ملاك وشيطان.. جانبان منك..
كل شخص يمتلك جانبان أحدهما يطغى على الآخر ويحدد مجرى الأمور ويتحكم بأفعال ونتائج الشخص .
وكل شخص يتمنى ان يصبح كالملاك لا يخطئ لا يفشل لا يحصد نتائج سلبية من قرارات ندم عليها.
ولا احد يرغب في ان يتحكم به جانب الشيطان الذي هو سبب الشر والخيبة والندم .
كلا الجانبين يقابلان البعض
ملاك يقابله شيطان ..
اشبه بالجانب المعاكس..
يتحكم الملاك بفعل الخير والفلاح والنجاح والسعادة وكل ماهو إيجابي ومرغوب.
بينما يتحكم الشيطان بفعل الشر والتخريب والخيبة والحزن وكل ماهو سلبي ومكروه .
وفي اي جانب يرغب أحدنا في الوقوف هو من يحدد ذلك .
كل شخص هو المسؤول وصاحب القرار الأول والأخير .
اذا تمسكت وأعطيت مجالا اكثر لجانب الشر الذي هو الشيطان سيزداد ويقوى مع مرور الوقت وتصبح النتائج مؤسفة ويصعب عليك التخلص او التخلص منه .
وعلى الجانب الآخر عندما تستقر في جانب الخير الملاك الذي تنتمي اليه تصبح اكثر استقرار وطمأنينة وسعادة وفلاح .
يتحقق كل شيء إيجابي ومرغوب لمجرد ان نعطي للملاك الذي بداخلنا القدرة والتحكم للوصول بنا إلى سبل الفلاح والنجاح والى الطريق الصحيح من اي شيء .
كل شيء له جانبان جانب الخير وجانب الشر .
يصبح المرء صالحا او فاسدا نتيجة لإختياره جانب ما وإصدار الحكم الاخير.
عندما نطرد الشيطان من حياتنا يصبح كل شيء افضل وأفضل ونظهر على حقيقتنا .
لا مفر اما الملاك واما الشيطان.
نحن من نقرر .
والبعض منا تارة هنا وتارة هناك.
يبتعد قليلا هناك إلى جانب الشر ومن ثم يعود إلى جانب الخير ليصبح متقلب متردد حيران متأسف.
وتصبح النتائج متنوعة مابين الرضا والخيبة والفرح والحزن لا تستقر على حال .
تصبح حياته عشوائية ضائعة في متاهة .
عندما نعطي الحكم النهائي ونضع أنفسنا في المكان والجانب الصحيح.
يتحقق لنا كل خير وتصبح احلامنا واقعا وحياتنا مختلفة تتجه نحو أفق من الرضا والسعادة .
نصبح اكثر بشاعة عندما نظهر الجانب الآخر السلبي منا الا وهو جانب الشر .
نتغير إلى الأسوأ وننسى من نكون ونتجه نحو المنحدر .
لا يستطيع احد ان يكون كاملا دون أخطاء وعثرات ودون ان ينال منه جانب الشر [ الشيطان ] ولكن عندما نعالج ذلك ونعتاد ونقوي جانب الخير [ الملاك ] اكثر ، لا يصبح هناك أي سلطة لجانب الشيطان علينا ويضعف مع الوقت ويصعب عليه النيل منا مرة أخرى فهدفه الأسمى هو تدمير حياتنا وعلينا ادراك ذلك قبل فوات الأوان.
والخير يجب أن ينتصر في النهاية ..
نصبح احسن حال وتتحقق آمالنا عندما نسير بها نحو جانب الخير [ الملاك ] ونمسح بقايا الشر من حياتنا.
نظهر على حقيقتنا عندما نكون في جانب الخير والملاك الذي بداخلنا يصبح اكثر قدرة وتحكم بالنتائج نحو تطلعاتنا .
فالمعركة أبدية بين الخير والشر وطبيعة الحال ان المنافسة بين الملاك والشيطان قائمة تارة تكون الدفة هنا وتارة هناك ولا يمكن تجاهل استقرارها في جانب ما .