بعد أن رأيتها ذلك اليوم تذكرت الفرسُ الأبيض

 صوتها جهورٌ ابتسامةٌ وقهقهةٌ مأخذها الفؤاد

 حوارها فارسٌ يدقُ برجله بطن الفرس

 تمشي وترقص

 لها عاصفة ندية

 تشق الفؤاد من أبطه

 تتزين بتلك الحركات عندما ترى سِنها المكسور في مقدمته زادها حبورً وجمالٌ

 لكن تذكر أنها مهَرةٌ شهباء

رأسها يرقص وذيلها يلتفت ذات اليمين والشمال  

 رأيتها للمرة

  لكنها بقيت في الذرة

أطوف حولها لعلي أرى أن كان لي مقامٌ في ودِها

  بدأت الحكاية ونسينا البداية

 بدأ حلمي يكبر في عشقها ينخر

 النوم لا عشق له فقط هي الحياة التي رواها عقلي وتخيلاتي ابدأ أم أتوقف

 باركت نفسي واتكلت

 صوتها خريري من ذلك المسماع نتحدث سوياً بكل شي حديثها شاقَ طوله

 انفطرتُ وانشطرتُ وتأكدت أنني الفارسُ لهذه الشهباء

 وفي لحظة صهوتها انتظرت وعرفتُ أنني مع مهَرةٌ ترقص وترفس

 اتكلت وباركت لنفسي أن اصهل هذه المُهرة

 بدأنا وجاءت بقربي ورأسها يحنو على صدري في أنوة الأنثى

 عملنا ما عملنا في أديم الليل وأصبعها يدلل فمها

 وهذا ما حصل ومع الأيام صار المهرُ فرسٌ والفارس يركن ساقيه جنبٌ تمشي أو ترقص متى ما شاء لكنها ترفض الأمر ومازالت ترفس وتصهل

 هكذا بدأت!

 تقاوم وفارسها يقاوم

 يتودد إليها مرة حتى تهدأ

 لكن الأمان مفقود

 اعتقدتُ السبيل والطريق أن تكون عنترَ

تُكبح جُماحها تسقط مرة

 لكن كيدها الرفسُ والصهلُ

 حينها يدب خريرها تنهض  تداعبُ خصلاتها..تهدأ..ثم تهدأ ، و يطول الليل ثم تبدأ وكأنها لم تبدأ.