في ذلك الوقت الهادئ، تنظر "اماندا" الى صورة علقتها في غرفتها، (انها صورته، هل سأفقده يوماً؟)

 امسكت هاتفها المحمول وبدأت بالكتابة (عزيزي آدم، كما لو أنك بجانبي، كلامي الغير مفهوم هذا انا اعرف انك الوحيد الذي يفهمه، قد يقتلونني في أي لحظة! انت تقول لي انهم غير موجودين لكنني اشعر بهم، صدقني انهم على بعد شعرة مني، ماذا افعل لا اريد انهاء كل شيء بتلك الطريقة، انت تعرف ما اقصده.. ساعدني

لا اصدق! هناك صوت في الخارج!! هل وصلوا؟؟ ساعدني آدم ارجوك ساعدني)

آدم: في الواقع يجب ان لا تعيشي بمفردك، فهذا المرض يجعلك في خطر، لا تقلقي سأكون بجانبك بعد دقائق.

أرأيت؟ لا احد هنا! عزيزتي انا بجانبك لا احد سيمسك بسوء(آدم)

نامت اماندا في تلك الليلة وهي تتمنى ان لا تستيقظ، نامت وهي تقول: قادمون! لا محالة.. قادمون.

في الصباح لم تجد اماندا آدم، عرفت بأنه عاد الى منزله، انها تشعر بالأمان معه، فبعد فقدها لوالديها لم يعد لديها سوا صديق طفولتها آدم

اتصلت اماندا بآدم لأنه لم يأت اليوم الى الجامعة، لقد فاته درس مهم.. ليس من عادة ذلك المصاب بالوسواس ان يفوته درس مهم كهذا..

"الرقم المطلوب غير متاح" بدأت اماندا تشعر بالقلق، والشك يساورها لماذا لا يجيب؟

ذهبت اماندا الى منزل آدم، في الواقع انها المرة العاشرة التي تتصل به، كما انه لا يفتح الباب، انها تقف منذ نصف ساعة امام الباب وحرارة الشمس عالية!

تريد اماندا دخول الحمام، ذهبت اماندا الى منزلها، ووصلت بعد دقائق.. انتهت اماندا وما زالت تتصل بآدم لكنه لا يجيب، اماندا خائفة جدا.

عادت للمحاولة امام منزل آدم، لم يفتح لها.. لكن ذهبت الى الباب الخلفي، انه مفتوح!

مهلاً ااا م.. م.. ما هذا؟؟؟! بسبب قوة ملاحظة اماندا لاحظت شعراً متساقطاً لإمرأة ذات شعر بني!

ان هذا الشعر مع جذوره، هذا مؤلم!

(آدم؟ هل انت هنا؟) لم تستجمع اماندا شجاعتها للدخول، شخصيتها الارتيابية تجلعها خائفة طوال الوقت، لكنها تصرخ هل آدم موجود في المنزل؟

لكنها خائفة ان يكون أصاب آدم مكروهاً لهذا يجب ان تدخل.

ما ان دخلت اماندا حتى سقطت ارضاً وبدأت أطرافها ترتعد، ما الذي جرى ؟ ماذا رأت اماندا؟

يتبع