اليوم تحديدًا أيقنت قدرتي الكاملة على فصل مشاعري العاطفية عن محيطي البائس منذ ٢٢ عام…كنت طفلة أكبر أحلامي أن أصبح أفضل فتاة تَكتُب الأحرف بالشكل الصحيح حتى أنال ثلاث نجمات و تمسح معلمتي المفضلة على شعري الطويل…لا أعلم متى كبرت متى أصبحت أخاف من كلمة "طلاق" أو أنفصال وما إلى ذلك من المصطلحات الغير منتهية،ربما يتهمونني بالمبالغة أو تكبير تفسيري للأحداث لكن أؤمن تمامًا أنني الأسوأ حظًا لأنني خلقت هنا، أتذكر أول مره خرجت عن صمتي الدائم لمدة سنوات طويلة جدًا،صرخت بأعلى الصوت متجاهلة وجود من يسمعني قلت…المال والحياة الهنيئة لن تُجبر مكان وجود أب حقيقي….في فترة من حياتي وجدت هذا الشعور في شخصٍ ما حتى أنني نسيت أن عائلتي ستبقى و هو من سيرحل! نعم كنت ساذجة إلى حدٍ ما لكن الحياة أحيانًا تجبرك على أن تعيش شعور تتمناه تحت تأثير وهم السعادة، اليوم لأول مرة لم أحزن على مغادرة فرد من هذة العائلة و رغبته في الرحيل الأبدي،أعتدنا على هذا التفكك تحت سقفٍ واحد المسافة لن تحدث فرقًا شاسع، بعد أن ودعتهم لوحت بـ يَديَّ التي أعتادت على التلويح، قضيت الليلة كاملة بين كُتبي والقصائد المسموعة وأيضًا في ظل وجود من يخفف هذا الواقع التعيس.
لطالما كنت وحيدة من جميع النواحي…أعتدت الأمر وهذا هو إنتصاري الوحيد.