الانقسامات والصراعات الليبية تهدد حلم الدولة الموحدة

 أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يمثل التهديد الخطير لدولة ليبيا وصراعها على الإرهاب والتي تعتبر في جوهرها العامل المشترك بين الأقطاب الليبية المتنازعة والعدو الأكبر لليبيين.

وأن الصراع أصبح في ما بينهم حيث الجميع يتنافسون على حكم ليبيا مستحضرين أنصارهم في حرب أهلية قادمة.

وتقوم فضائل عديدة في تحكم ميزان القوى الليبية داخل أروقة الوطن على  أشخاص ليس لهم أي كفاءات سياسية ولا خبرات مؤسستيه إلا إذا جرى إصلاح النظام السياسي الليبي بالكامل بما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحد من النكسة الليبية المرتقبة. 

وضع الصراع على السلطة الليبية وحدة الإطراف السياسية الليبية في النزاع ما بينهم في نفس الوقت الذي تشهد ليبيا صعوبات اقتصادية حادة وانهيار مصرف ليبيا المركزي وعدم أجاد حلول لمتطلبات الشعب الليبي.

وتعود هذه الخلافات بين الأقطاب السياسية إلى عقود مضت وبلغت ذروتها حين سقط النظام الجماهيري الليبي فأوجد في ليبيا ساحة الصرع وحرب أهلية طاحنة .

وتخفيف الصراع بين الأقطاب السياسية الليبية غير وارد في هذه الفترة العصيبة من تاريخ ليبيا المعاصر والتي ستترك اثر عميق في نفوس الشعب الليبي والمجتمع الإنساني الليبي.

 هذه الخلافات الداخلية والخارجية بين الأقطاب السياسية الليبية يسبب ضعف الدولة الليبية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والتخلص منه.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس