• 1#خالد الخجول

    خالد شاب عمره ثمانية عشر عاما . كانت مشكلته مع الخجل .
    فكانت هناك قصة أكتشف خالد منها نقطة ضعفه وهي انه في يوم كانت هنالك عزيمه , وكان المجلس ليس ممتلئ, وكان من واجب خالد القيام بضيافة الرجال بالقهوة والشاي , فذهب يسكب القهوه الى صديق والده فأطلق عليه بعض المزحات الثقيلة بعض الشيء فأحمر وجه خالد وبدأ يرتجف واحس بإحساس ان الكل ينظر اليه فأحس الرجل بانه تسبب له بالحرج وصمت واخذ القهوه. 
    ظل خالد بعد ذهاب الضيوف يفكر بالموقف الذي حدث له وانه كان عار عليع لما شعر به من خجل.
    مضت الايام وخالد في صراع مع خجله فيوم من الايام كان في الصف الثالث ثانوي وكان لديه حصة قران وكان اختبار تلاوة فأشار المدرس الى خالد وقال له أقرأ يا خالد فبدأ خالد بالارتباك وبدأ صوته يرتعش وكأنه سوف يبكي والكل صامت وبعض النظرات عليه فأطلق شخص ضحكة بصوت خفيف وسمعه خالد وارتبك اكثر وزادت اخطائه . 
    الكل لاحظ خجل خالد .
    فذهب الى منزله وهو يفكر بالمواقف التي تحدث اليه يوم بعد يوم .
    فقرر البحث في الانترنت عن مشكلته فوجد حلول كثيرة ولكن لم يستفد منها .
    فشعر بانه في مأزق وقرر ان يفكر انه يذهب الى طبيب نفسي ليشخص حالته ويوصف له العلاج الذي يشعره بالراحة في تلك المواقف المحرجة .
    وذهب خالد من دون ان يخبر احدا بالموضوع الى طبيب اسمه زكريا مصري الجنسية حاصل على الدكتوراه من جامعة امريكية اخذ الطبيب يسأله بعض الاسئلة المحرجة هل تعرضت للمواقف تحرش في صغرك , هل تعرضت للضرب من قبل احد والديك , هل سخر احد منك وانت صغير. فكانت كل الاجوبة بالنفي فأستنتج الطبيب ان المشكلة نفسيه اكبر من انها متعقلة بحادثه قديمة فعقد الطبيب معه جلسات شهريه.
    خرج خالد من الطبيب وشعر بالارتياح .
    مرت الايام وتخرج خالد من الثانوية, فقرر الابتعاث لما حققه من تفوق دراسي فكانت هناك مقابلة شخصية تقدم خالد وكان هناك رجل كبير السن واخر شاب فسألوه ان يتكلم عن نفسه فبدأ خالد بالتعثر بالكلام واحمر وجهه فلاحظ الدكاترة المشرفين على المقابلة بان خالد غير مرتاح فكانت هناك قهوه واخبره ان يسكب لهم تلك القهوه  وبدأت يد خالد بالارتجاف حتى سقطت القهوة على ثوبه
    قالوا له أهدأ يا أبني نحن هنا لن نأكلك ثم ضحكوا عليه بصوت عالي حتى تضايق خالد من نفسه
    و خرج خالد من المقابلة وهو في غضب شديد جراء ما حدث وذهب الى صديقه نايف الذي يشعر معه بالراحة حين يحادثه واخبره بما جرى له 
    واخذ نايف يقول له ما الذي اصابك يا خالد فرصتك هذه نادره واذا لم تأتك الان لن تأتي لك ابدا فقال له لا اعلم ماذا اصابني لقد تعبت يا نايف الوضع خارج عن السيطرة ااه لو بإمكاني العودة واكمال المقابلة
    قال له نايف انتهى كل شيء الان نحن في انتظار الاعلان وان شاء الله سوف تكون من المقبولين
    .....بعد اسبوع
    ظهرت النتائج ولم يقبل خالد بالبعثة فكانت هذي صدمه اشبه بالسقوط من مكان عالي والاصطدام بأرض يابسه ..

    .............




    2# ليس هناك وقت لتفكير
    جلس خالد بالمجلس حزين و الدمعات من عينه لا تتوقف 
    فاتته البعثة وانتهى التقديم للجامعات ولم يبقى شيء
    اظن اني سوف اجرب العطالة لمدة سنه
    يااه ايعقل كل هذا بسبب خجلي كم كنت احمق اصدقائي الاقل مني مستوى قبلتهم الجامعات وانا الان جالس حزين ابكي !
    لا ادري ماذا افعل سوف اذهب الى طبيبي النفسي
    ليعالج نفسيتي التي اضاعت كل شي .

    ذهب خالد الى طبيبه واخبره بكل ما جرى ..
    فقال له اسمع انت الان في مرحلة خطيرة من الخجل
    0

    نشرت بتاريخ:

    02/11/2016