للتو إنتهيت من وجع عميق .. لا أستطيع أن أُحدد أيّ رواية من روايات غسَّان كنفَاني وقصصه كانت الأكثر تأثيرًا في نفسي؛ ولكن "رجال في الشمس" وقعها كانمختلفًا، ذرفت دموع كثيرة، أشعر بالحزن الشديد والأسى على مروان وأبو قيس وأسعد وأحلامهم وأمآلهم وبؤسهم ويأسهم وقوتهم وضعفهم وماضيهم ومستقبلهم التيجميعها أُلقيت معهم بجانب كومة قمامة وبالبغض أكثر وأكثر وأكثر من ذي قبل لليهود المحتلين، ومن أبو الخيزران ومن أبو باقر..
من ظلام الخزان إلى ظلام القبر ..
وكسائر القُراء.. والعديد من الأُدباء الذي شغلهم تساؤل #لماذا_لم_يدقوا_جدران_الخزان
ربما دقوا جدار الخزان ولم يسمعهم أحد! وإن دقوا من سيسمعهم؟! وربما أبو الخيزران أرادَ فقط أن يُريحَ ضميرهُ بتساؤل #لماذا_لم_يدقوا_جدران_الخزان
كيف سأنظر للشمس بشكلٍ طبيعي دون أن تخطر لي معاناتهم؟ وكيف سأرى في الشوارع شَاحِنَات خزانّ الماء دون أن يصور عقلي أشكالهم في داخل ذلك الخزان؟
رحل غسَّان وترك لنا تخبطات الجواب ..
٨:٣٠ صَ
١١ مارس ٢٠٢٣ م
١٩ شعبان ١٤٤٤ هـ