أوضاع ليبيا الأمنية الداخلية بعد مقتل العقيد معمر القذافي
حكما دام 42 عاما شهد العالم سياسات ليبية داخلية وخارجية مصبوغة بألوان متميزة فيها سياسات تتسم بالصراعات من اجل تحقيق أهداف جماهيرية شعبية ليبية يطروا على مدنها وقراها وواحتها.
كان فيها تبني نظرية إرادة شعب متماسكة بمعارك ضارية في التغير والاستقرار والنمو الوطني تم
جاء اغتيال العقيد الليبي معمر القذافي.
وإعلان المجلس الوطني الانتقالي مقتله ثمانية أشهر بعد انبلاج أحداث فبراير التي تسببت في زعزعة النظام الاجتماعي والسياسي الليبي حتى هذه اللحظة عند مشهد أنظار العالم .
لم يكن اغتيال العقيد الليبي معمر القذافي نهاية الصراع بمجرد نهاية حكمة بل كانت بداية الفوضى العارمة في الدولة الليبية
مما سيؤثر مقتل العقيد الليبي بهذه الطريقة على أوضاع ليبيا الأمنية وعلاقاتها بالدول الجوار في الشرق والغرب والجنوب الليبي.
غير أن الأمن والأمان والسلم الاجتماعي الليبي لم يتم حتى الآن فالصراع لزال قائم بين الأطراف الليبية المتنازعة في ما بينها والدستور الليبي لم يفعل والقانون والعدالة لم تأخذ مجراها في إحقاق الحق لشعب الليبي من السلطات الليبية القائمة في البلاد.
وإما من الناحية العسكرية فان السلاح الليبي انتشر على ربوع الدولة الليبية وخارجها من ترسانة ليبية كانت في معسكرات وثكنات عسكرية محكمة إلى أيادي الشعب المسلح الليبي مما يصعب على الدولة الليبية استرجاعها إلى الثكنات العسكرية الليبية .
وأما من الناحية السياسية فان عامل الفوضى في ليبيا وعدم وجود امن داخلي ولا على البوابات الحدودية والمنافذ الليبية لتكفل حق المجتمع الليبي في الأمن والسكينة والاستقرار.
بالتالي زوال هذه المعطيات حالت من دون أن تنظر الدول المجاورة أن ليبيا هي دولة أمنة مستقره لها السيادة الوطنية في التصرف والتعامل مع دول المجتمع الدولي بطريقة دبلوماسية رسمية وأنها ليس لها وصاية خارجية تتبعها سياسيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس