في حياتي تحركت كثيرا بدون مشورة. فعلت الكثير بدون استئذان. و على الرغم من ذلك يستنصح برأيي كثر و يأخذون به قبل ان يتحركوا. و لعل اول سبب لحركتي بدون مشورة هو ما أسميه الضوضاء أو الضجيج و أنا أعرف الناس بنفسي. حينما أشرك الآخرين في شؤوني فقد قررت أن أحملهم مسؤلية قد لا يكونو اهلا لها و لا بأس بذلك لكن اغلب ما يبدر من الناس هو كثير من الضوضاء و الضجيج فلا احد منهم قد اقدم على ما اريد عمله و لا احد منهم يملك مقدار اطلاعي على العالم و لا مقدار معرفتي بنفسي. و اول علامات هذا الضجيج هو محاولة الاثناء و التخويف و التهديد و استخدام العصا الدينية و الاجتماعية و اشكال المحاذير الأخرى التي ليس لها أي أساس سوا ما يتبادله الجهلة. و يأتي بعد ذلك الصمت و رفض المساهمة او المساعدة و محاولة التشويش و الاعتراض و الهجوم. و اغلب الناس قد يريدون مصلحة الشخص و لكنهم في النهاية لا يقدمون له اي خدمة باثناءه عن الاقدام. و نصيحتي :
اذا بادرت او أقدمت على أمر جديد اعرفه جيدا و اعرف نفسك و ان استشرت اعر ف الفرق بين الرأي و الضجيج. و اعرف لمن تسلم امورك
اعرف حينما تقدم انك في الطليعة و قد تجد انك تقود نفسك وحيدا بدون سند. كن على حذر و لكن تقدم.
كثرة اللغط حولك مجرد مشتتات، ركز على التنفيذ.
و اقدم