...........ليل يعقبة نهار ونهار يعقبة ليل وتمر الايام والسنين وينقضى عمر الانسان...فما الانسان الا بداية ونهاية. يحكمة زمان ومكان ..وان امتداد الزمان ليجعل الانسان فى توهان رهيب من رؤيتة الدنيا اجيال متتالية.. حلقات متصلة دون توقف مما يجعلة فى غفلات مستمرة...فتامل ايها العاقل فيمن سبقوك.اين ذهبوا .تامل فيك انت قريبا ستكون امسا للغد.تامل عجلة الحياة تسير دون توقف طاحنة بدورانها كل من ياتى موعدة للاقتراب منها ... يقول سارتر اذاوقفت عند انسان لحظة مولدة فانت لست على يقين من ان تقول ان هذا الانسان سيصبح مهندسا او طبيبا او عالما او........ولكن تستطيع ان تقول بيقين ان هذا الانسان سيموت ...فالموت هو الحقيقة المؤكدة التى لا ادنى شك فيها ........كم كانت تصبو نفسى الى ان لا انام لحظة..كم كنت اتمنى ان تكون نفسى مدركة للحياة بصفة مستمرة لا اغفل لحظة ولا اموت..ولكن قضاء الله الذى ينطبق على الانس جميعا ليشهدوا بوجودة ووحدانيتة .فقد قضى سبحانة وتعالى على النفس الانسانية بالموت...فكل نفس بعد ان ادركت الحياة لابد ان تخرج من الجسد الذى يجعلها تدرك الحياة بلا عودة مرة ثانية فى الحياة الدنيا ومعها الروح.....لقد جعل الله سبحانة وتعالى النفس الانسانية فى الحياة الدنيا ضعيفة لا تدرك الوجود الا بالجسد.. فقد يصاب الجسد باصابة كبيرة او يسقط من ارتفاع او يصطدم بسيارة اويصاب بسكين او......فلا تقدر النفس على احتمال هذا الالم فتترك الجسد وتصعد الى عالم الذين رحلو وهذا هو المسمى بالموت فى حادث عند الانسانية...وتصعد حتما بتقدم عمر الانسان على الارض لانة كلما مر الزمان تغير الجسد من القوة الى الضعف ولم يعد صالحا لبقاء النفس بة فيتحقق قضاء الله على الانسان بالموت ويدفن الجسد داخل الارض وتبدا المرحلة الاولى من الحساب....قد يتسائل البعض كيف يكون شعور الانسان بسؤال الملكين ..ايكون شعورة كما كان فى الحياة الدنيا ام ماذا؟بعدما تخرج النفس من الجسد..تصعد الى السماء ومعها الروح فترى النفس منزلتها مع السابقين ثم ترد النفس فقط بدون الروح للجسد بالقبر.. وعودة النفس للجسد بدون الروح لايجعلها تشعر كما كانت وهى فى الحياة مع الروح بالجسد وانما يكون شعورا خاصا للنفس اطلعت بة على العالم الحقيقى وتكون الاجابة على سؤال الملكين طبقا للمنزلة التى شاهدتها بعد الموت مباشرة...المنزلة التى اعدت لها نتيجة عملها وهى بالجسد فى الحياة الدنيا...وبعد الاجابة تصعد الى السماء مرة ثانية لتمكث بمنزلتها التى شاهدتها فى انتظار العودة للجسد مرة ثانية للحياة الحقيقية ..........التى لا نوم فيها ولا موت-حياة الابد والخلود...
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين