هل تصبح ليبيا الدولة الموحدة دولة ممزقة لصراع الأهلي !

الانفجار والقتل المتكرر يثير قلق المواطن الليبي ويعيد التساؤلات عن الصراع الأهلي في الداخل وحول مستقبل وحدة البلاد الليبية .أهي حرب "الدواش" أم حرب "الإخوان المسلمين" أم هي حرب النظام الليبي السابق " الأزلام الليبية ".

أنها مخاطر انتشار ظاهرة التطرف الليبي الذي يجري في شريان المجتمع الليبي والفتن في مستقبل دين الدولة الإسلامي برمته والأوهام التي ترسخ في أذهان المجتمع الليبي من تطرف ديني عقيم.

ما يحدث من تفجيرات وقتل وسلب أموال وأملاك الدولة الليبية هو انتهاك صريح لحرمات الشعب الليبي الذي يعتبر من المحرمات الأخلاقية والقانونية من مرتكبيها وردع مرتكبيها ردعا قاسيا.

إلا أن ظاهرة هذه الفوضى تتكاثر بشدة في تجلياتها العملية اليومية لعدم وجود دولة القانون التي بدورها تفرض استحقاقات حازمة نحو هذا التسيب من الأمور المنفلتة في كيان الدولة الليبية.

إن طلب إجراءات بعيدة النظر وإستراتيجية متكاملة لا تقتصر على محاربة وردع الانقلابات الأمنية بل في إعادة المجتمع الليبي إلى التراث الاجتماعي الليبية من ثقافة وتمدين حضاري،

فهذا هو الإرهاب الذي نراه كل يوم بعينه القاتلة فهو ليس أمرا عارضا بل مرتبط بجود أشخاص محدثين له مثل أي ظاهرة اجتماعية إجرامية أخرى يمكن القضاء عليها ووضع حد لها بعزل أصحابها والقصاص منهم بقوة القانون الشرعي لدولة الليبية.

لا يمكن لنا مواجهة إرهاب الإفراد في الدولة الليبية إلى ألوم بوجود "القاعدة" و"الدواش" من دون التعامل مع مشاكل الدولة الليبية عن معزل من أمرها.

الخطر الحقيقي هو ليس في التساهل مع الإرهاب الداخلي في ليبيا بل التعامل معه على كونه عمل ثوري نابض من الثورة الليبية وضرب القوى المعادية له في النظير.

المكيال الوحيد وشفافية في القانون الليبي هو الخلاص الوحيد من سرطان الدولة الليبية الذي أصبح في الانتشار عبر مجرى دم شهداء الوطن الليبي.

لا يمكن لدولة الليبية أن تقوم لها قائم إلا عبر ترسيخ الأمن والأمان وتثبيت سلامة المواطن الليبي وجلب حقوقه الشرعية وفي حقه للمواطنة الشرعية الليبية.

ويبدو أن الموقف الصريح في الحوار الليبي في ظل شرعية المواطنة الليبية الذي يعتبر عن حوار ليبي بدن أي قيود تعرقل الوحدة الوطنية الليبية .

وأننا نرى ما نقول ونفعل من صراع داخلي الذي لا يعمل على حل المشاكل الليبية ووحدة الصف الليبي في نضاله الوطني الليبي .

بقلم  الاستاذ رمزي حليم مفراكس