انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خطيبا فلسطينيا  يذكر فضائل ال البيت والامام علي  ؛  وصلى على محمد وال محمد كما هي عادة المسلمين المعروفة في اصقاع المعمورة باستثناء مناطق النواصب العملاء ... ويكمل خطبته قائلا : (( ... ان هؤلاء الجهلة يعتبرون ان ال بيت رسول الله  هم الشيعة  مع الاسف الشديد لانهم يعيشون الجهالة  ... ما رأينا هؤلاء يقفون ضد فلان و ضد علان  , ما رأيناهم يقولون كلمة مع الاسف  ... , فأن كان الحديث عن محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين هو  تشيع فأنا على ذلك  القى الله  ... اللهم صلي على محمد و على ال محمد الطيبين الطاهرين  وانتقم من اعدائهم  وانتقم من المبغضين وانتقم من الجهلة ... , اللهم احشرني  في زمرة محمد وال بيته ... اللهم احشنا مع علي والزهراء والحسين ... ))  وعلى اثر هذه الخطبة تشاجر بعض المصلين النواصب معه وتعالت الاصوات وعمت الفوضى بين المصلين وخرج البعض منهم تاركين الخطيب ... ؛ علما ان الخطيب حاول ان يوضح لهم ان ذكر ال محمد لا يعني التشيع ؛ فالقوم قد يتساهلون مع المجوس والهندوس واليهود والمسيح وعباد الاوثان ومشركي قريش والهنود الحمر والغجر ( الكاوليه ) ... الخ ؛ الا الشيعة واتباع ال البيت فهؤلاء ألد الخصام بالنسبة لهم ... ؛ ولعل اللقاءات الاعلامية المستمرة مع الفلسطينيين توضح هذه الحقيقة المرة  ؛ فهم يكرهون الشيعة كرها منقطع النظير وبالتالي هم يكرهون الاغلبية العراقية ؛ وقد صرح احد الفلسطينيين قائلا : ((  نحن لا نعرف اهل البيت  لأننا نكرهكم يا معشر الشيعة    ))  واكمل قائلا : (( لأننا زعلانين منكم انتم العراقيين لأنكم هجرتم اخواننا الفلسطينيين من البلديات  )) علما ان الذين هربوا من البلديات هم الفلسطينيون البعثيون ومجرمي الاجهزة القمعية الصدامية والارهابيين الذين شاركوا بعد سقوط صدام بالعمليات الارهابية ضد الامة العراقية .

ونقل لي احد الاخوة العراقيين انه التقى بمجموعة من الفلسطينيين الذين سكنوا في العراق لفترة طويلة وعاشوا على خيرات الجنوب العراقي في احدى الدول وتبادلوا الحديث , وقام العراقي الاصيل بإكرامهم واطعامهم في احد المطاعم ... ؛ ويقول وبعد ان فرغنا من  تناول الغذاء ؛ جاء اتصال لاحدهم وفي اثناء حديثه مع المتصل ...  وسمعته وهو لا يعلم بأني اقف خلفه ؛ اذ  قال لصديقه المتصل ضاحكا ومستهزئا   : (    نحن الان مدعوون الى وليمة في احد المطاعم على حساب معيدي من العراق ) .

وهؤلاء الحاقدون يحاولون التفكيك بين شيعة ال البيت وال البيت كما يحاولن التفريق بين الامام جعفر الصادق والجعفرية الا انهم لا يفرقون بين الامام ( ابو حنيفة ) والحنفية , و ( احمد بن حنبل ) والحنبلية , و ( عبد الوهاب) والوهابية ... الخ ؛ والهدف من هذا الامر هو الاستفراد بالشيعة وشرعنة القضاء عليهم وابادتهم عن بكرة ابيهم ... ؛ وقد فطن الائمة من ال البيت وقادة الشيعة منذ القدم لهذه المؤامرة ؛ لذلك قال الامام جعفر الصادق : ((ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من عدونا وأنكم من شيعتنا )) فهؤلاء لا يستطيعون التصريح علنا وعلى رؤوس الاشهاد بأنهم يبغضون علي وفاطمة والحسن والحسين ؛ وان فعلها بعضهم ... ؛ لذلك صبوا جام غضبهم على اتباع الامام علي ومحبي ال البيت .

وهذه العقائد والاراء الحاقدة والطائفية والامراض النفسية توارثوها عن اسلافهم النواصب الحاقدين و رجال دينهم المنكوسين ؛ فها هو  رجل الدين (أبو بكر النابلسي ) يطلق مقولته الشهيرة والتي اضحت منهاجا طائفيا يسير عليه كل نواصب العالم ؛  اذ قال : ((... لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين (العبيديين) بسهم ... – يقصد بذلك الدولة الفاطمية الشيعية في مصر - )) .

ويعلق حفيد الصحابة الفلسطيني  في احدى المواقع على مقولة النابلسي قائلا : ((  نعم، رحم الله الشهيد النابلسي ... , ورحم الله صلاح الدين ... , ولعله يكون زمن - بمشيئة الله - نرمي الروم واليهود بسهم واحد، ونصيب من الروافض المقاتل بتسعة أسهم، فهم فرع عن أصل وما صح هناك صح هنا... , اللهم إني أتقرب إليك ببغض الرافضة، وبحب مبغضهم، فتقبله مني...)) 

فهذا وامثاله يغضون الطرف عن الحملات الصليبية وهجمات الروم وغزو المغول والاحتلال الصهيوني ... الخ ؛ وان احرجتهم الجماهير والشعوب فهم يضربون الاعداء بسهم مكسور واحد لا غير , من باب ( مجبر اخاك لا بطل ) ... ؛ اما اذا وصل الدور للشيعة الذين يخرجون سنويا وبمئات الالاف  إحياءً لذكرى يوم القدس العالمي ؛ فالأمر يختلف اختلافا جذريا ؛ اذ يضربون الشيعة بتسعة اسهم مسمومات وفي الصميم  ...  بل يصل الامر بهم انهم يحبون اعداء الشيعة والاغلبية العراقية حتى وان كانوا من الصهاينة او الانكليز او الامريكان ...!! .

كلابٌ للأجانب هم ولكن ××× على أبناء جلدتهم أسود

و عليه ينبغي علينا التحذير من هؤلاء النواصب والاوغاد الحاقدين – (من يعضون اليد التي تطعمهم وتدعمهم من شيعة العالم والعراقيين بينما يلعقون حذاء الصهيوني  الذي يركلهم ) –  ؛ ويعتبر هذا واجب وطني ؛ كي لا يغتر بهم اتباع ال البيت وغيارى الاغلبية والامة العراقية من الذين لا يعرفون عقيدة هؤلاء النواصب العملاء وبغضهم للعراقيين الاصلاء ... ؛ ولا يغتر بشعاراتهم القومية ومقاومة المحتل البعض من ابناء الامة العراقية ... ؛ وهذا لا يعني شمول كل الفلسطينيين بما اسلفنا انفا ؛ ففي فلسطين الكثير من الشرفاء والاحرار والاشخاص الذين يذكرون العراق بخير ويشكرون العراقيين على ما قدموه لهم من مساعدات ؛ وليكن في علم اخوتنا الفلسطينيين ان المساعدات التي تلقوها والاموال التي اخذوها من العراق انما هي من ثروات وخيرات الجنوب العراقي ؛ اي من ثروات واموال الاغلبية العراقية الاصيلة  ( الشيعة ) ؛ وكما قيل قديما : ( شكر المخلوق من شكر الخالق ) و لا ينكر الفضل  والمعروف إلا الجاحد والخسيس .