وحيداً اشارك نفسي افكاري ورغباتي هارباً من العالم الواقعي المليئ بالتعقيدات والمشاكل التي خلقت فيني الخوف والرهبة من مشاركة افكاري معهم او مشاكلي او ما اصارعه في حياتي، خلقت فيني التوتر والتشتت والتفكير بأنني اعاني من مرض نفسي والرغبة بالذهاب الى طبيب نفسي لعلي اعود كما كنت، لا احد يتقبل ما عندك ويحاربونك بعنف لمشاركة افكارك معهم وان وجدت من يتقبلك لن تجد من يفهمك، ويبدو ان هذا الأمر سيخلقني منعزلاً مع نفسي منخرطاً بافكاري ودافناً نفسي بها وحيداً في هذا العالم، تراودني هذه الفكرة بان اعتزل عن العالم واصبح وحيداً منكباً بأفكاري لعلي اجد نفسي عوضاً عن البحث عن نفسي في حياة أشخاص آخرين.

لا أعلم أنا لم أعد كما كنت، في فترة قصيرة تغيرت وتغيرت أفكاري، للأفضل أم للأسوء؟ لا أعلم ولكن جعلتني مشتتًا خائفاً أنظر الى رجفان يَدِي، تشاركني ما أشعر به خائفة ولكن دائماً ما أحاول إيقافها ضارباً بها الطاولة او الحائط ولكن لا تزال ترتعش ما زالَت تشاركني خوفي، إنها الشيء الوحيد في هذه الحياة من يفهمني فيها ويتقبلني كَمَا أنا.

أنشئت هذه المدوّنة لأشارك بها أفكاري في هذا العالم الإفتراضي الذي يُطلق عَلَيْه الشبكة العنكبوتية كشخص غَرِيب هارباً من واقعي، أنا لست بأديب ولست ببليغ سَوْف تَجِد عندي الكثير من الأخطاء فلذلك تقبلها، أنا هنا لأشارك أفكاري ولا أملك أي هَدَف اثرائي.