Image title
الأنجيل - الكتاب المقدس للديانة المسيحية.

الأنجيل بكافة نسخة الرسمية الاربع المعترف بها من كبرى الكنائس حول العالم ليس محرف تماماً. انما تم تحريف كثيراً من الآيات لتخدم مصحلة الكنيسة الكاثولوكية او البروتستانتية او الارثوذكسية او غيرها للتأثير على من يعتنقون المسيحية بشكل يخدم دولة ما او مصلحة خاصة. لكن هناك الكثير من الايات تتفق عليها جميع النسخ بأن عيسى عليه السلام هو رسول الله ونبيه الى النصارى, لكن بعض الكنائس جعلت الناس تعتقد انه الله, والبعض الاخر جعلهم يعتقدون انه ابن الله او جزء بما يسمى الثالوث ( الاب, الابن, الروح المقدسة ). من خلال قرأتي جميع نسخ الانجيل المعتمدة والمتفق عليها والمقارنة بينها وبين التعاليم الاسلامية التي تطبق منذ نشأته الى اليوم سنرى ان هناك تشابة كبير. وسنرى ايضاً اعترافات وايات بأن المسيح ليس الا رسول وعبداً لله.


وفقاً للكتاب المقدس في انجيل مرقس ايه رقم 13:32 ( واما ذلك اليوم وتلك الساعه فلا يعلم بهما احد لا الملآئكة ولا الذين في السماء ولا الأبن الا الأب) والأب هنا يعني الله وهذا مصطلح اُطلق من باب حنان الاب والرفق بأبنائه. اذاً المسيح لايعلم اي شيء وذلك يعني انه ليس الهاً. لأن الله لايطلب مساعدة من احد والمسيح كان يطلبها من الله. وهنا في انجيل يوحنا آيه رقم 10:29 / 14:28 ( ابي اعظم مني. ابي اعظم من الكل ) ذلك يعني بأعتراف المسيح يوجد فرق بينه وبين الله. فهو بشر يأكل ويشرب وينام وذلك منطقياً يعني انه ليس الأب او الله في الكتاب المقدس. ذلك يعني ان عيسى عليه السلام رسول حسب مايؤمن به المسلمون كمحمد صلى الله عليه وسلم تماماً " يس ايه 3 ( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)".

ومن جانب اخر حسب روايه الكتاب المقدس "المسيح ذهب الى حديقة جثسيماني ثم وضع راسه على الارض وصلى" وعندما سألت صديق مسيحي من رواد الكنيسة كل يوم أحد, ماهي الديانة التي تصلي هكذا ؟ اجابني ( المسلمون ). وبشكل اخر, اعتادت السيدة مريم مع النساء من اتباع عيسى بتغطية شعورهن ولبس ملابس فضفاضه. ماذا لو رأوها هذا اليوم في احد شوارع امريكا بذلك اللباس هل يعتقدون انها السيدة مريم ام المسيح عليه السلام ونساء من اتباعه ؟ قمت بسؤال هذا السؤال لنفس الشخص فأجابني ( مجرد مسلمات ) ! ايضاً عيسى عليه السلام أكل لحم الـ ( كوشر ) حسب مأجمع عليه علماء المسيحية وهو لحم حلال وليس خنزير اطلاقاً . وايضاً كان للمسيح لحية وخُتن كأي رجل مسلم وصام اربعين يوماً متجنباً جميع انواع الاكل والشرب وما يؤكد ذلك احد علماء الديانة المسيحية اعترف بذلك ان المسيح تجنب جميع الأكل والشرب كالمسلمين تماماً. ليس كما يطبق اليوم يمتنعون فقط عن اكل او شرب الاشياء المحببه لهم. كل هذه الحقائق مثبته بالكتب المسيحية المقدسه.


 اذاً المسيح كان يمارس دين الاسلام لأنه كان يصلي كمسلم ويصوم كمسلم ومختون كرجل مسلم وكان يعبد الهاً واحداً وايضاً خاضع لأارادة الله حيث انه قال :( خاضع لأارادة الأب ) ذلك يعني خاضع لأارادة الله. وعندما ننظر لمعنى اخر لكلمة اسلام انها تعني الخضوع ومسلم تعني خاضع لأارادة الله. كان عيسى عليه السلام يعلم اتباعه الأيمان بآله واحد وعبادة الله وحدة و لم يقل انا الله او انا جزء من الثالوث او " انا ابن الله, جئت للموت من اجل خطاياكم" كما يعتقد المسيحيون. أيضاً كان يقول بأن البشر جميعاً ابناء الله حسب انجيل متًى آيه رقم 6:10 ( ابانا الذي في السموات ) وايضاً انجيل متٌى آيه 5:9 ( طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون ) وهنا انجيل روميه آيه 8:14 ( لان كل الذين ينقادون بروح الله فألئك هم ابناء الله ) وهذة ادله واضحة من الكتاب المقدس بأن عيسى لم يطلق على نفسه الله او ابن الله. ولازل بعض المسيحيون متمسكين بما يعتقدون بانه الله او ابن الله او جزء من الثالوث على حسب المذهب او الطائفة.


فالأنجيل مليئ بالاشياء التي حدثت وكانت مشابه للاسلام. لكن ماهو سبب تمسك المسيحيون بمعتقدات غير موجودة بأي نسخه من الأنجيل؟. بحكم علاقتي القوية مع كثير من المسيحيين والانخراط معهم ودراسة تصرفاتهم من جانب ديني رأيت انهم فقط يقرأون مايشائون ولا يعتقدون مايشائون لان ذلك ليس دورهم حسب اعتقاد القائمين على الكنيسة المسيحية منذ قديم العصور انه دور الكنيسة فقط. فمعتقداتهم تؤخذ من الكنيسة بلا فرصه للتفكير او التدبير في كتابهم المقدس رغم ثقافتهم وقوة اطلاعهم. ربما لو ترك لهم حرية الاعتقاد مع المحافظة على مسيحيتهم لكانوا يفعلون مايفعل المسلمون تماماً.