قد وصف الدكتور علي شريعتي حال المجتمع الايراني في احدى مقولاته الشهيرة ؛ اذ قال ما معناه : طالما تزامن ظهور الحركات والفرق والدعوات الدينية الكثيرة والمتعصبة والتي تدعو الناس للفرقة والطائفية والتشتت والاقتتال مع تعرض الاراضي الايرانية للاعتداءات الاجنبية والاحتلالات الخارجية ... ؛ فهذه الحركات المشبوهة ما هي الا حركات سياسية تلبس لباس الدين زورا وتدليسا ودجلا ؛ وما رجالها ودعاتها الا عبارة عن شراذم من تجار الدين والمرتزقة المتسولين والعملاء المندسين ؛ من الذين ينصبون شباك الدين لاصطياد الدنيا كما عبر عنهم حكيم العراق الامام علي ... ؛ فالحرب بين المسلمين ليست حربا بين التشيع والتسنن ولا من اجل العقيدة بل هي معركة بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة والشيعة كما اشار الى ذلك الدكتور شريعتي ؛ و لعل ضرر هؤلاء الدجالين – تجار الدين وساسة الحكم الديني - على الدين اكثر من غيرهم بكثير , وقد تنبه الدكتور شريعتي لهذه النتيجة ؛ عندما قال : (( وليعلم تجار الدين هؤلاء ... سوف يأتي يوم وتثور الناس عليهم وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة )) .
وقد حذرت بعض الآيات القرآنية والروايات الاسلامية من هذه الظاهرة السلبية : ( سب وشتم وقذف الاخرين بسبب الاختلاف الديني ) ؛ ومنها هذه الآية : (( ولَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ )) اذ نهى كتاب القران الكريم المسلمين َ عَنْ سَبِّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ – الاصنام والاوثان – وذلك لترتب المفسدة الكبيرة على هذا السب ؛ وهي مقابلة المشركين بسب اله المسلمين وهو الله ... ؛ فهذه الآية نهت المؤمنين عن سب الاصنام والاوثان فما بالك بغيرها من مقدسات الطرف المقابل والشخص المخالف ؟!
لذلك ذهب بعض الفقهاء المسلمين الى هذه القاعدة المستفادة من هذه الآية القرآنية ومفادها : ترك المصلحة العظيمة إذا كان يترتب عليها حصولُ مفسدةٍ كُبرى، فحتى لو كان سبك للأصنام وشتمك للأوثان حق وفيه مصلحة ما ؛ الا انه قد يترتب عليه مفسدة اكبر ونتيجة اخطر ؛ فعلى المسلم حينها الاقلاع عن هذا الفعل وتجنبه ... ؛ وكذلك نهى النبي محمد عن هذه الظاهرة ولكن بصورة اوسع ؛ اذ نسب اليه : (( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء )) ... ؛ وجاءت هذه التوصيات الدينية منسجمة مع اخلاق المتحضرين و تصرفات الاشخاص الواعين والراقين ؛ بالإضافة الى ذلك قد جاءت الروايات الكثيرة من طرق الشيعة والتي تشير الى ان الائمة الهاشميين من ولد الامام علي قد نهوا شيعتهم عن سب وشتم الصحابة ولاسيما الخلفاء الثلاثة , وهذا النهي ان كان على نحو الحقيقة والواقع أم على نحو التقية وكتم الاسرار ؛ فالمؤدى واحد الا وهو حفظ الوحدة الاسلامية والحفاظ على دماء وارواح ومقدسات الطوائف والملل الاسلامية .
وقد وردت روايات كثيرة ولدى الفريقين مليئة ومشحونة بالسب والشتم واللعن والتكفير ؛ ومما لاشك فيه ان بعضها او اغلبها منسوبة لآل البيت والصحابة والفقهاء او منحولة ومكذوبة عليهم لغايات سياسية معينة آنذاك ؛ ويبقى التاريخ عبارة عن احتمالات مفتوحة وسيناريوهات متعددة ؛ ولا يمكن الجزم بصحتها .
ومما لا شك فيه أن الشتم واللعن من سوء القول ، ولا شك أنه مبغوض عند الله والاديان ، إلا أنه إذا كان من المظلوم للظالم ؛ فانه قد يكون امرا طبيعيا بل ومتعارفا بين الناس ؛ فالناس ليسوا ملائكة ... ولكن هذا موضوع وذاك موضوع اخر مختلف .
نعم وصف الاشخاص بما جاء في التاريخ ؛ وتحليل شخصياتهم وفقا لأفعالهم واقوالهم , ودراسة ظروفهم والسياقات التاريخية المحيطة بهم ؛ ومن ثم الوصول الى نتائج بحثية ومعرفية بخصوص هذه الشخصية الدينية او تلك ؛ وفقا لأدوات مناهج البحث العلمي والتاريخي , والحوار المعرفي الهادف والهادئ , والنقاشات الموضوعية والحيادية ؛ لا يعد شتماً وليس سبا وإنما هو بيان لصفته الحقيقية بناءً على ما نملكه من أدلة وقرائن و وثائق تاريخية ، فاذا قلنا : أن هذا الشخص فاسد او ظالم او قد اعتدى على فلان او نهب حق فلان او قتل فلان ... الخ ؛ فهذا لا يعتبر من اللعن والشتم والسب وانما بيان صفات الشخص واظهار للحقيقة والواقع بناءً على ما نملكه من أدلة كما اسلفنا , وما توصلنا اليه من خلال البحث والاستقراء والتتبع والاستنتاج ... ؛ فمن حق الباحث ان يذكر مواقف لهم يراها غير صحيحة لكن ليس بأسلوب الشتم او السب او اللعن او تأجيج عواطف ومشاعر الجماهير واهانة مقدساتهم .
فما نراها اليوم من تراشق اعلامي وتهريج طائفي في بعض الفضائيات الدينية ومواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الشبكة العنكبوتية , والتي تقود الحملات التحريضية تلو الحملات ضد مقدسات هذا المكون الديني او ذاك , بل وتبادل الاتهامات ذات الايحاءات الجنسية واستخدام الالفاظ الفاحشة والكلمات السوقية الهابطة ... الخ ؛ لا يمثل الحالة النقدية العلمية والمعرفية ؛ لان النقد هو : دراسة حياة الشخص من منظار موضوعي وبيان ما له من الفضل والكرامة او ما اقترف من افعال واقوال شنيعة , فيثني عليه تارة ويجرحه اخرى , كما جرى عليها كتاب القران الكريم , حيث قص حياة الماضين صالحهم وطالحهم ... وسار على هذا النهج علماء الرجال والتعديل والجرح ؛ اذ وثقوا هذا وفسقوا ذاك ... ؛ بل لا يمثل سماحة الاسلام ولاسيما بنسخته العلوية العراقية المتحضرة ؛ والكل يعلم أن اول من شن حملات الشتم واللعن والسب هم اعداء الامة العراقية والمسلمين المعتدلين قاطبة : حكام بني امية ؛ فقد ثبت تاريخيا وتواتر عندنا أن الأمويين سبوا الامام علي لمدة سبعين عاما ؛ ناهيك عن سب وشتم أهل العراق والشيعة عامة .
وابطال هذه الفضائيات المنكوسة و رواد هذه المواقع المشبوهة والمدعومة من القوى الاستعمارية العالمية ؛ هم من دعاة الفتنة والانقسام , و خفافيش الظلام وسراق المال العام , وعملاء الاجانب , وكل ادعاءاتهم و دعاواهم بنصرة الحق والدين والمذهب والاسلام ؛ باطلة وكاذبة وممولة من قبل اعداء الحق والدين والمذهب والاسلام انفسهم ؛ وذلك لإهلاك اكبر قدر ممكن من الضحايا المسلمين بسبب هذه الدعوات الطائفية التحريضية .
