مقدمة:
الخط الدفاعي المتقدم هو طريقة لعب خطيرة حيث أنك ترى الفريق يضغط للأعلى لتقليل فرص الخصم في اللعب، وعلى كل حال فإنها تتطلب مهارة وتماسكاً عالياً لأن الفريق حين يتقدم فهو يترك مساحةً خلفه للركض فيها. الخط الدفاعي العالي تم تطويره من قبل صفوة الصفوة من فرق أوروبا حيث ترى فرقاً مثل: بايرن وبرشلونة تنتفع منه بأعلى الدرجات.
مزاياها:
الخط الدفاعي المتقدم يضغط الملعب ويصغره على الخصم مما يجعله أصعب عليهم في تحريك الكرة بنفس الوقت والمساحة التي يستطيعها إن لم يوجد. خاصةً، أن الخط الدفاعي المتقدم يأتي مع أسلوب في الضغط بمنهجية دفاعية تبدأ من المقدمة والتي تتطلب من جميع اللاعبين التقدم والضغط العالي وتصغير حجم الملعب على الخصم. هي أساساً تأتي مكملةً لأسلوب الضغط العكسي (كتبت عنه مقالةً سابقةً هنا)، والذي يتعين على الفريق فيه استعادة الكرة في مدة لا تتجاوز الـ 6-7 ثواني، وفي نفس الموقع العالي الذي يكونون فيه.
مع وجود المدافعين بحالة شبة دائمة على مقربةٍ من خط الوسط فإنه سيكون من السهل تدوير الكرة واختراق أنماط وأساليب مختلفة من اللعب برتمٍ أسرع. في حين أن هذا الأسلوب يطالب المدافعين أيضاً أن يكونوا بقدرةٍ عاليةٍ تكنيكياً، وهي شيءٌ أساسي في الحفاظ على الخصم مضغوطاً عليه.
مساوئها:
اللعب بخطٍ دفاعي عالي يعني أن هناك مساحة كبرى خلف المدافعين يمكن للمهاجم استغلالها حين يركض خلفهم. هنالك تطبيقٌ سيء ومثر للشكوك حين ترى الفريق يسمح لمهاجم خصمه البقاء في كتف آخر مدافع لهم، سامحين له بالعبور خلفهم بدون وضعه في منطقة التسلل. بتمرير الكرة خلف الدفاع، يمكن للخصم وبكل سهولة أن يجعل المدافعين يعودون إلى مرماهم، وهو شيءٌ كمدافع لاتود أن تكون في ذلك المركز. وحينما نرى بايرن مع غوارديولا يطبقونه بشكل خاطئ، فإنه عادة ما تسفر عن أهداف تبدو سهلةً بشكلٍ لايصدق.
التشكيلة أيضاً تطلب بعض الضرائب من الحراس لأنه يخرج من مكانه في الوحدة ويتقدم لحالات الواحد ضد واحد، وعلى كل حال فقد أظهر مانويل نوير ذلك في السنوات القليلة الماضية، فهذه الحالة أو مركز الحارس يتغير من (حارس المرمى) إلى (الحارس القشاش) والذي يتقدم لتغطية أي كرة تتجاوز مدافعيه بالخروج من مرماه. المشكلة في أسلوب اللعب هذا وفي هذا المركز بالذات أنه يتطلب حارساً بقدرات تكنيكية عالية وسرعة.
ملخص:
الأسلوب يتطلب لاعبين ذوي قدرات عالية في الناحية التكنيكية وأيضاً أذكياء تكتيكياً مع مهارات عالية. إنها تناسب الفرق التي تبحث عن السيطرة على المباراة وكما أنها تعارض هؤلاء الذين يلعبون على الهجوم المرتد، ولهذا فإنها لايجب أن تطبق من قبل كل فريق ومدرب.
كتب المقال: nedhal_1420_N7@