أعتقد أن النظام التعليمي في الجامعات الأمريكية هو نظام قائم على حث الطالب على الجد و الإجتهاد لا على الإبداع.
بعد ثلاث سنوات قضيتها محاولاً فهم النظام التعليمي الأمريكي، و كيف أصبح من أفضل الأنظمة التعليمية على وجه الأرض، وجدت أن - من وجهة نظري المتواضعة - هذا النظام بعيد كل البعد عن تحفيز القدرات الإبداعية لدى الطالب (أتكلم هنا عن مرحلة البكالوريوس)، فقد لاحظت أن نتائج تحصيلي العلمي تعتمد بشكل كبير جدًا على مدى إجتهادي في إنهاء طلبات "البروفيسور" من واجبات و مشاريع تخص المادة، و على مدى مراجعتي لدروسي أولاً بأول، ببساطة كن مع الركب و لن تضيع، إن لم تفهم ما شرحه الإستاذ في هذا الأسبوع، و بقيت هكذا حتى الأسبوع القادم، فإن الدرجة النهائية لا بد لها من الهبوط!
بصراحة، أعترف بأني أصبت ببعض من الإحباط و خيبة الأمل، فقد كانت الصورة الدارجة في ذهني تمثّل نظام ينمّي قدراتي الخاصة، و يدفعني لاكتشاف مواهبي للوصول إلى مرحلة الإبداع.
و لكن، علي أن أعترف بمدى كفاءة هذا النظام من حيث المخرجات، و من حيث التكامل مع رؤية الحكومة الأمريكية، و إفادة سوق العمل.
أعتقد بأن النظام التعليمي الأمريكي لن ينجح في بيئة صغيرة أو في تعداد سكاني لا يتعدى البضعة ملايين، و لكني و بصراحة لا أملك تفسيرًا جيدًا لهذه الأمر 🙈