من الأصول المهمة في التربية والإصلاح : معرفة الأعداء، واستحضار عداوتهم دائما؛ بل إن وجود الأعداء مطلب لبناء الحضارات والسعي لعمارة الأرض.

وهذا يبين وجها من وجوه الحكمة من أمر الله للملائكة بالسجود لآدم عندما خلقه ونفخ فيه من روحه.

فظهرت عداوة الشيطان، وأعلم الله كليمه آدم عليه السلام وزوجه أن الشيطان لهما عدو.

قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله :

( وَقَوْلُهُ هُنَا: "بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ" وَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي تَرْبِيَةِ الْعَامَّةِ، وَلِأَجْلِهِ كَانَ قَادَةُ الْأُمَمِ يَذْكُرُونَ لَهُمْ سَوَابِقَ عَدَاوَاتِ مُنَافِسِيهِمْ وَمَنْ غَلَبَهُمْ فِي الْحُرُوبِ لِيَكُونَ ذَلِكَ بَاعِثًا عَلَى أَخْذِ الثَّأْرِ.)