفر كثير من المميزات مثل تكبير الخط والترجمة ووضع علامات التوقف وإضافة الهوامش والملاحظات ونحو ذلك ، ولهذا فقد اتجهت الشركات المنتجة للقارئات الرقمية إلي إنتاج تطبيقات خاصة بها لقراءة الكتب الرقمية تحتوي على كثير من المميزات التي يفتقدها قارئ اكروبات ريدر الشهير

تنقسم المحوَّلات إلي نوعين ، محوَّلات برمجية ومحوَّلات نصية ، المحوَّلات البرمجية تعمل بطريقة البرمجة المتداخلة أي أنها تحول صيغ الكتب الرقمية من صيغة برمجية إلي صيغة برمجية أخرى ، حيث تعمل هذه المحوَّلات بطريقة برمجية بحتة ، فمثلاً يتم تحويل صيغة إي بوب الخاصة بأبل إلي صيغة موبي الخاصة بأمازون أي أن التحويل يتم بمنهجية مبرمجة يوفرها التطبيق دون النظر للتطبيق او البرنامج النصي الذي تم بواسطته كتابة الكتاب الورقي، فقد يكون مايكروسوفت وورد او أبل بيجز أو جوجل دوكس أو غير ذلك فالمحوَّل هنا لا يتعامل مع النصوص بل يتعامل مع الحقول البرمجية التي تم بها تحويل النصوص إلي أكواد برمجية، والحال هنا شبيه بمحولات الصيغ الصوتية وصيغ الفيديو.

أما المحوَّلات النصية فهي تحوَّل النصوص من حالة إلي حالة أخرى ، فمثلاً حين يقوم المؤلف بكتابة كتابه فإنه يكتبه غالبا على الحاسوب ببرنامج مايكروسوفت وورد أو أبل بيجز ثم يحفظه في ملف ويطبعه على الورق ويرسله للمطبعة التي تخرجه على شكل كتاب في هيئته المتعارف عليها للكتب. وعند رغبة المؤلف في نشر كتابة رقميا ً لقراءته على الحاسبات اللوحية والهواتف المتحركة فإنه يلجأ إلي طريقتين ، إما تحويل كتابه النصي رقميا من صيغة دوك الخاصة بمايكروسوفت وورد  إلي صيغة أكروبات ريدر أو صيغة إي بوب أو موبي أو أي صيغة هو يرغب بها ، وإما تحويل كتابه الورقي عن طريق المسح الضوئي إلي صيغة بي دي إف – ويفضل المؤلفين هذا النوع للإحتفاظ بكافة البيانات المطبوعة على صفحات الكتاب وتشمل الحواشي والخطوط والنقوش والصور – ثم يتم تحويل الصور النصية إلي أي صيغة يرغب بها المؤلف.

التطبيق العملي (الملاحظة الحية)

هناك عدد كبير من التطبيقات (المحولات) التي تحول صيغ النصوص إلي صور والعكس. مايهمنا هنا هو إعادة صيغ أكروبات بي دي إف إلي حالتها الأولى "مايكروسوفت وورد" وهذا النوع من المحولات منتشر بوفرة بعضها مجاني وبعضها بمقابل مادي. 

 خلال بحثي عن محول مناسب ظننت أن البحث يتسم بالسهولة والمرونة لكثرة العرض ، فالمحولات متوفرة بكثرة ووفرة جعلتني أحتار فيما أختار ، ولكن كانت الصدمة أن ما يعادل نسبته 90 بالمئة من المحولات لاتدعم اللغة العربية!!

بعد جهد من البحث والتقصي توصلت لثمانية تطبيقات (محولات) ثلاثة منها دفعت أثمانها بين 100 و 300 ريال أما الخمسة الباقية فكان بعضها يوفر نسخة مجانية للتجربة لمدة 14 يوم وبعضها الآخر مجاني بحت. 

المحولات الثلاثة التي أشتريتها تورطت في أثنين منها وهما محول يسمى آبي بي دي إف ترانسفورمر والثاني أسمه صودا بي دي إف كونفيرتر ، ومع أن الشركات المنتجة لهما أدعتا أنهما يدعمان 120 لغة حية بما فيها العربية إلا أنه عبر المنهج التجريبي أثبتت النتائج أن دعمهما لا يتجاوز 70 بالمئة فقط من التعرف على المحارف العربية.

المحّول الثالث هو الذي أدهشني بحق حيث تعرف على مايعادل 98% من المحارف العربية بشكل تلقائي دون تدخل من المستخدم وهذة سمة تميز بها التطبيق المسمى Readris Pro لأن سمة المحارف العربية تتسم بالصعوبة ، فعدا عن لفات حروف السين والصاد والعين واليا والراء والزاء ، تتشابة بعض الحروف مثل النون والتاء والسين والشين والهاء المربوطة والهمزة والراء والزاء والصاد والضاد وكثير من الحروف العربية المتشابه ، فإن تعرُف التطبيق على الحركات من فتحة وكسرة وضمة وشدة يعد مدهشاً جداً ً. يمكن تنزيل نسخة تجريبية من هذا المحّول عبر الرابط التالي: http://bit.ly/2eJvlr3 ادخل على Software Download Center بالرابط السابق واملاء بياناتك لتحصل على نسخة تجريبية علماً بأن التطبيق غير مجاني وسعره 99 دولار أمريكي ولكنه يستحق المبلغ بجدارة. 

جربت هذا المحّول على النصوص العربية التي تم تصوريها بالماسح الضوئي (السكانر) فكانت النتائج مثمرة للغاية ، ثم جربته على الملفات العربية التي في صيغة أكروبات بي دي إف فحولها بفاعلية إلي نصوص بصيغة مايكروسوفت وورد قابلة للتحرير و التعديل.

تحديث جديد 3/1/2017

بعد كتابة هذة المقالة ونشرها تلقيت عروض خاصة من شركات متخصصة في تطبيقات التعرف الضوئي على الحروف العربية كما أشرت إلي ذلك في بداية المقالة اعلاه ، شدتني شركة Abbyy الروسية بمحولها FineReader ليس في دقته فحسب ، بل في توفير عدة إصدارات متنوعة خاصة للكمبيوتر الشخصي والماك والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ويشمل ذلك الآيباد وأجهزة التالبت التي تعمل في بيئة الأندرويد. وفرت الشركة كذلك نسخة مجانية من تطبيق FineReader برخصة كاملة تعمل لمدة ستة أشهر ويمكن للم