دعاة هذه الحملات وخطباء هذه الخزعبلات والترهات ، من الذين يدعون للتفرقة العرقية والمذهبية بين المسلمين ؛ وجوهم تكشف سيماؤها القبيحة الظاهرة للعيان وعباراتهم القذرة تبين لنا مقدار القبح والشر الذي يحمله هؤلاء الاشرار في صدورهم ... ؛ ومع ذلك يدعون نصرة الحق والدفاع عن سماحة الاسلام ومحبته !!
وليتهم اقتصروا على ما أدعوه , اذ وراء الاكمة ما وراءها .
وبصفتي عراقي ومن جذور شيعية قديمة قدم الدهر ؛ أعرف بأن اغلبية معاشر المسلمين الشيعة والعراقيين الاصلاء ؛ تدين وتشجب وتستنكر المساس بكل مقدسات ورموز الاخرين فضلا عن التعرض لام المؤمنين السيدة عائشة او الخليفة عمر الخطاب او غيرهما , ومنابر الفتنة الموجودة في لندن و واشنطن لا تمثل حوزة النجف الاشرف او حوزة قم المقدسة ابدا ؛ فهؤلاء المرتزقة العملاء لا زالوا يرتكبون أقبح الافعال ويصرحون بأفحش الاقوال وينشرون الشر والفتنة والذبح والقتل ومن كلا الفريقين ... اينما يحلون وانى يذهبون .
فهذه الشرذمة العميلة من المحسوبين على الشيعة او الاغلبية العراقية الاصيلة لا تمثل الشيعة او العراقيين الاصلاء مطلقا ؛ ومن الواضح أن الشيعة أكثر الناس ضبطاً للنفس والتزاماً بالأخلاق الفاضلة وردّ الإساءة بالإحسان، وأن ما يصيبهم من مخالفيهم وخصومهم من القتل والذبح والاضطهاد والشتم والتحقير لا يمكن وصفه بمقالات او حتى بكتب مطولات وموسوعات ؛ بل انا على يقين بأن بعض المحسوبين على الشيعة هم عملاء للحكام والساسة السنة الطائفيين ؛ وقد تناهى الى سمعي بان احد دعاة الطائفية والفتنة من ادعياء التشيع يستلم اموالا طائلة من حاكم عربي يضطهد المواطنين الشيعة في بلده ويعاملهم معاملة مواطنين من الدرجة العاشرة ؛ ومع ذلك يدعم هذا الصعلوك المعمم الذي يدعي التشيع والغيرة على المذهب ؛ وعليه ليس من الأنصاف بمكان أن يؤاخذ الشيعة كلهم بتصرفات نفر شاذ منهم أو فئة تكاد تكون بحكم المعدومة بينهم ؛ والغاية معروفة .
نحن نعرف الغاية الحقيقية من وراء هذه الضجة المفتعلة والحملات الاعلامية الطائفية والتثقيف على القتل والذبح والاختلاف والتنابز بالألقاب ؛ فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر ؛ مالنا نحن واحداثٌ تاريخيٌة غابرة , وما علاقتنا الحاضرة بشخصيات اضحت اثرا بعد عين , وما هي الفائدة المترتبة على هذه الحفريات التاريخية الطائفية الكريهة ...؟!
القاصي والداني يعلم علم اليقين ان المسلمين الشيعة قد ذاقوا الامرين من قبل الحكومات الظالمة وعصابات الوهابية والقاعدة وشذاذ النواصب وتجرعوا الغصص ؛ وبالرغم من كل ذلك لم يحركوا ساكنا حفاظا منهم على الوحدة الاسلامية والوطنية ,وشعورا منهم بالمسؤولية فهم لم ولن يصيروا أدوات بيد الاستكبار والاستعمار لضرب العباد ونهب البلاد, وتكبدوا جراء صبرهم وحلمهم أفدح الخسائر , ففي كل بيت عراقي تقريبا فاجعة من فواجع التكفيريين وضحية من ضحايا الارهابيين , وكذا أفغانستان وباكستان وغيرهما ... والقائمة تطول بنا لو عددنا جرائم أخوتنا في الدين في جميع بلاد الشيعة , والمؤسف في الامر ان دعاة النواصب وبعض فقهاء الطائفة السنية الكريمة يتحولون الى أنعم من الحرير امام الصهاينة وأعداء الامة الاسلامية ويستأسدون علينا فقط , ولا غرو في ذلك فهذه هي شيمة الانذال وحمية الجاهلية الاولى ... ؛ بينما دعا فقهاء الشيعة مرارا وتكرارا الى الوحدة الاسلامية ونبذ الطائفية ؛ والتاريخ المعاصر شاهد على ذلك ؛ فالشيعة يتبعون فقهاء يحرصون كل الحرص على دماء المسلمين وعلى وحدة الكلمة و رص الصفوف الاسلامية ؛ والشواهد على ذلك كثيرة فهم لم يتفوهوا بكلمة نابية قط تجرح قلب مسلم على مدى التاريخ الشيعي , ولم تصدر منهم فتاوى تكفيرية حقيرة , ولم يلقنوا الناس الكراهية والارهاب كما يفعل غيرهم من علماء السوء واشباه الفقهاء وأنصاف المتعلمين ووعاظ السلاطين بل ان أغلبهم جلاوزة في أجهزة الامن لقمع المسلمين و أربأ بنفسي عن ذكر تلك الاسماء الخسيسة من سقط المتاع .
والواقع أنّ فقهاء مدرسة أهل البيت أصدروا مئات الفتاوى في حرمة التعرّض للصحابة وأمّهات المؤمنين، كالسيد محسن الامين والشيخ حسين البروجردي والسيد الخميني والسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي ؛ بالإضافة الى خطباء الشيعة الواعين كالشيخ احمد الوائلي ؛ و هذا قائد الجمهورية الإسلامية في إيران السيّد علي الخامنئي أفتى بتحريم الإساءة إلى أمّ المؤمنين السيّدة عائشة أو النيل من الرموز الإسلامية لأهل السنّة والجماعة ... ؛ وهذا المرجع الشيعي السيّد علي السيستاني ورداً على سؤالٍ من أحد مقلّديه عن تصرّف مجموعةٍ من الأشخاص يهتفون بسبّ الخليفة عمر ابن الخطاب وزوجة النبي عائشة ، فقال : "إنّ هذا التصرّف مُدانٌ ومستنكَرٌ جداً"، واعتبر السيّد علي السيستاني أنّ ذلك يخالف ما أمر به أئمة أهل البيت عليهم السلام لشيعتهم ... ؛ أما العلاّمة المرجع المرحوم السيّد محمد حسين فضل الله فيقول : "أنا شخصياً أحرّم سبّ أيّ صحابي كان لأن الله سبحانه وتعالى تحدّث عن الصحابة فقال "محمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً" ولكننا عندما نتحدّث عن مسألة الإمامة والخلافة فلنا رأي فيها معروف، وبالنسبة للسبّ فقد قلت أن هذا يحرّم على أي مسلم وأنا أسجّل هذا في كل استفتاء يأتيني، يحرم أن نسب أي صحابي بما فيهم الخلفاء الراشدين"... ؛ و اليكم هذه الكلمة التاريخية لحاكم العراق وحكيم بلاد الرافدين الامام علي ؛ فعندما كان في طريقه إلى صفّين ؛ سمع قوماً من أهل العراق يسبّون أهل الشام ، فقال : إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين، ولكن لو وصفتم أفعالهم وذكرتم حالهم لكان أصوب في القول وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبّكم إياهم اللّهم أحقن دماءنا ودماءهم واصلح ذات بيننا وبينهم واهدِهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به.
