قال تعالى : (وتلك الأيام نداولها بين الناس )
قاعدة مهمة نراها كثيرا في الحياة تبدل الحال ،،
فخاسر اليوم هو ناجح الغد.. وناجح اليوم قد يكون خاسر الغد ..
لاأحد يضمن النجاح الدائم ،، ولا الصعود المستمر ،،
والإخفاق قد يكون هو نقطة الإنطلاق لتتعلم من الحياة وهوالشرارة الأولى للنجاح ..
مانراه كثيراً ونسمعه أن بسقوط الأشخاص تظهر لنا جميع عيوبهم التي لم نكن نراها سابقاً وكل الأوراق القديمة تظهر والكل يتحدث ..
غير أن صاحب العلم المقترن بالأخلاق والذي اتخذ من العدل منهجاً له ،، مهما تبدل حاله تظل هيبته ويظل احترام الآخرين له ولايسقط بذهاب المنصب ..
فلاتسعى لأن تكون دائما بنفس المكان بقدر سعيك لأن تكون عادلاً صاحب علم وخلق ،، لأنك مهما حاولت سيتغير الحال وكما قيل :
*لو دامت لغيرك ماوصلت إليك*
صاحب العلم الذي لايكثر الحديث ويعلّق في الوقت المناسب ولايخوض في كل أمر وحدث ،،
من المؤكد وأنت تقرأ هذا المقال تفكّر بأشخاص تشعر بأن لوجودهم في المكان* هيبه * فأنت لاتتحدث أمامهم بأي (موضوع) بدون أن يكون لديك دليل على صحته ..
فعلاً العلم يجبرنا على احترام * حامله * واحترام وجوده ،،
وأخلاقه تزيده وقاراً..
فكم من شخص لم تكن تعيره إهتماماً بمجرد سماعك لحديثه أصبحت تحب مجالسته وإرتفعت منزلته لديك ..
وكم من شخص كان ذا منزلة عندما تحدث قلت ( ليته سكت ) ..
فاحرص دائما على أن تكون صاحب علم وأخلاق فالعلم بدون أخلاق يكون وبالاً على صاحبه ،،
وإن لم تكن صاحب علم ،، فااحرص على ( الأخلاق ) ولاتفرّط بها مهما كان ،، ومهما مررت بضغوط في الحياة ..
قالتلي إحداهن مرة أن هناك أشخاص حتى لو أنت معتاداً على المعاملة الحسنة والتعاون ،، يجعلونك لا تقدم الخدمات لهم ولاتبادر بل على العكس تخالف ما إعتدت عليه ولاتبادر بأي مساعدة
فعلاً لفتت إنتباهي لأشخاص كذلك .. (احذر أن تكون منهم ) ..
وتذكّر قول الشاعر :
إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً . . . . طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ
ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى . . . . بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ
فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً . . . . فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح وجملّنا بالخُلق الحسن ..