وحينَ لملمني الحزن من كل إتجاه 

أصبح الكون ضيق رغمّ إتساعه 

بل أنني أصبت بالتبلد التام 

سقطت في دوامة من الأفكار 

تشابهت الملامح والأصوات 

ولم يعد هناك فرق بين الحضور والغياب 

لم أعد أتحدث إلي ولم أسمعني 

مللتُ الحرب بين عقلي وقلبي 

في كل مرة ينهزم العقل وينتصر القلب 

هكذا دائمًا إلى أن شعرت بالخيبة والضعف 

فأنا الآن منطوية على نفسي 

بعيدة عن ضجيج العالم 

أسكن وحدتي ونافذتي 

مسافرة مع الأحلام 

خائفة من الأيام 

مقيمة للعزاء على ذكرياتي 

لم أعد أبالي.