احد الظواهر المنتشرة في المجتمع وهي السلوك المعماري الخاطئ والشائع وتكمن المشكلة في التأثير السلبي والنتائج المترتبة من ذلك.
ومن آثار السلوك المعماري الخاطئ التشوه البصري في المباني والتصميم الخاطئ المبني على أسس وأشخاص لا ينتمون إلى المهنة بما تعنيه الكلمة سواءا كانوا يدعون ذلك او يحتالون المهنة.
السلوك الخاطئ يقود إلى نتائج خاطئة.
وتأثير المبنى مبني على السلوك المعماري قبل أي شيء.
ويقوم السلوك المعماري على عدة أسس اساسها تمكن المعماري / المهندس المعماري من المهنة حتى يؤدي دوره الحقيقي .
ما نراه من ظواهر سلبية في المباني والتأثير السلبي على الإنسان والبيئة احد أسبابه الرئيسية هو السلوك المعماري الخاطئ والشائع.
وعندما يمتهن اشخاصا آخرون المهنة ويتحكمون بمصير المبنى بعيدا عن انتماءهم الحقيقي والقدرة والامكانية على خلق تصميم معماري داخلي وخارجي مؤثر إيجابا وقائم على الولاء والانتماء والمصداقية والإهتمام بمصلحة الإنسان والمبنى بعيدا عن أي شيء آخر ومصلحة شخصية ، تكون النتائج حينها إيجابية بشكل كبير وأفضل وتتجه نحو جودة الحياة.
المبنى كالكائن الحي يتأثر وله تأثير على الجميع سوءا كان ذلك التأثير سلبي او إيجابي.
المرتبطون بالمهنة احيانا يتجهون إلى التقليد الأعمى المعماري القائم على تقليد ثقافات وشعوب وبيئة أخرى ليس لها أي علاقة بنا.
ويقومون بإتباع السلوك المعماري الخاطئ والشائع من خلال هذه التوجهات الخاطئة.
المبنى ليس مجرد كتلة فحسب بل أعمق من ذلك،
ويتطلب منا جهود ومساعي واتباع سلوك معماري صحيح يتجه بنا إلى نتائج مؤثرة ذات نفع كبير في المجتمع.
فالمباني مجتمعة تشكل مدينة والمدينة تكون مجتمع وحضارة وكلها تشكل الصورة النهائية .
والتشوه البصري في بيئة المباني والتأثير السلبي على الإنسان والبيئة مسؤولية أصحاب الشأن.
السلوك المعماري الخاطئ والشائع آثاره موجودة في المجتمع من تصاميم ليس لها أي علاقة لا بالمكان ولا البيئة مجرد انفلات وقرارات ليست نابعة من فكر او علم او تقدير حقيقي للمبنى وتأثيره الكبير على الجميع.
ولمجرد ان يتخذ الشخص الخطأ القرار والمصير النهائي يصبح الوضع والنتيجة مؤسفة على المبنى وساكنه.
يجب أن يكون الشخص الصحيح في المكان الصحيح حتى لا يحدث هناك أي سلوك وتأثير سلبي .
والتوعية والتوجيه مهمة جدا لإعادة تصحيح اي توجهات خاطئة او السماح لأشخاص آخرون لا ينتمون إلى المهنة بالتحكم بالصورة النهائية .
لقد نتج عن السلوك المعماري الخاطئ والشائع آثار منها الإبتعاد عن الهوية المعمارية والطابع المحلي والجودة والكفاءة في المباني.
وعند العودة لفترة من الزمن حيث كان السلوك المعماري القائم صحيح وخلق بيئة مباني مؤثرة ايجابا ورغم قلة الامكانيات والتقنيات الحديثة في المباني نرى العجب والقيمة الحقيقية لرواد المهنة واتباعهم لنهج صحيح وظهور المباني القديمة بتلك الصورة الجميلة المؤثرة .
فالسلوك المعماري الصحيح اولا قبل الشروع في اتخاذ القرار المصيري والنتائج المترتبة على ذلك.
نحن من نشكل مبانينا ومن ثم تشكلنا المباني وهذه حقيقة وواقع يؤثر علينا .
السلوك المعماري يحدد مصير المبنى والأشخاص المنتمين لهذا المبنى .
والظواهر الخاطئة من اتباع نهج وسلوك معماري عشوائي لا تحقق أي فائدة في المبنى وساكنه والتأثير ككل على الجميع .
واحد اسباب تواجد المهندسين المعماريين هو حل المشاكل وإيجاد الحلول في المباني.
#تأثير_المبنى ينتج عنه الكثير والكثير..
السلوك المعماري الخاطئ والشائع يمنع من توفير بيئة مباني مثالية تحقق التطلعات والآمال للإنسان للعيش في مسكن بجودة وكفاءة عالية ينتج عنه الراحة والأمان والاستقرار.
السلوك المعماري الخاطئ والشائع يقوده اشخاصا لا ينتمون إلى المهنة المناسبة لهم.
ومن ينتمون إلى المهنة حقا يقدرون ذلك ، ويسعون إلى بذل كل الجهود من أجل إعطاء المهنة والمباني حقها الكامل والمشروع.
لا شك بأن هناك مباني مثالية جميلة ومؤثرة بشكل إيجابي ويعود الفضل لذلك لأشخاص ينتمون إلى المهنة ويتبعون السلوك المعماري الصحيح .
والبعض لا يهمه ذلك ابدا كل مايهم مصلحته الشخصية ومواصلة التفريط بحقوق المهنة وتأثير المبنى الناتج .
المؤسف ان تأثير السلوك المعماري الخاطئ كبير ودائم .
والحل هو تصحيح أي سلوك خاطئ واعادة تأهيل أي مباني متضررة من السلوك والأشخاص الخاطئين ، ومن ثم البدء بإتباع منهج صحيح وطريق يقود إلى الجانب المشرق والأفضل للمباني والانسان .
السلوك المعماري الخاطئ والشائع في مجتمع ما نتائجه سلبية ومؤثرة في المجتمع على نطاق واسع .
هناك علاقة أبدية وذات ارتباط قوي بيننا وبين المباني لا تنتهي ولا تتضرر الا عندما نقوم بإحداث سوء تجاه هذا الارتباط الوثيق ، ولا شك ان المتضرر الأكبر هو نحن قبل أي شيء .
المصلحة العامة والشخصية تتطلب ترك اتباع السلوك المعماري الخاطئ والشائع والتوجه نحو طريق صحيح يسلك بنا إلى بر الأمان والى القيمة الحقيقية في حياتنا .
السلوك المعماري الخاطئ الشائع هو الجانب الخاطئ وينعكس بالسلب علينا ويجب معالجة وترك ذلك ..
والتوجه الصحيح يتطلب منا سلوك صحيح يقود بنا إلى نتائج صحيحة ...
السلوك المعماري الخاطئ والشائع نتائجه سلبية على الجميع...