كل شيء يمضي..
كل شيء يمضي وسيمضي لاشيء مقدر له البقاء.
كل شيء يرحل وتبقى الذكريات في الأذهان .
يتغير الكثير مع مرور الوقت ويصبح كل شيء وكأنه لم يكن حدث وانتهى واختفى في مجرى الحياة .
نصبح حكاية تروى في زمن لاحق .
تمضي بنا الحياة على عجالة ويصبح كل شيء حينها مجرد ذكرى .
كل شيء يمضي رغما عنا فجأة ونصبح بعد مرور الوقت في دوامة النسيان والتمني للعودة لزمن ما في الماضي القديم .
يحدث التغيير دون سابق إنذار ونقف في موقف القبول او المواجهة ورغم ذلك يمضي كل شيء .
لا حديث يفصل بين الماضي والحاضر ، كلها متداخلة معا .
أصبحت اوقاتنا متشابهة لم نعد نفرق بينها ، واصبحنا في دوامة الضياع .
يتوقع البعض منا البقاء على نفس الحال دون حدوث تغيير او ان يمضي به الزمان دون عجالة.
والجانب المشرق هو ان كل شيء يمضي ايا كان مقصده.
عندما نقع في اي مشكلة ويتحتم علينا حينها ايجاد حل عاجل نعلم بأن لاشيء يدوم على حاله ونطمئن بذلك.
كل شيء يمضي وسيمضي عاجلا او آجلا ونحن عبارة عن عابرين في هذه الحياة .
لا شيء يستقر للأبد.
والله سبحانه وتعالى يبدل من حال إلى حال.
من كان بالامس حزينا أصبح اليوم سعيدا وعكس ذلك وتتبادل الأدوار والأحوال بين هذا وذاك إلى ماشاء الله .
يحدث كل شيء كما هو مقدر له.
ويتغير الحال من المحال.
كل شيء يصبح بعد مرور الوقت كسراب او طيف يعيد تذكرينا بأحوالنا السابقة.
كل شيء يتغير في لمح البصر.
وهذه الحياة كل شيء فيها ممكن حدوثه.
يمضي بنا الزمان نحو المعلوم او المجهول .
ويصبح البعض منا تائه ضايع لا يصحوا الا في مكان آخر وينظر واذا بنفسه تغيرت عن السابق ، يحاول ان يتدارك الوضع او يسلم له ولكن لا يمكن الرجوع إلى سابق عهده.
يستعيد ذكرياته مرارا وتكرارا على أمل أن يسترجع شيء ولكن دون جدوى.
يضيع البعض منا ويترك نفسه في الماضي ويرتحل دون وعي إلى زمن ما وهكذا يستمر بها الحال داخل متاهة إلى الفناء او الصحوة الأخيرة والعودة إلى الوعي والثبات وتصحيح الخطى.
كل شيء يمضي ...