ن
نينوى

‏‏‏‏شاعرة . وفي القلب جنائن معلقة .

مدة القراءة: دقيقة واحدة

دروب الموت

لا شئ يغري بالحياة سوى الحياة نفسها ، دروب الموت متسعة ، ومتشعبة ، وانتهازية ، وحيثما هناك بشر يريد العيش هناك موت بالمرصاد ! .. هل العالم يتهاوى حقاً أم أنه يبدو كذلك أمامي !.. لقد ضيقوا ثوب الحياة حتى بات الناس ينتفضون لأجل الخبز ، الخبز يا الله ! .. سحقوا كرامة الشعوب دون حتى أن يصنعوا منها خبزاً أو "بسكويت "! .. هكذا حتى تنتفض البطون فلا يبقَ لهم سوى دروب الموت استسلاماً أو مواجهة .

شاهدت قمراً حزيناً وحين سألته عن السبب قال : أن وجه محبوبته قد أُشيح عنه ..

يابُني لقد حولوا عالمنا إلى مسلخ ، إن لم ترق لك الدماء فعليك المغادرة إلى الشتات ،  أن تنسلخ من بيتك وأرضك ووطنك إلى اللا مكان ، حيث تتحول إلى رقم في قائمةٍ لا نهائية من اللاجئين ، ترحب بهم أراضي العدو حتى يتسنى له إفراغ مافي أجسادهم من خبز الوطن .

كانت هي قمره المكتمل ، يستمد منها ضوء لياليه المعتمة ، غابت فاستعار غيمة يداري خلفها خوفه ..

أشاهد تلك الدروب بشكل يومي ، في التلفزيون على مواقع الانترنت ، فيما تبقى من صحف ومجلات ، في عيون الناس وفي ضحكاتهم ، في الأمل الذي يغرسونه كل صباح على نوافذهم ، في أكواب القهوة ودلالها ، في صلاواتهم وإلحاحهم بالدعاء ، في طوافهم المستمر دون توقف ، في تشبثهم بالزمن واللحظة حتى لا تتغير قلوبهم فتتغير أحوالهم ، أشاهدها فأغير الموضوع .

في الليل كل ما يبرق في السماء هو نجم .. ونجمها إختار تغيير موقعه على الخارطة النجمية حتى تغيرت دروب المهتدين بها ..

ن
نينوى

‏‏‏‏شاعرة . وفي القلب جنائن معلقة .

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات