...............................................تمر الايام تلو الايام والشهور بعد الشهور والاعوام وراء الاعوام وفى لا شىء عمر الانسان يذهب بين مشاغل الحياة هباء ......انها لقضية خطيرة تلك القضية التى انا بصدد الحديث عنها قضية الوجود الانسانى فى الوجود والحياة هذة القضية التى تشكل اهتمام الكثير من الفلاسفة والمفكرين والتى تمس كل انسان موجود فى الوجود والحياة.... كل انسان يريد ان يعرف نفسة.. كل انسان يريد ان يعرف وجودة الحقيقى فى الوجود والحياة ........فما هو الانسان؟عدم....لاشىء.....اصبح موجود...صار يشعر...صار يتحرك...صار يفكر... بغتة رجع الى لا شىء.....ما هذا المخلوق العجيب الذى جاء الحياة.. وهو جاهل بنفسة...ينام فيغفل عن الحياة... ياكل ويشرب..يتلذذ وينفر...دون ان يعرف ما هذا ....تامل ايها الانسان فى ذاتك..تامل من انت...تامل كيف جئت الوجود والحياة تامل اين كنت قبل مجيئك الحياة تامل هل انت مدرك انك موجود فى الحياة ..تامل الى اين تسير بعد قضاء حياتك على الارض تامل مدى ادراكك للحياة بعد الموت..... جئت الحياة ايها الانسان وجدت البشرية مع كل شروق شمس فى حال متغير بعضهم يترك الحياة مجبر والاخر موقن ان يوم تركة اياها سياتى علية فى يوم ما بدون ارادتة فى حين يتواجد بشر لا شان لة فى ان يوجد....قد يبدو للانسان فى لحظةانة.. قد وجد على قيد الحياة فجاة.. مدرك انة موجود ولا يدرى ما السبب الذى استمد منة شعورة بوجودة... حسبة الشعور باللذة والالم فقط لشعورة بالاستسلام الناتج عن معرفتة ان هذا فوق طاقة العقل .....والانسان لانة لم يوجد نفسة فى الحياة فانة قد يشك فى وجودة لانة قبل ان يوجد فى الحياة لم يكن شىء .....لقد شك ديكارت فى وجودة.وكان لزاما علية ان يبحث عن دليل يقينى يثبت بة وجودة فى الحياة...وكان الدليل اليقينى الذى وصل الية هو الفكر فقال انة مهما بلغ بة الشك مبلغا فى انةموجود فلا يمكن ان يشك فى انة ذات مفكرة.وحتى اذا شك فى انة يفكر فهذا الشك ايضا يقتضى ان يفكر وقد اوجز ذلك فى عبارتة المشهورة (انا افكر اذا انا موجود)لقد ظل ديكارت يبجث عن الدليل اليقينى الذى يزيل بة كل شك يراودة فالحواس كثيرا ما تخدعنا والعقل كثيرا ما يخطىء حتى فى ابسط مسائل الحساب وكثيرا ما يوهمنا اننا على صواب ثم ننتبة فجاة لنرى انفسنا على خطا.. بهذا راى ديكارت ان العقل قاصر عن معرفة الحقيقة.. والحواس ايضا كذلك لا تصلح لمعرفة الحقيقة ..وبعد بحث دائب وصل الى ان طريق معرفة الحقيقة هو نور العقل الطبيعى الذى يزول معة كل شك......والذى دفعنى الى كتابة هذ المقال الذى بين يديك هو ما توصلت الية بعد معاناتى من الشك فى الوجود .... ان اساس كل انسان نفسة الموجودة بعقلة والتى تترك عقلة فينام بينما الجسد يتحرك لسريان الروح الموجودة بة.... بالقلب...وتعود النفس للعقل فيستيقظ النائم.....لقد ظللت فترة طويلة لم اصدق اننى موجود فى هذة الحياة الدنيا.اتامل الناس وانظر اليهم نظرات مخيفةوكانى فى حلم لم اصدقة..لم اصدق هذا الحلم ولا اصدق اننى موجود لانى لم اكن قد وجدت فى هذة الحياة بارادتى فربما كنت قد اتى هذة الحياة واجدها شىء اخر...كان يكون الانسان لا ينام فيها لحظة...كان يكون الانسان سمات جسدة غير ما هى علية ...كان يكون الانسان يموت فى هذة الحياة مرة يتذوق فيها كاس الموت ويجرب ما بعدة من وجود ثم يرجع مرة ثانية للحياة يحيا فترة على يقين بمصيرة ثم يموت كما قضى الله.......كان يكون الانسان قد عرضت علية الحياة قبل ان يوجد فيها وكان بامرة ان يختارها او يرفضها... ربما كنت قد اتى هذة الحياة واجدها على نمط اخر غير ما هى علية من اجيال تموت واجيال تولد....او كان تكون الاجيال كلها منذ ادم الى قيام الساعة قد وجدت فى زمن واحد........اننى لم اصدق اننى وجدت فى هذة الحياة. احيا فى هذة الدنيا فترة تنقضى فى سرعة خاطفة...لم اتيقن بوجودى فى الحياة... لم اصدق اننى ساموت فى لحظة...فجاة... دون سابق انذار ومن ثم لا ادرى فى هذة اللحظة اكنت حيا على قيد الحياة ام ميت لم اصدق اننى ما زلت على قيد الحياة اريد ان لاانام فى الحياة اود ان اظل صامت افكر فقط ...ان ماساتى الحقيقية التى عشتها وحدى ....شعورى اننى تائة.. جئت الحياة وجدت نفسى انسان ولم اصدق... وجدت نفسى انا محدد ولم اجد نفسى غير ذلك..كنت عدم لا شىء فاصبحت انا ولم اكن غير انا .....والشىء الذى كاد عقلى ان يذهل منةاننى ربما كنت قد لااوجد فى الحياة على الاطلاق الى الابد او ربما كنت قد اتى هذة الحياة واجد نفسى شىء اخر غير الانسان كاى نوع من المخلوقات.......اننى لم اصدق ذاتى فى هذة الحياة لاننى اشعر اننى نائم اريد ان استيقظ لاثبت اننى قد وجدت فى هذة الحياة..........فى كل فترة يكون قد مات جمع من الناس ويكون ايضا قد وجد جمع من الناس وانا اين اكون ....مع الاحياء لفترة محددة...بعدها اكون مع الاموات بغير ارادتى كيف تاتى هذة اللحظة..لحظة الموت..وانا لم اكن قد اثبت اننى قد جئت الحياة ... وكيف تنتهى حياتى بهذة البساطة مثل كل من فنى من الاجيال السابقة دون معنى ...فحياتى هذة اول مرة احياها ولن احياها بعد الموت مرة ثانية...........هذة هى الافكار التى كانت تراودنى خلال فترة الشك...........واستودعكم فى حفظ اللة. محمود ابراهيم
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين