تلقت طموحات الجيالوروسي في الحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، ضربة أخرى، بعد الخسارة للمرة الثانية على التوالي، وهذه المره هي الأسوأ لأنها في ديربي ديلا كابيتالي، ضد الغريم لاتسيو، وهو كذلك أحد المنافسين في الحصول على أحد المقاعد المؤهله لدوري الأبطال، كون هذا هو الهدف الوحيد المتبقي له بعد الإقصاء الأوروبي على يد ألكمار الهولندي .


ومع احتلاف المنافس فإن المشكلة متكررة من مدافعي روما، حيث تعرض روجر إيبانيز للطرد في الدقيقة 32 من بداية المباراة، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، وهو يشبه خطأ المدافع كومبولا في مباراة ساسولو التي خسرها الجيالوروسي 3-4 على ملعبه بسبب استجابة المدافعين للاستفزاز وعدم تعاملهم بذكاء مع هذه الحالات خاصة مع معرفتهم المفترضة مدى تعنت الحكام الإيطاليين مع الفريق في هذه الفترة، بعد الإشكال الذي تم بين جوزيه مورينهووالحكم ماركو سيرا مما يهدد مسيرة الحكم التوريني، ودفع بمحاميه بالإعلان عن رغبته في إنهاء الأمر صلحاً، لكن في كل الأحوال فقد ساعد لاعبوا روما هؤلاء الحكام المتعنتين في إتمام مهمتهم دون مشاكل تذكر .


في ديربي عصبي ومتوتر للغاية، زاد من توتره صدامات الجماهير قبل المباراة، كان واضحاً منذ البداية أن لاعبي لاتسيو يمتلكون الدافع الأكبر لتعويض الإقصاء الأوروبي، ولم يعد لديهم أهداف من هذا الموسم سوى الفوز بالديربي والتأهل لدوري الأبطال، وفي المقابل وبالرغم من أن لاعبوا روما كانوا الأقوى بدنياً، لكن لياقتهم الذهنية المرهقة وغياب المدير الفني عن مقاعد البدلاء أثرت كثيراً على أدائهم، خاصة أن مورينهو، كما يبدو من التشكيل كان يعرف عدم قدرة فينالدوم على التواجد في منتصف الملعب بنفس قوة ماتيتش، كون لياقته لم تكتمل بعد، وبالتالي فقد دفع ببيلوتي كمهاجم صريح مع عودته كثيراً لاداء أدوار دفاعية في منتصف الملعب، وبقي ديبالا معزولاً في المقدمة، نتيجة عدم قدرة بيليجريني وخط الوسط على تمويله بالتمريرات، وهو دور كان تواجد تامي أبراهام يجعله أسهل نتيجة سرعته وقدرته على فتح المساحات أمام القادمين من الخلف، ومن المؤكد أن هذا التشكيل أراح لاعبوا لاتسيو من ناحية النجاعة الهجومية للجيالوروسي .


عقب طرد إيبانيز سيطر لاتسيو على الكرة لحد ما لكن دون خطورة حقيقية على مرمى روما، وفي الشوط الثاني قام فوتي بسحب ديبالا والدفع بالمدافع الإسباني يورينتي في الدقيقة 46، وهو ما ساعد اللاتسياليين على الضغط باتجاه مرمى روما، وتمكن زاكاني في الدقيقة 65 من تسجيل هدف لاتسيو نتيجة خطأ في التغطية من نيكولا زالفيسكي ليتسلم زاكاني الكرة داخل منطقة الجزاء وينفرد بمرمى روي باتريسيو محرزاً هدف المباراة الوحيد .


أضطر فوتي بعد الهدف لسحب أندريا بيلوتي والدفع بتامي أبراهام، وسحب فينالدوم والدفع بنيمانيا ماتيتش في الدقيقة 67، بعدها وفي نفس الدقيقة يتمكن روما من تسجيل هدف عبر دربكة أمام مرمى لاتسيو ويخطيء لاعب البيانكوسيلستي كاسالي ويضع الكرة في مرماه، لكن الـVAR يلغي الهدف بدعوى تسلل كريس سمولينج في اللعبة . 

ثم يقوم فوتي بإجراء تغييرين هجوميين في الدقيقتين 78، 84 عبر سحب يورينتي الذي نزل في بداية الشوط، مما يثير الاستغراب، والدفع بالشعراوي لزيادة الفاعلية الهجومية، وسحب بيليجريني والدفع بأولا سولباكن وهو تغيير متأخر للغاية .


وبصورة عامة فقد كان أداء الجيالوروسي في اللحظات الأخيرة أفضل وأكثر فاعلية، ووضح أنه لا غنى عن ثنائية كريستانتي - ماتيتش في خط الوسط على الإطلاق وأن فينالدوم لا يجب أن يلعب في هذه الفترة أكثر من شوط واحد، إلا أن هذا الضغط الهجومي لم يسفر عن هدف التعادل في كل الأحوال لتنتهي المباراة بهزيمة أخرى في الديربي وابتعاد آخر لطموح التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ساهم فيه محكمة الاستئناف الرياضية والحكام ومدافعوا روما غير المنضبطين، ليستحق هذا الديربي أن يسمى " ديربي إيبانيز " .


وكأن المصائب لا تأتي فرادى، فعقب انتهاء المباراة حدث شجار بين بريان كريستانتي لاعب روما، وآدم ماروسيتش لاعب لاتسيو ليقوم الحكم بطرد كليهما، كما تلقى مانشيني بطاقة صفراء في المباراة كذلك، مما يعني أن روما سيخوض مباراة سمبدوريا بعد التوقف دون كريستانتي، إيبانيز، كومبولا ومانشيني وهو ما قد ينذر بتعثر ثالث .


أخبار متعلقة

#لاتسيو_روما| اشتباكات خارج الملعب بين جماهير الفريقين .. القبض على 20 مشجعاً (فيديو)


مواد متعلقة