للصديق الوحيد..

*لاحظ بأني مازلت أصفك بـ"الصديق" ومازلت أنت "الوحيد"!

تعلمتُ أن أحمل الوفاء للنهاية مهما ثقل علي الحِمل..

فُجعتُ برحيلك، تأثرت كثيرا بمغيبك..

رجوت الله ألا يبتليني بوداعك، فرحلتَ دون وداع!

كيف لي أن أعيش دونك؟ كيف أنسى؟!

الصباحات كانت مُزهرة بصوتك،

وذاك الشتاء كان دافئا.. دافئا بقربك..

أصبحت أخشى صوت المطر يا صديقي أخاف منه كثيرا..

أيخاف المرء من صوت كان يهواه!

أيُعقل أن يصبح مُرعبا بعد أن كان يبعث فيّ الأمان؟!

أتهرب منه فقط لكي لا يذكرني بك..

إنه يشعرني بأن السماء تعتصر وتئن وتبكي لأجلي..

كان يجب عليك ألا تهدم تعب السنين بكل هذه البساطة، فقد أسكنتك قلبي وأخبرتك بأنك خالدٌ مخلّدٌ فيه، فما الذي دفعك لتكون خيبة تعترض طريقي؟

من علمك بأن رد الجميل يكون بهدم ما بنيته "لك" طوال عمري..

أتظن يا صديقي أنه من السهل أن ندفع حياتنا وأرواحنا ثمناً لسراب!!

-شيماء.