آفاق النظم التربوية الليبية وبرامجها التعليمية
الاهتمام بالمواطن الليبي
إن الاهتمام بالفرد الليبي وتنمية جوانب شخصيته المختلفة العقلية منها في عالمنا المتغير هو الهدف الأول لبرامج التعليمية الحديثة للدولة الليبية المرتقبة.
ليبيا الحديثة لست بمعزل عن العالم الغربي ولاعن العالم العربي والإسلامي المحيطة بها, فهي متصل على مدى العصور بهم ولهم في ذلك التأثر الإيجابي والسلبي على حد سواء.
الجوانب الروحية والقيم العليا في الوطن الليبي
حرى للوطن الليبي أن يهتم بالجوانب الروحية والقيم العليا التي تضمنتها رسالات السماء والتي تدعوا إلى الإيمان بالله تعالى وتأكيد عبودية الإنسان لربه وترك عبودية الفر من الحكام والسلاطين وتمجيدهم والدعوة للخير والحق والسلام للعالم اجمع .
الغيرة الوطنية الليبية
محبة الوطن الليبي وتنمية الوعي عند المواطن الليبي باطلاعه على ماضي الأمة الليبية العريق وتراثيه الأصيل من الآباء والأجداد والتأكيد على وحدة تراب الوطن الليبي وإبراز أهمية هذه الوحدة الوطنية في الماضي واستمرار وحدة ترابها في الحاضر والمستقبل البعيد.
الفرد والمجتمع الليبي
إعداد الفرد للحياة في المجتمع الليبي وتنشئته تنشئة اجتماعية من خلال عادات وتقاليد ونظم المجتمع الليبي وآداب السلوك والمعاملة فصبح سلوك الفرد متوائما مع المجتمع الليبي العريق.
النقاط السالفة الذكر
لكن هذه النقاط تعتبر في مجموعها قاصرة عن تحقيق آمال وتطلعات الشعب العربي الليبي في ربيعه العربي, ما لم تكون زمام الأمور بيد أفراد المجتمع الليبي والمؤمنة بنجاح الثورة المجيدة وانتمائه الكامل للربيع العربي المهيمن على الساحة السياسية لأمه العربية والإسلامي.
كذلك فان هذه النقاط المذكورة سالفا لم تراع ما يمر به المجتمع العربي الآن من ثورات على النظم الدكتاتورية الموجودة في العالم العربي الكبير التي لم تعد تناسب روح العصر الحديث عصر العلم والمعرفة الشاملة والتقنية الحديثة. ولهذا فان النظم التربوية وبرامجها التعليمية يجب أن تهدف إلى الأتي:
الاتجاه إلى التحرر
التحرر كل التحرر من كل رواسب الماضي البغيض والثورة على كل مظاهر التخلف والعمل على تغير النظام البالي الجماهيري الذي يعوق تقدم الدولة الليبية الحديثة.
الانتماء العربي والإسلامي
انتماء ليبيا عربيا وإسلاميا التي تبنى على محيط الوطن العري والإسلامي الكبير والاعتزاز به والتطلع إلى ماضيه وما كان له من تراث مجيد شمل العلوم والآداب والتطور العمراني والمكاسب ألاقتصاديه العربية التي تشهدها بعض الدول العربية الحديثة
الديمقراطية
سيادة الشعب الليبي على مقدراته وممارسته لحرياته وهذا يتطلب عدم وجود فيئه ما تتحكم في مصيره والإيمان بمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والحرية للمواطن الليبي في حدود المصلحة العامة التي يكفلها له الدستور الليبي الدائم فعدم وجود دستور ليبي يجعل البلاد في فوضى تقضي على مصلحة المجتمع الليبي كما كان عليه النظام الجماهيري البائد.
التجارة الحرة الليبية
أن مجتمعنا الليبي في عهد ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة شانه شأن سائر الشعوب التي تسعى من التحرر من السياسات الاقتصادية المكبلة لتجارة الحرة فليبيا اليوم تشهد انفتاحا دوليا على جميع القطاعات الاقتصادية المختلفة العامة والخاصة منها.
تحرر الاقتصاد الليبي
إيجاد التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والتعاون التجاري بين ليبيا والعالم الخارجي حتى تتمكن ليبيا من مواجهة التكتلات الاقتصادية التي يشهدها علمنا المعاصر وبهذا يقضي على الحدود المفروضة على الاقتصادي الليبي المكبل ذالك الاقتصاد الذي كان مصطنع ومسيطر على التجارة الليبية في قطاعها الخاص في عهد الجماهيرية الليبية البائدة.
الإنسان الليبي
المواطن الليبي صاحب رسالة سماوية لها بعدها الإنساني فمهما تباعدت المسافات واختلقت الشعوب فهو مدعوا أن بحقيق هدف إنساني سام بتعرفه بشعوب الأرض ونشر رسالة الحق والعدل حتى يؤكد دور ليبيا الحديثة في العمل الدولي بسلام وآمان والخير والاستقرار لدول العالم وان ليبيا اليوم ليس ليبيا الأمس التي كان يحكمها زمرة باغية خارجه عن القانون الدولي
الفلسفة الحديثة في النظام السياسي الليبي .
تستمد فلسفة النظام السياسي الليبي من الدستور الليبي الدائم فهو نظام لا يعارض مع باقي الأنظمة السياسية العالمية الأخرى ولكن يأخذ شكل صبغة الكيان الاجتماعي الليبي والتي تتبلور في معانات واضطهاد وحرمان الشعب الليبي من حقوقه السياسية والتي تحصل عليها بفعل الثورة المجيدة المباركة ثورة السابع عشر من فبراير.
تحقيق النظام السياسي الليبي
الإسلام
الإسلام هو المصدر الوحيد للقيم التي يقوم عليها بناء جيل ليبي مؤمن بالله تعالى الواحد الصمد ومتمسك بتعاليم دينه وتراثه الإسلامي العربي
العروبة
العروبة تكون منطلقا لفلسفة النظام السياسي الجديد
واقع الأمة الليبية
أن ستمد وجود النظام السياسي من قلب الأمة الليبية
الأجيال الليبية الرائدة
أن تعمل الدولة الليبية من إقحام الشباب الليبي في ممارسة التداول السلمي للسلطة الليبية حتى يكون فادر على تحمل المسؤولية في العمل السياسي و كفالة مبدأ التداول السلمي للسلطة الليبية أمام جميع المواطنين .
بقلم: بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس
26 نوفمبر 2012