منطق الوجود داعش في ليبيا وجدول حدوده:

تزداد الحملات دعوة التغلغل وجود داعش في ليبيا المتزامنة مع انهيار النظام الجماهيري الليبي السابق وعدم إنهاء حل القضايا المتعلقة بين القوى السياسية المتصارعة في الوطن الليبي.

إنها سيادة المد الإسلامي (المتطرف) ذالك دون تميز بين إشكال الواحد والواحدة التعدد والتجزئة، والوطنية الليبية والإقليمية العربية والعالمية الغربية.

 لن تقترن المد الإسلامي بالنظرية والفرضيات والحدود العالمية. انه ستمد من منطق الوجود وتسوية الأمور بينها وبين القوى المضادة لها في رسم حدودها الاستراتيجي.

ولأنها عقيدة وليس بمذهب معين تقوم بالأخذ في الاتساع والمد المستمر من مكان إلى أخر حتى تستكمل الدائرة الإسلامية .

رغم أن الدول العربية والإسلامية امة القيم لم تستطيع أن تغير من وأقها التاريخي في العقود المنصرمة بان الفكر داعش خرج من رحمها في عينية الوجود وضل ما هو عليه كمثل الذي يفحص في ضخامة الفيل (بالميكروسكوب) .

داعش لا يعنيها حدود في وجودها بقدر ما يعنها مد وتلاحم وانتشار أفكار يتأثر بها عانقي الأدب داعش الإسلامي .

والنقاش في هذا الجانب يتركز في البحوث العلمية التي من شانها تجلب الحل في معضلة الشعوب العربية الإسلامية ووعى مطابق للأمة الإسلامية .

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس