.........................ان امتلاء العالم بالاسرار الخفية والمجهولات المختبئة وسط الظلام الدامس..ليلقى فى قلب الانسان..الخوف الدائم..والانسان لا يهتدى الى كشف الاسرار ومعرفة الحقائق بعقلة المحدود الابعد الوصول الى اقصى غايات الفكر....يبدا الاشراق النفسى فى اضاءة الطريق لة........فنحن لم نرى الله...لم نرى ملائكة...لم نرى اى رسول...من الناس من لا يؤمن بوجود رسل ولا ملائكة ولا الة خالق لة وللكون..ومن الناس من جعل لة الها حسبما تهوى نفسة ..ومن الناس من جاء الدنيا وجد نفسة(مسيحى-يهودى-مسلم...............الخ)على دين ابائة فاتبعهم وراثة وتقليدا....المسيحى يرى دينة هو الحق.. يتبع القداس والرهبان ويتعبد وراثة وتقليدا ويضحى بكل شىء من اجل دينة....اليهودى كذلك يرى دينة هو الدين الامثل وما سواة باطل.....المسلم كذلك.. لة رسل واعلام يقتدى بهم ويفنى حياتة من اجل دينة.........كل عقيدة على وجة الارض كذلك...كل...يرى عقيدتة هى الحق ..ولكن اين الحق فى هذة العقائد التى تملاء العالم؟ فى كل انسان عقل يفكر بة..يقود الجسد بة والانسان يقظ..فجميع الحركات والافعال التى يقوم بها الانسان ليست تلقائية وانما تحدث باشارات من العقل ولن تحدث هذة الاشارات بالحركة والعمل من العقل للجسد والانسان نائم وانما تحدث وهو يقظ ولن يكون يقظ الا بوجود النفس بة ...فالعقل هو اساس التكليف.. وكثيرا ما يخطىء ويرشد الجسد الى الطريق الخاطىء ..فربما يخطىء الانسان بعقلة القاصر ويفعل امورا يراها صوابا ثم يرجع الى نفسة فتهدية للصواب ويتضح لة انة كان مخطىء ويندم على ما فعل ...وجدير بالذكر فى هذا السياق ان اذكر بان من اشد انواع الاجرام فى حق الذات ان يترك الانسان نفسة يحيا على وجة الارض ياكل ويشرب وينام ويتعبد وراثة وتقليدا .....لابد لكل انسان ان يخلو لحظات بنفسة ويصدق معها......يقف وقفات تامل يتجرد فيها من دينة ومن كل دين ويسال نفسة بصدق ..اى هذة العقائد حق......لاادنى شك فى ان نفسة ستهدية للحقيقة ..وسيرى نور الحق منبثقا امامة ....فما النفس الا قبس من نور الله.. الحق المبين.......محمود ابراهيم