Image title

محمد العتيبي

يستغرب البعض من كثرة الحديث عن التغيير وكل ما يتعلق بتطوير الذات، ونسوا أن الفرد عندما يستشعر ويتصور ذهنه أهمية التغيير – للأفضل بلا شك – ويفكر به ويعزم عليه فهو قد قطع شوطا كبيرا في ذلك، والعكس صحيح عندما يشعر بالكمال وبأنه إنسان مثالي ليس بحاجة لذلك، فهذا الشعور هو أكبر عائق يعيقه عن تطوير ذاته، ولا ننسى بأن مجرد التفكير في التغيير بحد ذاته نوع من السعادة.

 والتغيير هنا يقصد به تغيير طريقة التفكير من السلبية للإيجابية وأيضا تحريره من التبعية العمياء إلى الاستقلالية بالفكر والرأي، ولن تتغير المجتمعات والشعوب ولن تتقدم إلا عندما يقدر كل فرد من أفرادها ذاته ويحترمها - لكي لا يقتل ما بداخلها من طاقة إيجابية - وفي الوقت نفسه يعي بأنه مسؤول عنها وعن مجتمعه وأمته، وهناك عدة أمور معينة بإذن الله على التغيير والارتقاء بالذات منها:

 1- الإرادة والعزيمة. 2- التقليل من مخالطة السلبيين الذين يغلب على مجالسهم الغيبة والنميمة بعيدا عما يحفز العقل وينمي الفكر. 3- جدد علاقتك بالأشخاص كبار العقول أصحاب الفكر النير لتستفيد منهم. 4- جدد علاقتك بالكتب واقرأ ولو كتابا في الشهر وكذلك الصحف ولو عناوينها الرئيسية. 5- تعلم اللغة الإنجليزية وحاول أن تحفظ كل يوم من كلمة إلى خمس كلمات على الأقل. 6- عود نفسك على قراءة القرآن الكريم كل يوم على أقل تقدير صفحة مع تفسيرها وفوائدها من خلال كتب التفسير الموثوقة مثل (المختصر في التفسير) ولا تفرط فيها. 7- قلل من مشاهدة التلفاز وقاطع البرامج والمسلسلات والأفلام الهابطة واستبدلها ببرامج ومواد ترتقي بفكرك. 8- مارس رياضة المشي اليومية لمدة نصف ساعة أو سجل في أحد المراكز الرياضية المتخصصة إن كان لديك متسع من الوقت وذلك بلاشك مهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية والصفاء الذهني 9- النوم مبكرا مع الحرص على صلاة الوتر ..

التغيير مركب ينقل أفكارك من ميناء السلبية إلى ميناء الإيجابية.


منشور في صحيفة الوطن 

http://alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=279069&CategoryID=8

2016-09-29 11:00 PM