وعندما سئل المرجع السيّد كمال الحيدري عن ذمّ الصحابة أجاب قائلاً : "يُحرّم سبّ المؤمن بلا خلاف"... ؛ وأما المفكّر الشهيد محمّد باقر الصدر فقال : "وأريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكرٍ وعمر، إنّ المعركة ليست بين الشيعة والحكم السنّي. إنّ الحكم السنّي الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل حمل عليٌ السيف للدفاع عنه"... ؛ واما المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر فقد دعا الى الصلاة الموحدة بين المسلمين السنة والشيعة وفي مساجد السنة ... الخ .
ولقد حرص الائمة اشد الحرص على حقن دماء الشيعة والحفاظ عليهم ؛ وها هو الامام الحسن يبين لنا ان من اهم اسباب صلحه مع عدوه وخصمه اللدود معاوية ؛ حقن دماء الشيعة ؛ اذ جاء في الرواية المرويّة عن نفس الإمام الحسن عن أبي سعيد قال : قلت للحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام : يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمَ داهنت معاوية وصالحته ، وقد علمت أنّ الحقّ لك دونه وأن معاوية ضالّ باغٍ ؟
فقال : "سخطتم عليّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه ولولا ما أتيت لما تُرك من شيعتنا على وجه الأرض أحدٌ إلا قُتل" .
بل ان المستفاد والمستنتج مِن أحاديث أهل البيت أنّ ادعياء التشيع وحمقى الشيعة من الذين يعرضون ارواح واعراض واملاك واموال وحياة الشيعة للخطر بسبب تصرفاتهم الرعناء وتصريحاتهم المسيئة والمخالفة للتقية ؛ هم اشد خطرا وظلالة من غيرهم ؛ وكانت مواقف الائمة منهم شديدة جدا بل قاسية احيانا .
فكفاكم تهريج وتمثيل سخيف لا ينطلي على أحد ... ايها الخطباء العملاء والدعاة الحقراء فها انتم تتكلمون بالقانون والتسامح والاخلاق وأنتم أبعد الناس عن الاعراف والقوانين والقيم الدينية والوضعية ؛ فلو أردنا ان نرفع ضدكم دعاوى قانونية لما نجى منكم أحد ؛ وسنفعل ذلك بكل تأكيد ؛ لأنكم تحرضون الذباحة والقتلة على سفك دماء الشيعة والعراقيين الاصلاء ؛ واما خطباء المنابر السنية المتعصبين – فهؤلاء امرهم معروف ولا يخفى على احد - فبعضهم ايديهم ملطخة بدماء المسلمين الشيعة , وألسنتهم محرضة على الارهاب وقطع الرقاب , وأموالهم مسخرة للمجرمين والذباحين والمخربين ... .
نحن ندعو الحكومة العراقية الموقرة الى ردع هؤلاء المخربين وحماية المواطنين الشيعة والسنة من كيدهم واجرامهم ومعاقبة وسائل الاعلام الطائفية والعدوانية والتحريضية .
ولعل اخر المهازل المفتعلة والتصريحات التافهة والمسرحيات الهابطة ما قام به المدعو الشيخ جواد الابراهيمي الذي ظهر في مقطع فيديو مسجل وهو يلعن الخلفاء ويتفوه بألفاظ فاحشة ونابية لا تليق بابن الشارع فضلا عن رجل دين ؛ علما انه ليس من الفقهاء او الخطباء المعروفين او رجال الدين البارزين ؛ ومستواه الديني والمعرفي والثقافي متدني جدا ؛ بل اضحى اضحوكة للناس بسبب تصريحاته التخريفية عن مركبة فضائية امريكية شاهدت صورة الامام المهدي على الارض ... ؛ و أعلنت وزارة الداخلية، المباشرة بالإجراءات القانونية بعد رصد هذا فيديو المشبوه والذي احتوى مضامين طائفية و خادشة للحياء والآداب العامة .