نجح روما في تحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، بعد تعادله السلبي مع فريق ريال سوسيداد الإسباني، في إياب دور الـ16، الذي أقيم على ملعب أنويتا بمدينة سان سبيستيان بإقليم الباسك الإسباني .
دخل روما المباراة مفتقداً إلى لاعب الوسط الصربي ماتيتش والذي أصيب بنزلة معوية أجبرت مورينهو على استبعاده والدفع بالهولندي فينالدوم كأساسي، وعلى عكس التوقعات التي تصورت إمكانية لجوء مورينهو لذات الخطة التي طبقها أمام يوفنتوس، فقد استخدام مورينهو خطته التقليدية (3-4-2-1) المكون من الثلاثي الدفاعي الصلب مانشيني، سمولينج والبرازيلي إيبانيز، وعلى الجانبين كارسدورب وسبيناتزولا، وفي الوسط كريستانتي وفينالدوم وأمامهما بيليجريني وديبالا وبيلوتي في المقدمة كرأس حربه، إلا أن التطبيق في الملعب شهد توزيعه مختلفة حيث كان روما واقعياً يلعب بـ(5-4-1)، مع حالة من تبادل المواقع بين بيلوتي وديبالا نظراً لما يتميز به بيلوتي من قوة بدنية تمكنه من الإلتحام، بينما تواجد ديبالا معظم الوقت في المقدمة، بينما تأخر بيلوتي لوسط الملعب أكثر .
منذ البداية كان من الواضح أن لاعبي ريال سوسيداد في حالة انفعال وتوتر كما جماهيرهم التي اصطدمت بجماهير روما في خارج الملعب، وشهدت المباراة بشكل عام تدخلات في منتهى العنف من لاعبي الفريق الباسكي، واضطر جوزيه مورينهو لسحب الهولندي ريك كارسدورب بعد تعرضه للضرب من دييجو سالجويرو، مما أدى لنزيف من أنفه، ودفع بالشاب نيكولا سالفيسكي في الدقيقة 41، بالإضافة إلى تعرض أكثر من لاعب في روما لضربات بالكوع وعرقلات من الخلف مثل كريستانتي وديبالا .
بالرغم من أن خطة مورينهو كان يمكن أن تنفذ بطريقة أفضل لو شارك ماتيتش الذي كان كفيلاً بدعم كريستانتي لافساد هجمات ريال سوسيداد قبل وصولها للثلث الأخير من ملعب روما، إلا أن مرضه قبل المباراة، أدى لأن يضطر مورينهو على ترك الكرة للاعبي ريال سوسيداد، وإغلاق المنطقة الثلث الأخير بكثافة عددية، وراهن مورينهو على أن الحماس غير الواعي لاعبي ريال سوسيداد، وتوترهم وعصبيتهم الواضحة لن تمكنهم من ترجمة هذه السيطرة إلى اختراقات في الدفاع الإيطالي، وهو ما حدث بالفعل .
وبالرغم من أن الاستحواذ على الكرة بلغ في نهاية المباراة نسبة 73% - 27% لمصلحة سوسيداد، إلا أن لاعبيه لم يتمكنوا من تشكيل خطورة حقيقية إلا في ثلاث هجمات فقط، لعل أخطرها بالفعل هي انفراد أويارزابال بروي باتريسيو في الشوط الثاني بالدقيقة 68 وسددها بالمرمى من مسافة قريبة للغاية، لكن باتريسيو تصدى لها لترتد إلى أويارزابال ويسددها مرة أخرى في المرمى الخالي، لكنها ترتطم بالعارضة، وفي الدقيقة 74 تصل الكرة للمدافع إيجور زوبيلديا المتواجد بمنطقة جزاء روما دون رقابة، ليسددها برأسه خارج المرمى .
وفي المقابل رغم قلة هجمات روما لكنها كانت أكثر خطورة وتركيزاً، لعل أخطرها تسديدة ديبالا في الدقيقة 14 التي ارتطمت بساق مدافع الباسكيين لتغير اتجاهها وتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى سوسيداد الخالي .
وتمكن كريس سمولينج من تسجيل هدف في الدقيقة 45+2 من ركنية مررها ديبالا لتمر من المدافعين وتصل لسمولينج المندفع من الخلف ومزاحماً للاعب سوسيداد ليدخل كلاهما المرمى مع الكره، لكن الـVAR ألغى الهدف بداعي استخدام سمولينج ليده في إحرازه .
ومع نهاية اللقاء احتسب الحكم 7 دقائق وقت بدل ضائع وبدا أن لاعبي ريال سوسيداد أصيبوا بالإحباط وصاروا أكثر عصبية ليصطدم مهاجمهم كارلوس فرنانديز، الذي تلقى سابقاً بطاقة صفراء، بمدافع روما كريس سمولينج، ويقوم الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجهيهما، ثم تبعتها بطاقة حمراء لمهاجم ريال سوسيداد لحصوله على صفراء سابقة، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة .
أخبار متعلقة
#ريال_سوسيداد_روما| اعتداءات من الجماهير الباسكية على جماهير روما (فيديو)
مواد متعلقة
ريال سوسيداد - روما(0-0) ملخص المباراة