نافذة من العدم تطل على الأرض، وطفل يقف على أطراف أصابعه ليشاهد، يموت رُعبًا من المنظر، ثم يطلق صرخة الولادة.

قُبلة من السماء إلى كل شخص مازال يحاول أن يحتفظ بإنسانيته في هذا الجحيم.

لاشيء أكثر مرارة من أن تتبلد، أن ترى كل الأشياء باللون الرمادي، تستوحش كل ماهو خارج غرفتك، وتفقد حماسك تجاه أكثر الأشياء التي كانت تملؤك بالبهجة.

يفيض البؤس من داخلك حتى أنّي أستطيع أن أستشفّه من وجهك.

أقبِض كفي على قلبي يوميًا لأجس نبضه، لأتأكد من أنه مازال يشعر، يسعدني كونه يشعر بأي شيء حتى ولو بالسوء.

يصنعني الحزن أكثر مما يفعل ذلك الفرح، يشكّل نتوءات شخصيتي، يروضني على الخسارات.

وأنا أمسح وجهي من البكاء ، كنت أسمع قلبي يتأسف لي دائمًا*

لايحتاج الموضوع أكثر من أسف لنتصالح، آسف منّي لنفسي عن كل مرة حاولت فيها الخروج من دائرتي والإحتكاك بالعالم. الحماقة التي لن أكف عنها أبدًا.

في كل خطوة أخطوها نحو العالم بسلام، يخطو تجاهي بحرب، حرب وقلق، وأنا قلبي صغير.