لمن لم يعرف بعد, لدي مهمتين تسيران بشكل متوازي لفترة طويلة, الأولى عمل جماعي والثانية عمل فردي. قبل يومين كنت أتذمر بأن الجماعي يأخذ كل الوقت لأسباب, والفردي "ضايع بالطوشه"! كنت أظن بأن المشكلة في من أعمل معهم أو في إدارتي لوقتي وتركيزي لكني اكتشفت اليوم بأن المشكلة لا في هذا ولا ذاك.
كل مرة يكون لدي الخيار في العمل على الجماعي أو الفردي أختار الجماعي لأية حجة, كل مرة في الحقيقة أحاول الهروب من العمل الفردي لأنه أصعب/أدق/أكثر ثقلاً. أتحجج بأني حين أنهي الجماعي سأتفرغ للفردي وهذه الفكرة صحيحة لكن ليس بنسبة 100%, أولاً وأخيراً: التسليم النهائي للجماعي والفردي تقريباً في نفس الوقت, لذا أي وقت زائد أخصصه للجماعي يكون مسروق من الفردي اعترفت بذلك أم لم أعترف!
اليوم الذي سأرتاح فيه فعلاً هو اليوم الذي أبدأ فيه في الفردي وأنجز وأقطع شوطاً لا بأس به, كل تأجيل له يجعل المهمة أصعب/أثقل/أكبر مما هي عليه. فرصي في الوقت مع تقادم الأيام تقل لأن مهام أخرى ستتجه نحوي من كل حدب وصوب في آخر الأيام. أخفّ على نفسي أن أضغط عليها لا أن تضغط عليها مواعيد التسليم. هذه المرة, سأتعمد –إن شاء الله- أن أركن الجماعي على جنب حتى أنجز في الفردي, وربي يعين!