تمكن الجيالوروسي من تحقيق الإنتصار في الجولة 28 من بطولة الدوري الإيطالي، على حساب سمبدوريا، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد 2 أبريل على ملعب أولمبيكو العاصمة، وحقق روما الفوز على البلوتشيركياتي بثلاثية نظيفة، في مباراة شهدت 7 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة .


دخل المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينهو المباراة بتغييرات كثيرة في التشكيل، من ناحية الشكل العام ومن ناحية الأفراد، لعلاج الغيابات المؤثرة عن الفريق، مثل إيبانيز، مانشيني، كريستانتي وكومبولا . وبالتالي فقد لعب بطريقة 4-2-3-1 حيث تواجد يورينتي وسمولينج كقلبي دفاع، وسبيناتزولا على اليسار وزالفيسكي على اليمين، وفي الوسط لعب بلاعبين هما ماتيتش وفينالدوم، وأمامهما الثلاثي الشعراوي، بليجريني وديبالا وفي المقدمة تامي أبراهام كرأس حربه . وهذا التشكيل يبدو منه رغبة مورينهو في تقليل الضغط على الدفاع، عبر إيجاد كثافة هجومية تبقي البلوتشيركياتي في مناطقه للدفاع عنها، والسماح بتقدم لاعبي الخلف المهاريين، والذي يتميز بعضهم بالسرعة، كباولو ديبالا وجيني فينالدوم والشعراوي في مساحات تسمح لهم بالتسجيل، وهو ما حدث بالفعل .

وفي المقابل لعب ديان ستانكوفيتش، المدير الفني لسمبدوريا بطريقة 4-3-2-1، في محاولة لإيجاد كثافة عددية بالجزء الدفاعي، تقلل من المساحات، وتمنع الرومان من التوغل بأريحية في هجماتهم، ومن ثم اللجوء للهجمات المرتدة في محاولة لسرقة هدف يزيد من صعوبة اللقاء على أصحاب الأرض .

وخلال الشوط الأول من المباراة، بدا أن كل مدرب قد تمكن من تحقيق ما جزء مما يصبوا إليه، فجوزيه مورينهو تمكن بالفعل من تقليل تقدم سمبدوريا للهجوم، بينما استطاع ديان ستانكوفيتش التقليل من خطورة روما ولاعبيه أمام المرمى، ورغم هذا فقد لاحت بعض الفرص للذئاب للتواجد في المقدمة من بينها رأسية سمولينج في الدقيقة 30 التي تصدى لها الحارس رافاليا وأخرجها لركنية، وتسديدة فينالدوم في الدقيقة 35، التي ارتطمت بالقائم والمرمى خال، ثم تسديدة زالفيسكي التي تصدى لها رافاليا وارتدت إلى بيليجريني ليسددها مرة أخرى ويتصدى لها رافاليا ثانية في الدقيقة 42 .

في الشوط الثاني بدا سمبدوريا أكثر نشاطاً، ولكن بدون خطورة حقيقية على مرمى روما، حتى الدقيقة 52 التي شهدت طرد مدافع سمبدوريا جيسون موريللو، بعد تدخله على تامي أبراهام بدون كرة، ليحصل على بطاقة صفراء ثانية ومعها البطاقة الحمراء، ويثور مديره الفني ستانكوفيتش بينما تشتعل مدرجات روما بهتافات عدائية للاتسيالي السابق مدرب سمبدوريا، حتى أوقفها جوزيه مورينهو الذي درب ستانكوفيتش لفترة أثناء وجود بالانتر .


عقب الطرد اختلت خطة ستانكوفيتش وتمكن الهولندي جيني فينالدوم من التقدم والتعامل مع عرضية ماتيتش من الناحية اليسرى وتسديدها في المرمى بالدقيقة 57، ليضع الجيالوروسي في المقدمة، وهو ما دفع ستانكوفيتش لبعض التغييرات حيث سحب المهاجم مانولو جابياديني، وأدخل سام لامرز لاعب الوسط المهاجم، كما سحب توماس رينكون ودفع بفلافيو باوليتي وكلاهما وسط مدافع، بهدف إيقاف محاولات روما لاستغلال النقص العددي لتسجيل أهداف أكثر .


ويبدو أن هذا التصور لدى ستانكوفيتش كان واقعياً حيث تأرجحت المباراة بين الفريقين، وتمكن سمبدوريا من تشكيل بعض الخطورة على مرمى روما رغم النقص العددي بين صفوفه، إلا أن هجمات روما كانت ذات خطورة كذلك، خاصة بعد خروج أبراهام ونزول بيلوتي في الدقيقة 58، ثم خروج بيليجريني ونزول سولباكن، وقد أدت هذه التغييرات الهجومية إلى فاعلية أكبر لهجوم روما مكن فينالدوم من التوغل في منطقة جزاء سمبدوريا حتى تعرض للعرقلة من قبل رافاليا حارس مرمى الضيوف في الدقيقة 86، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لروما سجل منها باولو ديبالا الهدف الثاني في الدقيقة 88 .

ويبدو أن ستانكوفيتش كان قد أدرك أن المباراة قد أفلتت بالفعل، بينما كان مورينهو يطمح في الضغط بدرجة أكبر للحصول على هدف آخر، فقام قبل الهدف الثاني بسحب زالفيسكي والدفع بالتركي زكي تشيليك في مركز الظهير الأيمن في الدقيقة 86 .


في الوقت بدل الضائع ومن هجمة رومانية أثبت أولا سولباكن أنه يمكن لمورينهو المراهنة عليه، حيث قام بتمريره سحرية عرضية على الأرض من اليمين إلى اليسار، للشعراوي المتواجد على حافة منطقة الجزاء دون رقابة، ليسددها مباشرة على يسار رافاليا، حارس مرمى الضيوف محرزاً الهدف الثالث .

بهذه النتيجة يرتفع رصيد روما إلى 50 نقطة ويبقى في المركز الخامس بفارق الأهداف عن إنتر في المركز الرابع، وبفارق نقطة واحدة عن ميلان في المركز الثالث والذي تفوق بدوره على مضيفه نابولي برباعية نظيفة، وهي أحد أهم مفاجآت هذه الجولة .


مواد متعلقة